البابا يعرب عن سروره بإطلاق سراح الأب بوسي في الفيليبين

 

عن إذاعة الفاتيكان

أعرب البابا بندكتوس الـ16 عن غبطته بنبأ إطلاق سراح الأب جانكارلو بوصي من المعهد الحبري للرسالات الخارجية (بيمه) الذي أفرج عنه خاطفوه مساء أمس الخميس في جنوب الفيليبين بعد 39 يوما من الاعتقال وعبر عن الفرح العميم الذي عمّ الكنيسة جمعاء. وكانت الحكومة الإيطالية بشخص رئيسها رومانو برودي قد أعلنت النبأ فور وروده مساء الخميس الماضي. وتتناقض تأويلات السلطات الفيليبينية حول أسباب اختطاف المرسل الكاثوليكي والجهات التي احتجزته إذ تزعم الحكومة هناك أن الجبهة الإسلامية لتحرير مورو هي المسؤولة عن خطفه بينما تفيد من جهة أخرى أن مجموعة أبو سياف المقربة من تنظيم القاعدة هي قامت بذلك. هذا وقد صرح الناطق باسم مجلس أساقفة الفيليبين المطران بيدرو كيتورو على هامش مؤتمر صحفي أن الخاطفين لم يطلبوا أية فدية ولم يكن أمام الكنيسة سوى الصلوات والتضرعات كي تؤول المحاولات الحثيثة إلى إطلاق سراحه. وفور ورود النبأ السار وجه الأب جان باتيستا زانكي الرئيس العام للمعهد الحبري للرسالات الخارجية رسالة عامة شكر فيها الله أولا على عودة الأب بوصي سالما إلى جمعيته وذويه بعد احتجاز دام 39 يوما ونوّه بأدعية وصلوات المؤمنين من مسيحيين ومسلمين ومن الديانات الأخرى الذي اتحدوا بالصلاة لأجله وعلى رأسهم البابا بندكتوس الـ16. وأشاد الأب زانكي بمبادرات التضامن شاكرا كل من ساهم وتعاون في سبيل تحرير الكاهن المرسل وبنوع خاص الحكومة الإيطالية ووزارة خارجيتها شعبة الأزمات وكذلك الحكومة الفيليبينية والسلطات المدنية والأمنية المحلية. الأب بوصي خرج سالما من أيدي محتجزيه الذين اختطفوه في العاشر من حزيران الفائت في منطقة زامباوانغا من أرخبيل مينداناو جنوب الفيليبين بعد وساطات رسمية ودينية وقد صرح أنه لقي معاملة حسنة طوال مدة احتجازه.