البابا يحيي الصينيين بمناسبة اليوم العالمي لصلاة من أجل الكنيسة في الصين

 الفاتيكان، الأحد 25 مايو 208 (zenit.org).

 بُعَيد انتهاء صلاة التبشير الملائكي، توجه البابا الى الناطقن باللغة الصينية، الذي قدموا بأعداد كبيرة من كل أنحاء إيطاليا بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل الكنيسة في الصين.

وقال البابا: "أوجه تحية حارة الى الحجاج الناطقين باللغة الصينية، الذين قدموا الى روما من مختلف المناطق الإيطالية بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من اجل الكنيسة في الصين. أكل الى محبة الله الرحيمة جميع المواطنين الصينيين الذين ماتوا في هذه الأيام جراء الهزة الأرضية التي ضربت منطقة شاسعة في بلادكم. أعرب مجدداً عن قربي الشخصي من الذين يعيشوت اوقاتاً صعبة وأليمة.

وليتمكن السكان، بفضل التضامن الأخوي، من العودة إلى حياتهم اليومية. معكم أسأل مريم، عون المسيحيين وسيدة شيشنن أن تبارك جهود من – على الرغم من المصاعب اليومية – يستمرون على الإيمان والرجاء والمحبة، ولا يخافوا أن يكلموا العالم عن يسوع ويسوع عن العالم، ويبقوا شهوداً لمحبته، متحدين بصخرة بطرس التي عليها بنيت الكنيسة."

 

صلاة البابا المريمية إلى عذراء شيشن

بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل الكنيسة في الصين

الفاتيكان، الأحد 25 مايو 208 عن إذاعة الفاتيكان

ننشر في ما يلي صلاة البابا بندكتس السادس عشر المريمية الى عذراء شيشن لمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل الكنيسة في الصين

"أيتها البتول الكليّة القداسة، أمّ الكلمة المتجسد وأمّنا، المكرّمة في مزار شِيشَن تحت اسم "معونة النصارى"، يا مَن ترنو إليك الكنيسة كلها في الصين، بموّدة عميقة، إليك نأتي اليوم نلتمس منك الحماية. انعطفي بنظرك الرؤوف نحو شعب الله وقودي خطاه على طرقات الحقيقة والحبّ باهتمام والدي، كي يكون، رغم كل الظروف، خمير التعايش المتناغم بين جميع المواطنين.

 بالنَعم الطيّعة التي تلفّظتِ بها في الناصرة سمحتِ لابن الله الأزلي أن يتّخذ جسدا في أحشائك البتولية، وأن يبدأ، في التاريخ، عملَ الخلاص الذي تعاونتِ فيه بتفان وإخلاص، فتقبّلتِ أن يجوز سيفُ الألم في نفسك، حتى ساعة الصليب الأخيرة، عندما، على الجلجلة، بقيتِ واقفة قُربَ ابنك، الذي ماتَ ليحيا الإنسان.

 منذئذ صرتِ، بطريقة جديدة، أمّ جميع الذين يقبَلون، بإيمان، أبنَك يسوع ويُقدِمون على السير وراءه بحمل صليبه على أكتافهم. يا أمّ الرجاء، يا مَن، في ظلمة السبت المقدّس، وبثقة لا تتزعزع، واجهتِ فجر القيامة، امنحي أبناءك المقدرة على تمييز علامات حضور الله المُحبّ، في كلّ الظروف، خصوصا الحالكة منها.

 يا سيدة شيشَن، أعضدي التزام كلّ الّذين في الصين، وفي خضم الصعوبات اليومية، يثبُتون على الإيمان والرجاء والمحبة، لئلا يخافوا أبدا من أن يُخبروا العالمَ عن يسوع، ويُكلّموا يسوعَ عن العالم. في التمثال الذي يطلّ على المزار، تحملين ابنَك مقدّمةً إياه للعالم بذراعين منفتحتين علامة حبّ. أعيني الكاثوليك كي يكونوا على الدوام شهودا صادقين لهذا الحب، سانديهم في اتحادهم بالصخرة التي هي بطرس، مَنْ عليها بُنيت الكنيسة.

يا أمّ الصين وأمّ آسيا، صلّي لأجلنا الآن ودائما. آمين"