ولقد حملت الندوات التكوينية هذا العام عنوان ( من تتبع… من تقود ) حيث أعدت اللجنة المسئولة عن تنظيم الندوات حزمة من الموضوعات الروحية والنفسية والرعوية تم دراستها خلال أربعة محاور رئيسية كان أولها القائد المؤثر على مثال يسوع ( من تتبع من تقود ) وقام بتقديمه سيادة المطران مارون لحام. وعرض القس داويت المحور الثاني عن معنى الكنيسة المستصحة كما تناول القس ديفيد كيم في المحور الثالث التعريف بالقائد صاحب الرؤية وأخيرا ناقش الدكتور هاني شفيق في المحور الرابع من هو القائد الخادم ومعنى النزول إلى العظمة. وإلى جانب المحاضرات التكوينية اشتملت الندوات على برنامج روحي حافل يبدأ بالقداس الإلهي اليومي و التأملات الإنجيلية من الآباء الأساقفة كما تخلله فقرات التسبيح من فريق الفوكولاري وكذلك تم تنظيم ساعات للسجود أمام القربان المقدس بالتناوب بين الآباء. وفي ختام الندوات تم إهداء كتاب "معجم بالتعابير الملتبسة والمتنازع عليها حول الأسرة والحياة والقضايا الأخلاقية" ومجموعة أخرى من الكتيبات لجميع الآباء الكهنة المشاركين.
وعن أعمال الندوات يقول الأنبا كيرلس وليم: ( سنة بعد أخرى تترسخ قيمة التكوين الدائم للآباء الكهنة وتتخذ الندوات ملامح أكثر تحديداً مما يعطي دفعة إلى الأمام، وإننا نتناول القضايا الحياتية ونطرحها للمناقشة ومن ثم التفكير في الحلول والبدائل لما يطرأ من مشكلات. ونؤمن كذلك بأن تجديد وجه الكنيسة يبدأ من كهنتها لذا نعمل دائماً على موازرتهم في رسالتهم الجليلة وتقديم المعونة الروحية والعلمية إليهم؛ ونشكر الله على الحضور الفعال والقوي، كما نشيد بانطباعات الآباء وتأثرهم العميق وحرصهم على المشاركة، ونصلى أن تثمر الكلمة في قلوبهم فيعم الخير الروحي على كافة الأبناء في كنيستنا الكاثوليكية بمصر ).