البابا بندكتوس السادس عشر: الإرهاب يستعمل العنف باسم الله

يعكس هذا الميل "مشكلة خطرة"

كاستيل غاندولفو، إيطاليا، 25 سبتمبر 2007 (Zenit.org)

 يشكل الإرهاب مشكلة خطرة حيث يستعمل العنف وازدراء الحياة البشرية باسم الله.

 هذا ما قاله قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في هذا الشأن في حضور مشاركين من اجتماع المجلس التنفيذي للحزب الديمقراطي الدولي الوسطي وهو حزب سياسي عالمي يشجع الديمقراطية المسيحية. وكان الاجتماع قد عقد في كاستيل غاندولفو.

 فقد أعلن قداسته أن الإرهاب "مشكلة خطرة غالباً ما يدعي مرتكبوها أنهم ينفذون مشيئة الله بينما تحمل أعمالهم في طياتها ازدراء غير مقبول للحياة البشرية.

 وقال البابا إن أعمال العنف تعتمد على "التهمة التي تزعم أن المجتمع نسي الله: وهي تهمة يتم استغلالها بشكل مخزٍ من قبل بعض الشبكات الإرهابية في محاولة منها لتبرير تهديداتها ضد الأمن العالمي."

 وأضاف: لا بد من محاربة الإرهاب بعزم وفعالية، ويجب أن نتذكر أنه في حال انتشر لغز الشر في العالم اليوم، يبقى تضامن البشرية في الخير لغزاً أكثر غموضاً."

 وأكمل قداسته: "لا يمكن تبرير استعمال القوة بما يتعارض ومبادئ الدولة الدستورية في الأنظمة الديمقراطية. فكيف يمكننا أن ندعي حماية الديمقراطية إذا كنا نهدد أسسها؟

 "بالتالي، من الضروري التنبه إلى أمن المجتمع المدني ومواطنيه مع حماية حقوق الجميع غير القابلة للتحويل."

 معتقدات

 دعا البابا بندكتس السادس عشر الحاضرين للعمل "على منع انتشار وترسخ المعتقدات التي تربك الضمائر وتعميها عبر تعزيز رؤية وهمية للحقيقة والخير."

 إلى ذلك، شجب قداسته وجود "ميل يعتبر الربح المالي الخير الأوحد مما يؤدي إلى اختفاء روحية التجارة الداخلية إلى حد التأثير سلباً على هامش الربح."

 وعبّر البابا عن قلقه "من وجود البعض الذي يعتبرون القضاء على الحياة البشرية في مراحلها الأولى أو الأخيرة أمراً مشروعاً."

 وأضاف: "ما يقلقنا هو تفاقم الأزمة داخل العائلة التي تشكل نواة المجتمع الأساسية اعتماداً على رابط الزواج الأبدي بين الرجل والمرأة.

 "لقد أظهرت التجارب أنه عند تشويه حقيقة الإنسان أو تقويض أساس العائلة، يتم تهديد السلام وسيادة القانون مما يؤدي إلى أشكال مختلفة من الظلم والعنف."

 علاوة على ذلك، قال البابا بندكتس السادس عشر إن ممارسة الحرية الدينية "تشمل كذلك حق تغيير المعتقد، وهو ما يجب ضمانه في القانون والممارسة اليومية."