البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين في لورينزاغو دي كادوريه

 

عن إذاعة الفاتيكان

تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر أمس الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين الذين قصدوا بلدة لورينزاغو دي كادوريه، حيثُ يمضي الحبر الأعظم استراحته الصيفية. استهل البابا كلمته شاكراً أهالي البلدة الإيطالية على حفاوة استقبالهم، وخص بالذكر أسقفي تريفيزو وبيلونو، وقال: أمام هذه المناظر الخلابة لا يسعنا إلا أن نرفع التمجيد لله الخالق، ويتحول تأملنا بهذه الطبيعية الرائعة إلى صلاة شكر للرب على ما صنعته يداه.

وتابع البابا يقول: يعلم كل مسيحي أن العطلة الصيفية تشكل مناسبة ملائمة للخلود إلى الراحة والتأمل والصلاة لتنمو علاقته الشخصية مع يسوع المسيح، ويجدد التزامه في التصرف وفقاً لمشيئته. تدعونا الليتورجية في هذا الأحد إلى التفكير في مثل السامري الصالح، الذي يعلمنا ما هي محبة الله ومحبة القريب. عندما سأل معلم الشريعة الرب: من هو قريبي؟ أجاب يسوع ـ من خلال سرده مثل السامري الصالح ـ أن كل واحد منا يجب أن يكون "قريب" أي شخص يلتقي به، ثم يقول لمحاوره "اذهبْ فاعمل أنت أيضاً مثل ذلك". (لوقا 10 / 37). يقول لنا يسوع: أن نحب الآخرين يعني أن نعمل مثل السامري الصالح، ونحن نعلم جيداً أن السامري الصالح هو المسيح نفسه، الإله الذي تجسد وانحدر إلى مستوى الإنسان، ليفتديه ويخلصه.

ومضى الحبر الأعظم إلى القول: المحبة هي قلب الحياة المسيحية. وحدها المحبة التي يبعثها الروح القدس في القلوب تجعلنا شهوداً للمسيح، ولهذا السبب أردتُ أن تحمل رسالتي لمناسبة اليوم العالمي الثاني والثلاثين للشبيبة العنوان التالي: "الروح القدس ينزل عليكم فتنالون قوة وتكونون لي شهودا" (أعمال الرسل 1 / 8). أيها الشبان والشابات الأعزاء، أود منكم أن تفكروا بهذه الآية فيما تستعدون للمشاركة في هذا الحدث الهام، الذي سيجمعكم في سيدني ـ أستراليا العام المقبل. ثم أوكل البابا شبيبة العالم كله إلى شفاعة العذراء مريم الوالدية، حاثاً أكثر عدد ممكن من الأجيال الفتية في القارات الخمس على المشاركة في اليوم العالمي للشبيبة