الكهنة في دائرة الاستهداف في زيمبابوي

هراري، زيمبابوي، الجمعة 30 مايو 2008 (ZENIT.org)

أفادت منظمة عون الكنيسة المتألمة بأن العديد من الكهنة الزيمبابويين يختبئون خوفاً على حياتهم.

وتزامن البيان الذي صدر يوم الاثنين عن المنظمة الخيرية مع تقارير مستمرة لحملة تهويل تمهد لدورة الإنتخابات الحاسمة التي ستجري في 27 يونيو ويخوضها الرئيس روبرت موغابي، 84، وزعيم المعارضة مورغن تسفانجيراي.

 فاز تسفانجيراي بالانتخابات التي جرت في مارس، ولكن ليس بهامش واسع لحسم الفوز. وقد حُجبت نتائج الانتخابات لأسابيع، فيما بدأت مجموعات حقوق الإنسان تقاريرها عن التعذيب، وحتى عن قتل أولئك الذين صوتوا ضد موغابي.

 وعلمت "عون الكنيسة المتألمة" من راهب فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية بأن الأشخاص الذين صوتوا ضد حزب موغابي تعرضوا للخطف، والتعذيب، والتشويه، والاغتصاب على أيدي جنود، وبخاصة في المناطق الريفية.

"إن أسماء العديد من الكهنة الكاثوليك والعلمانيين هي على لائحة المطلوبين لدى هؤلاء الجنود وهذه المليشيات. والعديد منهم مجبرون على الاختباء نظراً للتهديدات بالموت التي توجه لهم".

 وهذا الانتقام كله هو نتيجة قيام الكنيسة الكاثوليكية مع طوائف أخرى بالتحدث في وقت سابق من هذا الشهر عن وضع حقوق الإنسان المتدهور في البلاد بما فيه العنف المنظم في مناطق لم تصوت لموغابي.

وأسفت "عون الكنيسة المتألمة" للوضع الذي يزيد سوءاً مع عدم قدرة المستشفيات المحلية على معالجة الجرحى بسبب نقص أدوية تخفيف الآلام الأساسية.

وعبر الكاهن في حديثه مع مجموعة العون عن خوفه من تدهور الوضع مع اقتراب الدورة الحاسمة.

 وقال بأن الأغذية محجوبة عن أولئك الذين لم يصوتوا لموغابي، وبأن الأبرشيات الكاثوليكية، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها، هي غير قادرة على تأمين الغذاء للجائعين.

في أي حال، ومع معدل تضخم يبلغ 160000%، فإن الأغذية ما تزال قليلة منذ أشهر.

 وفي تقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان المسيحية "التضامن، السلم، والثقة" حول العنف ما بعد الإنتخابات، تم نشره في جوهانسبرغ في 21 مايو، أفاد حوالي 50 شاهد عيان بشهاداتهم عن عمليات الضرب المدبرة، والتعذيب، وتدمير المنازل والمتاجر.