البابا في مقابلته العامة هنأ العراق على فوزه ببطولة دورة آسيا وتحدث عن القديس باسيليوس الكبير

عبر البابا بندكتوس الـ16 في ختام مقابلته العامة اليوم الأربعاء عن بهجته بفوز المنتخب العراقي بكأس آسيا الكروية وعن قربه من الشعب العراقي المعذّب قائلا: "مثلما بكيت مرات عديدة مع الشعب العراقي كذلك أفرح اليوم معه لهذه المناسبة" وتابع قائلا إنه "انتصار تاريخي للعراق الذي يحصد للمرة الأولى لقب بطل آسيا" وإنه "متأثر جدا للحماسة التي دفعت بالمواطنين العراقيين للنزول إلى الشوارع ابتهاجا بهذا الحدث" وأضاف أن هذا "الاختبار السعيد المشترك ليوضح رغبة شعب في عيش حياة عادية وهانئة" وتمنى أن "يسهم هذا الحدث في تحقيق مستقبل يعم فيه أرضَ العراق� سلامٌ حقٌ مبنيٌ على أسس الحرية والاحترام المتبادل".

كلمات بقيت في أذهان المؤمنين والحجاج الذين قدموا إلى روما لحضور المقابلة العامة التي أجراها الحبر الأعظم اليوم الأربعاء في قاعة بولس السادس بالفاتيكان وقد تابع فيها تعليمه عن شخصيات آباء الكنيسة فتحدث عن القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية كبادوكيا (في تركيا الحالية) الذي ولد وعاش في القرن الرابع الميلادي.

رسائل كثيرة قال البابا يمكننا استخلاصها من كتابات باسيليوس إذ ركز بالدرجة الأولى على سر الله مبدأ كل الأشياء وأب ربنا يسوع المسيح الذي فيه نكتشف الجمال والحكمة عبر مخلوقاته، كذلك منح أهمية كبرى لعمل الروح القدس عطيةِ التبني البنوي وباكورة الخيور الأبدية وهو محيي الكنيسة ومقدسها. فبواسطة الروح القدس يشع وينعكس نور السرِ الإلهي الباهر على الإنسان صورةِ الله ويرفع من كرامته.

أما أعمال الرحمة والخير فضرورية كونها تعبير عن الإيمان الذي من خلالها يخدم البشرُ الله معترفين بأنهم جميعهم إخوة ولهذا يصرّ القديس باسيليوس على ضرورة تناول الإفخارستيا كي تبقى محبة الله والإخوة حيةً في كل واحد منا ولدوام تذكار ذلك الذي مات وقام من أجلنا. كما اهتم باسيليوس أيضا بتربية وتنشئة الشبيبة فدعاها بانفتاح روحي وفكري لاستخلاص ما هو حسن ومفيد من الأدب والثقافة الوثنية ولتنمية الفضائل والأخلاق الحميدة. تعليم باسيليوس، قال البابا، هو رسالة إنجيل الخلاص والفرح فلذلك يحض كل مسيحيي عصرنا على "تعزيز محبتهم �الكاملة والحقيقية لله وللقريب عبر تكرس غير متحفّظ لكلمة الرب وتطبيق أفضل للحياة الإنجيلية".

وفي ختام تعليمه الأسبوعي أثناء مقابلته العامة، هنّأ البابا بندكتوس الـ16 وفدا من كشافة أوروبا الكاثوليكية أتوا للتعبير عن اشتراكهم� الكنسي في المقابلة العامة بعد تجديدهم القسم الكشفي وللاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحركة الكشفية العالمية على يد اللورد بادن باول عام 1907 في المملكة المتحدة إذ قال لهم: أتمنى أن تتابع الحركة التربوية الكشفية نشاطها وعطاءها فتثمرَ تنشئةً إنسانية وروحية ومدنية في بلدان العالم أجمع.

هذا وحيا فريقا من شبان وشابات قدموا من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ولبنان الذين تستضيفهم هذه الأيام جمعية متطوعي "السامري الصالح" لرعاية المعوقين في مدينة تاركوينيا الإيطالية وتمنى لهم ولذويهم وللعائلات المضيفة البركة والصلاة.

 

عن اذاعة الفاتيكان