زيارة البابا لاميركا: اليوم الأول
وصول قداسة البابا
المطران تشيليستينو ميليوريه يتحدث عن أهمية زيارة البابا إلى مقر الأمم المتحدة
روما، الثلاثاء 15 أبريل2008 عن إذاعة الفاتيكان
تحدث المطران تشيليستينو ميليوريه مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك عن أهمية زيارة البابا بندكتس السادس عشر المرتقبة إلى مقر الهيئة الأممية، والتي تتزامن مع الاحتفال هذا العام بالذكرى السنوية الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبالتحديد في العاشر من كانون الأول ديسمبر 1948.
قال المطران ميليوريه إن البابا راتزينغر ومنذ بداية حبريته تطرق إلى التحدي الكبير الذي تواجهه الإنسانية في مطلع الألف الثالث، وألا وهو العلاقة بين الإيمان والعقل. وشدد على ضرورة تفعيل الحوار لضمان احترام كرامة الكائن البشري، والحقوق الإنسانية الأساسية، والديمقراطية، الحرية والتعايش السلمي بين الشعوب، مشيراً إلى أن بعثة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة تسعى دوماً إلى تسليط الضوء على احترام الحرية الدينية، وهي مسألة تعني حكومات الدول، المجتمع المدني والمسؤولين الدينيين، وجميع الأشخاص الذين يعتبرون الدين عائقاً في وجه السلام والنمو.
وذكّر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة بأن الكنيسة تواصل تعاونها مع المنظمات الدولية والبرامج التابعة للأمم المتحدة حرصاً منها على تعزيز التضامن والتعاون الدوليَّين في قطاعات التربية، الصحة، التنمية، والمساعدات الإنسانية.
بوش يقول أنّه يرى الله في عَينَي البابا
رئيس الولايات المتحدة يتحضّر للترحيب بالبابا بندكتس السادس عشر
واشنطن، دي سي، 15 أبريل 2008 (Zenit.org)
قال رئيس الولايات المتّحدة جورج بوش أنّه يرى اللّه عندما ينظر في عَيني بندكتس السادس عشر.
وقد أكّد الرئيس على ذلك يوم الجمعة عندما أجاب عن السؤال الأخير الذي طرحه عليه الإعلاميّ ريموند أرويو خلال مقابلة مع شبكة تلفزيون الكلمة الأبديّة EWTN.
وأشار أرويو إلى أنّ بوش يُعدّ لترحيب ضخم بالبابا الذي يصل إلى الولايات المتّحدة الثلاثاء في زيارة تدوم خمسة أيّام. والجدير ذكره أنّ بوش سيذهب إلى المطار لاستقبال الأب الأقدس، الأمر الذي يُعتبر سابقةً لم يقُم بها أبداً مع أيّ قائد زائر.
ويعتزم الرئيس القيام بذلك "لأنّ ]البابا[ شخصيّة مهمّة جداً من نواحٍ عدّة. فهو أوّلاً يُمثّل الملايين، وثانياً، لا يزور بصفة رجل سياسيّ بل يزور كرجل إيمان. وثالثاً، أؤيّده الرأي بأنّ […] الحياة تنطوي على الصواب والخطأ، وبأنّ النسبويّة الأخلاقيّة تُهدّد بتقويض القدرة على الحصول أكثر على مجتمعات مفعمة بالأمل والحرّيّة. كما أودّ إجلال قناعاته."
واَضاف بوش: "يُمثّل ويُؤيّد الأب الأقدس بعض القيم التي أعتبرها مهمّة لازدهار البلاد. وعندما سيأتي إلى أميركا، سوف يتمسّك الملايين من المواطنين بكلّ كلمة يقولها. لذلك، هو شخصيّة بارزة."
حقوق الإنسان
وأشار إعلاميّ شبكة تلفزيون الكلمة الأبديّة إلى أنّه من المحتمل أن يتطرّق البابا إلى قضيّة الحرب في العراق وسأل عمّا تفعله حكومة الولايات المتّحدة من أجل حماية الأقلّيّة المسيحيّة هناك.
فأجاب بوش: "كنّا دائماً نُلحّ على الحكومة لكي تفهم أنّ حقوق الأقلّيّة جزءٌ أساسيٌّ من أيّ مجتمع ديمقراطيّ. وبالمناسبة، لا يقتصر قلقي فقط على حقوق الأقلّيّة في العراق بل على حقوق الأقلّيّة في كلّ الشرق الأوسط."
