الرهبنة اليسوعية على مفترق طرق استعدادًا لانتخاب رئيس عام جديد

(روبير شعيب) الفاتيكان، 10 يناير 2008 (ZENIT.org).

 يعيش اليسوعيون "زمن ترقب" متمنين الرجوع قريبًا إلى الصين، حيث تواجدوا منذ فجر تأسيس الرهبنة اليسوعية. هذا ما صرح به رئيس عام الرهبنة الأب بتر-هانس كولفنباخ، الذي قدم استقالته للبابا بندكتس السادس عشر – الذي قبلها – نظرًا لتقدمه في السن (يكمل في هذه العام 80 سنة).

 وقد افتتحت الرهبنة اليسوعية نهار الإثنين الماضي في روما المجمع العام الخامس والثلاثين والذي يعقد لقبول استقالة الأب بتر-هانس كولفنباخ من الرئاسة العامة، ولانتخاب خلف له. يشارك في أعمال المجمع 225 يسوعيًا، من بينهم 217 يملكون حق التصويت.

 ويتوزع ممثلو المحافظات بالشكل التالي: 18 من إفريقيا، 40 من أمريكا اللاتينية، 64 من آسيا واستراليا، 69 من أوروبا، و34 من أمريكا الشمالية. وشرح الأب كولفنباخ في مقابلة مع جريدة الأوسرفاتوري رومانو أن الرهبنة من خلال انتخاب رئيسها العام تعبر عن انتظارها المستقبلي. ولفت أن المجمع العام "يبدأ بتقييم للحالة الراهنة، مع تمييز حول ما هو نور في الرهبنة، وما هو ظل في خدمتها للكنيسة والعالم. ومن هذا التقييم يجب أن تنطلق ‘الشرارة‘: هوذا اليسوعي الذي نحتاجه للتقدم في سبيل الله".

هذا وأشار أن الرابط بين اليسوعيين الناشطين في كل مكان هو الرسالة. وشرح بالقول: "هذا يعني حضور على المناطق الحدودية، التي كانت يومًا حدودًا جغرافية؛ أما اليوم فهي أكثر حدود بين الإنجيل والثقافة، بين الإيمان المسيحي والعلم، بين الكنيسة والمجتمع، بين "البشرى السارة" وعالم مضطرب ومشوش".

أمام هذه التحديات والحدود هناك الكثير من الخيارات الرعوية التي يجب القيام بها ولكن يمكن تلخيصها في هذه الثلاث: "إعلان كلمة الله، مشاركة حياة المسيح، الشهادة للمحبة التي يولدها الروح ويغذيها".