أساقفة أميركا اللاتينية يسلمون وثيقة اجتماعية للمستشارة الألمانية ميركيل

في القمة الخامسة لأميركا اللاتينية والاتحاد الأوروبي في ليما

بقلم روبير شعيب

ليما، الثلاثاء، 20 مايو 2008 (Zenit.org).

 سلّم أساقفة أميركا اللاتينية الأسبوع الماضي وثيقة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، بمناسبة القمة الخامسة لأميركا اللاتينية والاتحاد الأوروبي التي عقدت في ليما.

وعبر الأساقفة في هذه الوثيقة عن قلقهم جراء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتردية في قارتهم.

وشدد الأساقفة أن الاتفاقات بين أميركا اللاتينية والاتحاد الأوروبي، لا ينبغي أن تقوم على حساب الانقسامات والانشقاقات الاجتماعية، ولا على حساب البيئة، مشيرين إلى أن الهوة التي تزداد توسعًا بين الفقراء والأغنياء في القارة الأميركية الجنوبية، تشكل تهديدًا خطيرًا للسلم الاجتماعي، وأن ما يتعرض للخطر "ليس التناغم الاجتماعي وحسب، بل أيضًا الثبات السياسي للأنظمة الديمقراطية في دول القارة".

هذا وقد ركزت القمة على مواضيع أهمها: الطاقة، البيئة، التغيرات المناخية، والصراع ضد الفقر. ونظرًا لتقاسم الأساقفة هذه القيم والاهتمامات عينها قالوا في وثيقتهم: "علمًا منا بأننا نتقاسم القيم والمبادئ الخلقية عينها، نقترح جدول أعمال يطابق البحث عن نموذج لنمو بديل، متكامل ومتعاضد".

ويقترح الأساقفة برامج ترمي إلى ربط التعامل الاقتصادي بمرجعية خلقية واجتماعية، ويتطرقون إلى حقوق المهاجرين والعمال.

كما ويقترحون تطبيق سياسات تعامل دولية تسهم في تخفيف الفوارق بين الدول وتضمن السلم الاجتماعي، وتؤدي إلى انتزاع أسباب الفقر.

ويدعم الأساقفة إدخال سياسية بيئية تكون أولويتها حماية البيئة، عبر احترام المعايير الدولية الموضوعة قيد التنفيذ.

هذا وقد شارك في القمة 27 ممثل عن الدول الأوروبية، و33 ممثل عن دول أميركا اللاتينية.