وفي الحديث عن حقوق أخرى، سأل أرويو بوش عن سبب عزمه حضور احتفالات افتتاح الألعاب الأولمبيّة في بكين على الرغم من سجلّ حقوق الانسان الرهيب في الصين.
فأكّد بوش أنّه لا يريد أن يُحوّل الألعاب الأولمبيّة إلى منبر سياسيّ قائلاً: "السبب هو أنّي أستطيع التفاوض مع ]الصين[ حول حرّيّة الدين قبل الألعاب الأولمبيّة، خلالها وبعدها – الأمر الذي قمت به. لست بحاجة إلى الألعاب الأولمبيّة للتعبيرعن موقفي من الحرّيّة للقيادة الصينيّة. لستُ بحاجة إليها – لأنّ هذا هو العمل الذي أقوم به كرئيسكم. بمعنىً آخر، إن قال الناس، حسناً، عليك أن تُعبّر بوضوح عن رأيك في حرّيّة الدّين، أقول لهم، ماذا تظنّوني فاعلاً ؟"
وقال الرئيس أنّ قوّة البابا المعنويّة هي المفتاح لرجال السياسة: "أريد أن أُذكّر الأب الأقدس كم هم مهمّ صوته في جعل الأمور أسهل لرجال السياسة أمثالي وجعلنا قادرين على الدفاع نوعاً ما عن مواقفنا التي هي على ما أعتقد مواقف مهمّة جدّاً يتمّ اتّخاذها.
وأخيراً، سأله أرويو: "من المعروف أنّك قلت أنّك عندما تنظر في عَينَي فلاديمير بوتين، ترى روحه […] فماذا ترى عندما تنظر في عيني بندكتس السادس عشر؟"
فأجاب بوش فوراً: "أرى الله".
بندكتس السادس عشر في طريقه الى الولايات المتحدة
وفي الطائرة يدين الكهنة الممارسين البيدوفيليا
بقلم طوني عساف
روما، الثلاثاء 15 أبريل 2008 (zenit.org).
غادر بندكتس السادس عشر مطار فيوميتشينو عند الظهر ويصل الى واشطن عند الساعة الرابعة بعد الظهر في التوقيت المحلي، أي الساعة العاشرة مساء بتوقيت روما.
ودّع البابا في المطار الإيطالي ممثلون عن الحكومة الإيطالية. شعار هذه الزيارة الى أمريكا هو "المسيح رجاؤنا".
سيكون في استقبال البابا لدى وصوله الرئيس الأمريكي جورج بوش، والذي سيلتقي به مجدداً صباح يوم غد خلال الزيارة الرسمية الى البيت الأبيض. تستمر زيارة البابا لغاية يوم الأحد وتتضمن أيضاً الانتقال الى نيويورك لزيارة مقر الامم المتحدة والمنطقة الصفر، فضلاً عن اللقاءات مع مختلف المسؤولين في الكنيسة وفي المجتمع الأمريكي. يشار الى أنها الزيارة الاولى لبندكتس السادس عشر كحبر أعظم الى الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع وكالة إيتش تو أو نيوز قال السفير البابوي في الولايات المتحدة رئيس الأساقفة بيترو سامبي أن "نجاح زيارة الأب الأقدس ليس نجاحاً للبابا. إنه نجاح الكنيسة في الولايات المتحدة، إنه نجاح الشعب الأمريكي".
هذا وتحدث البابا الى الصحفيين في الطائرة عن موضوع شائك في الولايات المتحدة الامريكية: الكهنة الممارسين للبيدوفيليا.
وقال بندكتس السادس عشر إن "ممارسي البيدوفيليا سيستبعدون كلياً من سر الكهنوت" مؤكداً أن الكنيسة ستقوم بكل ما هو بوسعها لكيا لا تعاد أحداث هؤلاء الكهنة الذي زعزعوا الكنيسة الأمريكية.
"إننا نستحي بهم تابع يقول – ونقوم بكل ما هو ممكن لكيما لا تُعاد هكذا أحداث في المستقبل".
زختم قداسته: "إذا قرأتُ قصص الضحايا، يصعب علي أن أفهم كيف أمكن لهؤلاء الكهنة أن يخونوا رسالتهم في نقل محبة الله لهؤلاء الأطفال".