الكرسي الرسولي يذكر بأن النمو والتضامن والعدل هم الاسم الحقيقي للسلام

روما، 5 أكتوبر 2007 (ZENIT.org).

 النمو والتضامن والعدل هي "الاسم الحقيقي للسلام"، هذا ما ذكر به رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، في 17 سبتمبر في فيينا.

جاءت كلمات رئيس الأساقفة خلال مداخلته لدى المؤتمر العام  الحادي والخمسين للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتمنى مامبرتي أن يلتزم المجتمع الدولي "بشكل جدي للتوصل، بشكل فعال، إلى تحقيق أهداف ثلاثة مترابطة صميميًا: عدم انتشار الأسلحة النووية، نزع السلاح النووي، والاستخدام السلمي والآمن للتكنولوجيا النووية".

وعلى استخدام التكنولوجيا النووية أن "يحترم البيئة، وأن يأخذ بعين الاعتبار الشعوب الأقل حظًا".

وقد أشار رئيس الأساقفة إلى أن هناك الكثير من "الثمار الإيجابية" التي يمكن جنيها من هذه التكنولوجيا في مجالات مثل الطب والتغذية السليمة.

وفي هذا الإطار ذكر مامبرتي بالتعاون الجاري بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية و "مشروع العمل على شفاء داء السرطان"، و"الذي يحظى دون شك بدعم الكرسي الرسولي".

وأشار مامبرتي أن نشاطات مماثلة "يجب قراءتها في إطار خلقي واسع" لأنها "لا تؤثر على الجيل الحالي فحسب، ولكن لها صداها على الأجيال المستقبلة أيضًا".

وأشار رئيس الأساقفة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد عملت في السنوات الخمسين الأخيرة على تحقيق هدفين يتبين أنهما مرتبطان صميميًا: "الدفاع عن السلام والأمن، وتعزيز نمو الشعوب".

وذكر بأن هذه الفترة كانت محفوفة بالمصاعب، بسبب تعقيد المسألة النووية، وذلك لمشاكل مثل "التجارة النووية غير المشروعة"، و "صعوبة تحقيق اتفاق نزع السلاح النووي".

وأشار إلى أن هذه التحديات يمكن مواجهتها من خلال "ثقافة سلام مبنية على أولوية القانون وعلى احترام الحياة البشرية"، ولذا يجب تشجيع "مقاربة متعددة الأبعاد، مبنية على الحوار والصدق، والتعاون بين كل عناصر المجتمع الدولي".