ما زال هناك مجال لتفادي النزاع بين الأتراك والمتمردين الأكراد

الأسقف بادوفيزي يدعو إلى الاهتمام بالوضع في شمال العراق

روما، 9 نوفمبر 2007 (Zenit.org)

ما زال هناك مجال لإيجاد حل دبلوماسي للتوتر القائم بين تركيا والمتمردين الأكراد، ما دامت القضية الكردية تؤخذ في عين الاعتبار بجدية، وفقاً لأسقف الأناضول.
هذا ما أعلنه الأسقف لويجي بادوفيزي في عدد 7 نوفمبر من صحيفة الفاتيكان "الأوسيرفاتوي رومانو".
كان البابا بندكتس السادس عشر قد نادى يوم الأحد ببذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى حل سلمي في المنطقة الحدودية بين تركيا والعراق.
وجاءت هذه التعليقات نتيجة تصاعد التوتر بسبب الصراعات بين تركيا وحزب العمال الكردي. فالحزب هو حزب إرهابي في نظر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعراق.
في ظل هذا الجو المشحون، قامت تركيا بحشد قواتها على الحدود مع العراق. وعلى الرغم من تشجيع الرئيس الأميركي جورج بوش على تفادي النزاع المسلح بعد لقائه رئيس الوزراء التركي في واشنطن يوم الاثنين، ما زالت تركيا مصممة على أخذ الخطوات التي تراها ضرورية ضد حزب العمال الكردي، حتى لو عنى ذلك هجوماً عسكرياً.
أكدت الصحيفة أن "نزاعاً مفتوحاً بين تركيا وكردستان العراقية سوف يشكل كارثة للشعبين وجرحاً نازفاً في منطقة الشرق الأوسط".
من جهته، دعا الأسقف بادوفيزي إلى اعتماد حل سلمي معتبراً القضية الكردية " قبل كل شيء مشكلة داخلية في تركيا"، "بلد الوجوه المتعددة."
وفقاً للأسقف، يتصاعد التوتر بسبب "منظمة إعلامية لطالما أولت الأهمية لهجمات الحزب الكردي، وعمليات قتل الجنود الأتراك التي يجب إدانتها، مما أدى إلى تزايد التوتر بسبب المشاعر المتأججة نتيجة هذه الأحداث".
على الرغم من كل شيء، قال الأسقف: "ما زال هناك مجال لإيجاد حل دبلوماسي" ما دامت "المشكلة الكردية قيد الدرس في كامل ضخامتها ونطاقها […] وهي مشكلة سوف تستمر حتى لو اجتاحت تركيا العراق".
وعبر الأسقف بادوفيزي عن قلقه من تفاقم معاناة المسيحيين الذين لجأوا إلى كردستان هرباً من الحرب العراقية في حال نشأ أي نزاع مسلح بين البلدين.