رسالة من المجلس الحبري للحوار بين الأديان إلى الهندوس بمناسبة عيد الديوالي
الفاتيكان، 5 نوفمبر 2007 (ZENIT.org).
وجه المجلس الحبري للحوار بين الأديان رسالة إلى الهندوس لتهنئتهم بعيد الديوالي، المناسب الأول من نوفمبر. حملت الرسالة توقيع رئيس المجلس الكاردينال جان-لوي توران، وأمين السر بيارلويجي تشيلاتا.
عبرت الرسالة التي عنوانها "المسيحيون والهندوس: مصممون على مسيرة الحوار" عن "أحر التمنيات" بمناسبة هذا العيد، معبرة عن "انتباه" المجلس إلى الأحاسيس الدينية التي يعيشها الهندوس وإلى "احترامه" للتقاليد الدينية الهندوسية العريقة.
كما وعبر الكاردينال عن رجائه بأن يسهم بحث الهندوس عن الحقيقة الإلهية، التي يرمز إليها عيد الديوالي في مساعدتهم على "تخطي الظلمة بالنور، الخطأ بالحق، والشر بالخير". وتطرق الكاريدنال إلى بحث العالم عن السلام، مشيرًا إلى أن "الأديان تعلن السلام لأنها تصدر عن الله، الذي هو سلامنا، بحسب الإيمان المسيحي".
وتساءل الكاردينال كيف يمكننا "كمؤمنين منتمين إلى تقاليد دينية مختلفة، ألا نعمل سوية من أجل قبول عطية السلام الإلهي، لكي نقوم بنشره في العالم الذي يحيط بنا؟" كما وأوضح أن الإيمان الديني والحرية الدينية يسيران سوية. "لا يجب أن يفرض على أحد أن يؤمن، ولا يمكن منع أي شخص يريد الإيمان أن يقود بذلك".
وكرر توران تعليم المجمع الفاتيكاني الثاني بشأن الحرية الدينية في الإعلان بشأن الحرية الدينية (Dignitatis Humanae) القائل بأن "إحدى العناصر الأساسية في التعليم الكاثوليكي هي أنه على الأشخاص البشريين أن يجيبوا على الله من خلال الإيمان الحر؛ ولذا لا يجب أن يُفرض على أحد البتة ما يجب أن يؤمن به" (عدد 10).
ثم أضاف الكاريدنال: "العلاقات بين المنتمين إلى الأديان المختلفة ، مثل سائر العلاقات البشرية، تحتاج إلى أن تتم تغذيتها باللقاءات المنتظمة، والإصغاء الصبور، والتعاون الجدي، وخصوصًا عبر موقف من الاحترام المتبادل". "لذا – أضاف توران – علينا أن نعمل سوية لكي نبني رباط الصداقة".
وأخيرًا شدد الكاردينال توران، رئيس المجلس الحبري للحوار مع الأديان أن هذه الرسالة التي هي بمثابة "يد ممدودة بحرارة للتهنئة" هي "تعبير عن نوايا صالحة من قبل الكنيسة الكاثوليكية، التي تبغي اللقاء والتعاون" مع الهندوس وعائلاتهم ورؤسائهم الدينيين.