روما، الجمعة 30 مايو، 2008 (Zenit. Org) .
أكد كاتب السيرة الذاتية للبابا بندكتس السادس عشر، أن البابا هو محاور فعال، ليس فقط لأن كل خطاب ألقاه حتى الآن هو مثل " رسالة عامة مصغرة"، بل لأن هناك سراً لكفاءته.
وقال جوزيبي دي كارلي، هذا السر هو الجمال " الذي يُقنع تقريباً أكثر من المجادلات المنطقية: الحب، الصداقة مع الله، فرح الانتماء إلى المسيحية… قولوا لي بأنه ليس سعيداً لكونه مسيحياً."
وقد أطلق دي كارلي، رئيس مكتب الفاتيكان لمؤسسة الراديو وتلفزيون الإيطالية (راي)، ولمدة 20 سنة مخضرم في تغطية أخبار كرسي بطرس كتابًا بعنوان: Benedictus: Servus Servorum Dei” "- [ بندكتس: خادم خدام الله] .
قدم الكتاب الأسبوع الماضي مجموعة من قادة المجتمع المدني والكنيسة يرافقهم الكاتب.
يبدأ المجلد بمقدمة يصف بها دو كارلي البابا بأنه " رجل ذو طابع خجول في مسرح العالم." يأمل دي كارلي بأن الكتاب " سيكون على الأقل موضوعاً ضمن المساهمات التي تساعد في طريقة ما لفهم شخصية بندكتس السادس عشر."
وقال دي كارلي: " قمت بمحاولة صحفية محض للتحدث عن يوسف راتزينغر". إنها الطبعة الوحيدة من صحيفة؛ بالفعل، إنها صحيفة في كتاب. اليوم هناك جرائد تبدو مثل الكتب؛ كتبت الكتاب ليبدو مثل جريدة".
التواصل المتواضع
وصف دي كارلي حضور الحبر الأعظم بأنه " أبٌ للكنيسة في وقتنا، معلم عظيم، لاهوتي- راعي أو راعي – لاهوتي."
وأشار الكاتب: " لقد إنتقلنا من موجة التواصل والإنجذاب ليوحنا بولس الثاني الى نوع من التواصل المتواضع الفعال مع البابا راتزينغر. إنه فعال لأنه ليس مدعومًا من الإيماءات الجسدية."
كل كلام يقدمه بندكتس السادس عشر هو " رسالة عامة مصغرة". ملخص شخصية البابا الفكرية هو "شخص يعرف كيف يُعلِّم،" وتصريحاته العلنية، في جوانبها المتعددة، من شأنها مفاجأة الإعلاميين."
وإقترح دو كارلي:" أن أسلوب البابا يوحنا بولس الثاني كان أسلوب الطرد المركزي – أجبر وسائل الإعلام الى التخلي عن المنطق وإتباعه نحو كل شيء وتجاه الجميع. أسلوب بندكتس السادس عشر هو مركزي – يفرض على وسائل الإعلام تحويل توجهها نحو سر الكنيسة المتمثل بالطقوس الليتورجية التقليدية.
إنطلاقاً مما رأيناه حتى الآن، انها حبرية من التركيز والتعميق. […] إن محور الإيمان المسيحي هو ، الحب، وهو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعطي الأمل وبعد ذلك العقلانية والجمال في الإيمان.
وختم :" أنا أؤمن بأنه أبٌ يقول الكثير الى الناس في عصرنا هذا، الى الذين يؤمنون وأيضاً الى الذين لا يؤمنون".