الفاتيكان، 14 ديسمبر 2007 إذاعة الفاتيكان
انعقد ظهر اليوم الجمعة في قاعة يوحنا بولس الثاني بدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، (انعقد) مؤتمر صحافي جرى خلاله تقديم "المذكرة العقائدية حول بعض وجوه التبشير" التي أعدها ونشرها مجمع عقيدة الإيمان ووقع عليها البابا بندكتوس الـ16 في الثالث من الشهر الجاري.
حضر المؤتمر الكاردينال وليام جوزف ليفادا رئيس مجمع عقيدة الإيمان وكانت مداخلات للكاردينال إيفان دياس رئيس مجمع تبشير الشعوب والكاردينال فرنسيس أرينزه رئيس مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار والمطران أنجلو أماتو أمين سر مجمع عقيدة الإيمان.
وفي تعليق على هذه المذكرة، أشار مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فيديريكو لومباردي إلى أن صدى كلمات الرسول بولس يتردد اليوم في قلب كل مؤمن حقيقي غمره حب المسيح وراغب في الإعلان عن هذه العطية: "ويل لي إن لم أبشِّر بالإنجيل". فليس التبشير بممارسة الضغوط بل "بحرية ومن أجل الحرية وحب المسيح والآخرين: فحيث الحب هناك الحرية"
وأضاف أن المذكرة ترمي إلى "تحريرنا من موقف الخجول المتردد، كأن إعلان الإنجيل بات تدخلا سافرا في حياة الآخرين وكأن معرفة يسوع المسيح باتت غير مثيرة للاهتمام وللوجود". وتابع تعليقه قائلا: "على تبشيرنا أن يكون صادقا وإلا غدا ضربا من الكلام الفارغ، وأن تصحبه شهادة حياة أو بالحري قداسة الحياة".
ولفت الأب لومباردي إلى أن "التبشير حبا بالمسيح ليس وقفا أو حكرا على الكاثوليك بل على كل المسيحيين الحقيقيين، الساعين إلى الوحدة بين المسيحيين كافة". وختم تعليقه بالقول إن "الوثيقة المذكرة لهدية مميزة في زمن المجيء، فعلينا تحضير الدروب لمجيء الرب".