لماذا لا تستطيع الكنيسة القبول بالطلاق؟

برأي البطريرك صفير

بكركي، 4 نوفمبر 2007 (zenit.org) .

 تحدث البطريرك صفير في عظة الأحد عن الزواج, والانفصال, والطلاق, وقضايا الضمير كما تراها الكنيسة الكاثوليكية.
وفي موضوع الزواج أوضح أن "الزواج المعقود بطريقة صحيحة هو غير قابل للانفصام, ولا يمكن حله بارادة المتعاقدين المتبادلة, ولا باية ارادة بشرية. وهذا يصح على الزواجات الطبيعية, والزواجات المطبوعة بطابع السر. أما في ما خص المعمدين, فالزواج الذي يحمل طابع السر هو صحيح".
كما وأوضح أيضًا أن هناك فرق بين بطلان الزواج, والطلاق. ولا يمكن الكنيسة ان تعلن الزواج باطلا, الا اذا كان لم يعقد عقدا صحيحا. وهذا يعني ان الزواج لم يكن موجودا من الاساس. وبعكس ذلك, ان الزواج المعقود عقدا صحيحا, لا يمكن فسخه ابدا".
وأعطى البطريرك السبب الذي يكمن وراء منع الكنيسة للطلاق مشيرًا إلى أن ذلك هو ما طبعه الخالق في الزواج بمقتضى الشريعة الطبيعية" فالله وحده هو "صانع الزواج, وما يحمله من قيم وما له من غايات".
هذا وأشار البطريرك إلى أن"الاحبار الاعظمين اعلنوا دائما ودون انقطاع مبدأ عدم انحلال الزواج. وان عدم انحلال الزواج اصبح مقبولا ومسلما به دونما جدل، منذ القرن الثاني عشر" وأن "البابا يوحنا بولس الثاني علمنا ان المشاركة الزوجية لا تتسم بالوحدة وحسب، بل بعدم الانحلال، وان من واجب الكنيسة ان تؤكد كل التأكيد عقيدة عدم انحلال الزواج".