الكابيلا سيستينا بين اللاهوت والفن

كتاب الأب فايفر يحلل الرسومات الجدارية في الكابيلا سيستيانا

روما، 6 نوفمبر 2007 (ZENIT.org)

 "رفع الستار عن الكابيلا سيستينا. دراسة كاملة للفن الديني في هذه التحفة الفنية" هو عنوان الكتب الذي عرض في 30 أكتوبر الماضي في متاحف الفاتيكان حيث يقترح الأب هانريك فايفر قراءة جديدة للوحات الجدارية في السيستينا. وتجدر الإشارة إلى أن الأب فايفر هو أستاذ في التاريخ والفن المسيحي في كلية التاريخ والثروة الثقافية في كنيسة الجامعة الحبرية الغريغورية في روما.

يتألف الكتاب من 352 صفحة ويحتوي 185 صورة ملونة وبالأبيض والأسود، وهو أول مجلد من مشروع "مونيمانتا فاتيكانا سيليكتا" (مختارات من آثار الفاتيكان) وهو ثمرة التعاون بين متاحف الفاتيكان، ومكتبة الفاتيكان، ودار نشر جاك بوك في ميلانو.

نشر الكتاب أيضاً باللغة الألمانية (بيلسير فيرلاغ في شتوتغارت) والفرنسية (هازان في باريس) والإنكليزية (أبيفيل بريس في نيويورك) والإسبانية (لونفيرغ في برشلونة). ومن المتوقع صدور طبعة بالبولندية (بيالي كروكفي كراكوفيا) قريباً.

وشارك خلال عرض الكتاب كل من الأسقف جيوفاني لايولو ، والسيد فرانسيسكو بورانيلي، مدير متاحف الفاتيكان، والأسقف جيوزيبي أنطونيو سكوتي، رئيس مكتبة الفاتيكان، وروبرتو كاسانيلي، مؤرخ فني ومستشار تحريري في دار جاكا بوك، وماتياس وينر، مؤرخ فني ومدير بارز في المكتبة الهرتزية في روما.

أما مؤلف المجلد، الأب هاينريك فايفر، فقد احتل منصب مدير الدروس العليا للثروة الثقافية في الكنيسة لمدة 9 سنوات، وعضو في اللجنة الحبرية للثروة الثقافية للكنيسة لمدة 5 سنوات.

تسعى هذه المجموعة التي كلف روبرتو كاسانيلي وفرانسيسكو بورانيلي بإعدادها إلى إلقاء الضوء على الآثار والنصب التذكارية الفنية التي حافظ عليها الكرسي الرسولي عبر إظهارها في سياق حقبتها الثقافي، وفق وجهات نظر وتفسيرات جديدة.

حتى الآن، ركزت الدراسات عن الكابيلا سيستينا على أسلوب الرسامين وأعمال الترميم بين 1970 و1999 وتقنيتها العالية. لكن هذا المجلد يظهر الهيكلية الرمزية لهذه التحفة الفنية بالنظر إلى زينة الكنيسة ككل واحد موحد منذ المراحل المنفذة على الجدران الجانبية على أيدي بيروجينو، وبوتيشيلي، وغيرلاندايو، وكوزيمو روسيلي، وسينيوريلي، حتى أعمال ميكالنجلو على القبة وفي القمريات وعلى الجدران حيث رسم يوم الحساب بين 1536 و1541 نزولاً عند طلب البابا بولس الثالث (1534-1549).

سميت الكابيلا بالسيستينا تيمناً بالبابا سيكستس الرابع (1471-1484) الذي أراد بناء معلماً ضخماً في موقع "كابيلا مانياا" التي شيدت في العصور الوسطى لاجتماعات الديوان البابوي.

في الواقع، ندين للاهوتيين الموجودين في ديوان هذا البابا بالذات فكرة برنامج أيقوني فني موحد يكمله ميكالنجلو لاحقاً ويعكس الأدب اللاهوتي الآبائية وأدب القرون الوسطى.

في السنة القادمة، يتوقع مشروع مونيمانتا فاتيكانا سيليكتا نشر مجلد نيكول داكوس بعنوان "مقصورات رافاييل" ويتبعه مجلد عن "حدائق الفاتيكان" الذي تعده ألبيرتا كامبيتيلي (الذي سوف يشمل أيضاً دراسة عن "كازينا" بيوس الرابع).