سفير الفاتيكان في زيارة إلى المنيا

كتب – ناجح سمعـان :

صرح جناب القمص انطون جيد وكيل مطرانية المنيا للأقباط الكاثوليك بأن سعادة سفير الفاتيكان رئيس الأساقفة مايكل فيتزجيرالد قد قام بزيارة رعوية للإيبارشية خلال الفترة من 11 إلى 15 فبراير 2008 . وكان في استقباله وصحبته نيافة الأنبا إبراهيم اسحق مطران المنيا ولفيف من كهنة الإيبارشية ورعاياها . وقد تضمن برنامج الزيارة نماذج تمثل شرائح الحياة الرعوية والخدمات الإنسانية الاجتماعية التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية في محافظة المنيا . وقد استهل الضيف الكبير برنامجه في مساء اليوم الأول بلقاء سيادته وكهنة الإيبارشية في حوارأثرى جميع الحاضرين حيث عبّر القاصد الرسولي عن تأثره العميق بحفاوة الاستقبال والمحبة مؤكداً على صلوات وبركة قداسة البابا لشعب الإيبارشية، وعلى أهمية دور الكنيسة في بناء السلام والمحبة والحوار في عالم اليوم . وأضاف المتحدث أنه في صباح اليوم الثاني رافق نيافة الأنبا إبراهيم سفير الفاتيكان في لقاء وسيادة اللواء فؤاد سعد الدين محافظ المنيا الذي استقبلهم بالترحاب ودار بينهم حوار ايجابي، أكد فيه جميع الأطراف أهمية الحوار والتعارف المتبادل بين الأشخاص والدول. وبعدها زار السفير عددا من  المدارس التي تديرها الإيبارشية وقضى وقتاً لطيفاً مع الطلبة والمدرسين، كما زار بعض الرعايا . وفي المساء كان لقاءه بشعب كنائس منطقة أبوقرقاص. وكم كانت فرحة الشعب الكاثوليكي كبيرة بزيارة مُمثل قداسة البابا لهم إذ عبروا عنها بالترانيم والكلمات المرحّبة بسيادته . واختتم اللقاء بكلمة إلى الشعب باللغة العربية، أكد فيها السفير سعادته وشكره ، كما شجّع الحضور على التمسك بروح الإنجيل و مبادئ وتوجهات الكنيسة الكاثوليكية .

وعن الزيارات الميدانية للسفير قال الوكيل العام انه في صباح اليوم الثالث زار السفير دير السيدة العذراء بجبل الطير ، حيث كان في استقباله كهنة الدير وبعدها توجه السفير ومصاحبوه إلى قرية نجع الدك حيث التقى سيادته بالفرق العاملة في المجال الاجتماعي والخدمات الرعوية الإنسانية ( مكتب الخدمات الإنسانية – العمل الايبارشي – خدمات المحبة العملية ) وتعرّف سيادته على ما تقوم به هذه الخدمات . وقد ذكّر سيادته بأهمية دور الكنيسة الاجتماعي كتجسيد لجوهر الإنجيل في تنمية الإنسان . وفي المساء كان اللقاء بشباب الإيبارشية بمطرانية المنيا في حفل بهيج ، وزّع في نهايته سيادة السفير شهادات تقدير للمتميزين الذين حصلوا على درجات علمية عليا خلال عام 2007.

وحول اللقاء المسكوني قال القمص انطون جيد : في صباح الخميس 14 فبراير2008  كان هناك لقاء مسكوني جمع السفير الباباوي ونيافة الأنبا ابراهيم اسحاق مع نيافة الأنبا أرسانيوس مطران الأقباط الأرثوذكس لإيبارشية المنيا وأبوقرقاص ، وجناب القس د.فايز فارس وبعض القسوس عن الطائفة الإنجيلية بالمنيا . كما حضر اللقاء كل من نيافة الأنبا كيرلس وليم مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط ونيافة الأنبا يوسف أبو الخير مطران الأقباط الكاثوليك بسوهاج . وقد كان اللقاء ودوداً مفعماً بالمحبة ، حيث تبادل فيه الجميع الخبرات الرعوية مؤكدين على أهمية الحوار . وأختتم اللقاء بغذاء محبة بالمطرانية . وفي المساء ، التقى سعادة السفير بالجماعات الرهبانية العاملة في الإيبارشية وتعرف عليها وعلى ما تقوم به من خدمة رائعة في المجالات المتنوعة . وعن اليوم الأخير للزيارة ، قال أبونا انطون أن مسك الختام كان بالقداس الاحتفالي الذي ترأسه نيافة الأنبا إبراهيم اسحق بكاتدرائية "يسوع الملك" ، وقد شارك فيه عدد كبير من أبناء رعايا الإيبارشية . وعاش الجميع لحظات مقدسة روحية عميقة ، مصغيين إلى كلمات سيادة السفير في العظة التي ألقاها وقد شكر فيها الشعب على كرم الاستقبال ، كما أكد على إتحاده في الصلاة بكل شعب  ايبارشية المنيا . وفي الختام عبّر نيافة الأنبا إبراهيم عن خالص شكره لكل من شارك وساهم لكى تكون زيارة السفير ناجحة وسبب بركة وفرحة للجميع . وغادر السفير المنيا بسلامة الله بعد ظهر الجمعة متوجها إلى القاهرة.