أطفال بغداد يتقدمون من المناولة الأولى وسط الخوف والقلق

الأسقف متوكا: "المستقبل بيد الله لكن حسب الشواهد وما نعرف ان هناك مخططا جهنميا لاخلاء الشرق الاوسط وليس العراق فقط من المسيحيين"

وقال أسقف الكنيسة السريانية الكاثوليكية متى متوكا "ايها المسيحيون، لا تقلقوا من تهديدات الاشرار" ، مشيراً الى أنه "يجب على المسيحيين ان لا يخافوا التحديات، اذ قال السيد المسيح "انا معكم حتى يوم القيامة".

 يشار الى انه على الرغم من استهداف بعض الكنائس بعيد سقوط نظام صدام حسين، لم يستهدف احد مسيحيي العراق مباشرة، بينما كان التوتر قائما بين متشددي السنة والشيعة،  غير ان العديد من اثرياء المسيحيين سقطوا ضحايا عمليات خطف وطلب فدية والكثير منهم غادروا البلاد او انتقلوا الى كردستان العراق (شمال) الآمن نسبيا.

ولكن، ومع دخول الحرب عامها الخامس، تصلبت الاراء وبدأت جماعات اسلامية متطرفة تضطهد المسيحيين الذين تعايشوا معهم منذ ظهور الاسلام.

الجماعات المسلحة كالقاعدة وواجهتها المسماة "دولة العراق الاسلامية" تستهدف المسيحيين وتتهمهم بالوقوف الى جانب القوات الاميركية "الصليبية" ، وتفيد تقارير اعلامية ان بعض المتشددين في بعض احياء بغداد والموصل طلب من المسيحيين اعتناق الاسلام او دفع الجزية.

وقال الأسقف متوكا لوكالة فرانس برس في الكنيسة "الاطفال يواظبون على الالتقاء مع اترابهم مدة تزيد عن الشهر، يتلقون التعاليم المسيحية تمهيدا لطقس المناولة الاولى رغم الظروف الحالية" .

 وقال الاسقف أنه على الرغم من سوء الأوضاع والأخطار المحدقة بالكنيسة والمسيحيين، قررت الكنيسة الكاثوليكية السريانية المضي قدماً والقيام بالاحتفال.

وأردف قائلاً بأن "المستقبل بيد الله لكن حسب الشواهد وما نعرف ان هناك مخططا جهنميا لاخلاء الشرق الاوسط وليس العراق فقط من المسيحيين".
"لكن هذا لن يتم ان شاء الله لان اساس المسيحية كانت في هذه البلدان فالمسيح عاش وتربى ومات في فلسطين وذهب الى لبنان وانتشرت المسيحية في بلاد مابين النهرين فكيف نترك هذا البلد"؟

وختم الأسقف السرياني  قائلاً: "قال السيد المسيح "سأرسلكم كالخراف بين الذئاب"، ولكنه قال أيضاً "لا تخافوا فانا معكم