بين الشروق والغروب

خواطر للأخت سامية صموئيل

 

تشرق الشمس كل يوم وتبشر بالحياة الجديدة التي أعطاها لنا الله بسخاء الحياة التي أرادها الله لنا أن تكون مليئة بالحب والفرح ، بالسعادة والانطلاق، تشرق الشمس في قلب كل إنسان ملئ بالحب ، وتشرق الشمس :  

– عندما تجد للحياة معني ، وهدف ورسالة تحققها.

        عندما تنظر إلي من حولك بتفاؤل وأمل في قضاء يوم ممتع.

         عندما يتفاني المحب في تضحيته وعطاءه ، ولا يمل أو يتعب مهما قدم من بذل وعطاء ، ومهما كلفه ذلك من مجهود.

        عندما تجد نفسك محبوبا ومقدرا من الآخرين .

        عندما تكون علي وفاق مع من تحب .

        عندما تلقي نظرة حب إلي بائس ، وتملا بالأمل قلبه.

        عندما تعطي كل طاقتك وحياتك للآخرين بتفان وإخلاص.

 

وعندما تغيب الشمس ينتشر الظلام ويحجب الرؤية الواضحة، وتغيب الشمس:

        عندما تفقد معني الحياة ولا تجد معني لما تقوم به.

        عندما يبتعد عنك الأصدقاء المقربين، الذين كانوا في يوم ما يعنون الكثير بالنسبة إليك.

        عندما تجد نفسك وحيدا في الطريق دون رفيق تأنس إليه وتشكو له همك.

        عندما تشعر بالوحدة بكل معانيها ولا تجد من يشعر بك.

        عندما تقبل واقعا مؤلما يفوق طاقتك.

        عندما تخونك طيبتك ، وتجعلك لا تعرف الناس علي حقيقتهم.

 

يا صديقي: رغم كل ذلك فهناك صديق دائم لا يتغير أبدا، وهو دائما قريب منك مهما حدث ، هو الرب يسوع، التصق به وستجد الفرح والسعادة، وستجد معني لكل ما تقوم به وما تفعله ، ضع ثقتك الكاملة فيه ، وثق في  وعوده الإلهية ، اليس هو الذي قال :

 " انأ الرب إلهك ،  لا تخف ، فأنا افتديتك ، عرفتك باسمك وجعلتك لي . إذا عبرت في المياه فأنا معك ، أو في الأنهار فلا تغمرك. أنت عزيزا جدا في عينيً ، ومجيدا وأنا أحببتك ".  (أش: 43 : 2 + .. ).