جوهر الحياة المسيحية: قبول قلب المسيح في داخلنا

البنوّة والأخوّة، صفات الكاهن الأساسية، بحسب الكاردينال فانوا في ختام رياضات الأب الأقدس

 بقلم روبير شعيب

 الفاتيكان، الثلاثاء 19 فبراير 2008 (Zenit.org).

"بالطواعية تجاه الله" و "الرحمة نحو البشر"، يستطيع الكاهن أن يعيش متحدًا بالمسيح.

 هذا ما ذكر به نهار السبت الكاردينال ألبر فانوا، في ختام الرياضات الروحية التي وعظها الأسبوع الماضي في حضرة الأب الأقدس والكوريا الرومانية.

 كرس الأب اليسوعي تأمله الأخير للعلاقة الوثيقة القائمة بين المسيح والخدمة الكهنوتية منطلقًا من عبادة العهد القديم "التي لم يكن لها أية علاقة بالقلب. فالعبادة كانت مبنية على الشريعة، ويتم القيام بها عبر طقوس محددة، خارجية. وواجب الكاهن هو القيام بهذه الطقوس وحسب".

 أما يسوع، فقد استبدل هذا الطقس الخارجي بعبادة "داخلية، وجودية تنطلق من القلب".

 وذكر فانوا بأن النبيين إرميا وحزقيال قد تحدثا من قبل عن ضرورة "قلب جديد" و"روح جديد" قادر أن يدخل في حوار مع الله.

قبِل يسوع أن "يتحول قلبه لكي يحقق وعد الله هذا"، وهكذا، من خلال التجسد والآلام، قبِل يسوع "أن يتألم قلبه لكي يحوله ويضعه في متناول الجميع".

 وأوضح أن يسوع هو كاهن لأنه "وسيط العهد الجديد المبني على تحول القلب. وقد صار المسيح حبرًا كاملاً بفضل آلامه".

 ولكي يكون الكاهن أو الأسقف خاصة المسيح، "عليه أن يكون متحدًا بقلب المسيح في مواقفه الأساسية: الطواعية نحو الله، الرحمة تجاه البشر. عليه أن يتحلى بقلب بنوي نحو الله الآب وبقلب أخوي نحو البشر في الرحمة".

 وأضاف: "يعطي المسيح قلبه للكهنة لكي يتمكنوا بدورهم أن يهبوا قلبهم للبشر"

 وختم بالقول: "تتكون الحياة المسيحية بجوهرها من قبول قلب المسيح في داخلنا"