لنساء والرجال يتضامنون معاً ضد الإتجار بالبشر

مؤتمر يؤكد على أهمية التعاون سوية

 بقلم ميركو تستا

روما، 10 يونيو، 2008 (Zenit.org)  .

وفقاً لكاهن ساليسي:" لم يعد بإمكان الرجال التفكير في الإتجار بالأشخاص على أنها مسألة تتعلق بالنساء فحسب".
 
أعرب عن هذا الأمر الأب طوماس برينان، ممثل الساليسيين في الأمم المتحدة في نيويورك ، خلال مؤتمر دولي جرى الأسبوع الماضي في روما حول الإتجار بالأشخاص.

نظم المؤتمر، الذي حمل عنوان" شبكة المكرسات النساء لمكافحة الإتجار بالبشر،" كل من الإتحاد الدولي الأعلى العام والمنظمة العالمية للهجرة.

شارك في الحدث ،الذي طال أسبوعاً كاملاً،31 مكرسًا من 20 بلد، والذي يهدف  الى تثقيف المكرسين على مكافحة الإتجار، والى تعزيز الشبكات الدينية والإقليمية وخلق الأسس لشبكة دولية.

المؤتمر هو الخامس من نوعه. أكثر من 4,000 إمرأة مكرسة في 22 بلد شاركت حتى الآن. وقد وُجهت الدعوة هذا العام أيضًا للمكرسين الرجال. 

أخبر الأب برينان المشاركين بأن المطلوب الآن هو "تعاون جديد" بين المكرسين والمكرسات.

وقال " أن جريمة الإتجار أصبحت مرتبطة مع الفساد الحكومي والمجتمعي وما نراه اليوم هو قرار مقاومة في وجه من الإستنكارات والجهود لإحداث التغيير."

الشركاء

وقد حث الراهب الساليسي المكرسين والمشاركسن الذكور على الإنخراط بشكل أكبر "إذ في أغلب الأحيان يبدو أنها مجرد مشكلة عند النساء، في حين "النموذج الذي يعني الإمتياز والسيطرة" عند الرجال تُرك على حاله.

 وقد وافق الأب بياترو ترابوكو، أمين السر العام لإتحاد الرؤساء العامّين،  وهي إتحاد للرجال المكرسين، لافتًا إلى أن  " الخطوة التالية ستكون التزام أكبر من الجماعات الدينية الرجالية، لمكافحة التجارة والإستغلال الجنسي من قبل الرجال، قدر الإمكان".

أكد البيان الختامي للمؤتمر أن الإتجار بالبشر وإستغلال الأشخاص هو" إنتهاك لحقوق الإنسان وصومة عار للبشرية كلها."

ودان البيان الإتجار بالبشر بإعتباره واحد من أخطر المشاكل الراهنة. وأشار النص أيضاً إلى " أن الحكومات لم تفعل ما فيه الكفاية لإخراج النساء من الشارع."

وفي صدد معالجة مسألة تشديد قوانين الهجرة، قال المتحدث الديني " القمعية الصارمة على الهجرة لا تفعل شيئاً بل تساعد في زيادة الإتجار الغير مشروع."

الأمور الأولية أولاً

وأوضح النص،" يحاول الناس الهروب من الفقر." "إذا لم تُعالج مشكلة الفقر، لن يكون هناك أية حلول."

وتابع: " الإتجار بالبشر هو من آثار العولمة والفقر والجوع. شنت الحكومات حرب الكلمات فقط ضد هذه المشاكل."

ماري آن غلاندون، سفيرة الولايات المتحدة لدى الكرسي الرسولي،  وجهت الى الكونغرس خطاباً مُعربة فيه عن الإمتنان

 أكدت للمشاركين أن الرئيس جورج بوش يُقدر عمل الإتحاد الدولي الأعلى العام، وبأنه "تحدث مع بندكتس السادس عشر حول الموضوع خلال زيارته الأخيرة الى واشنطن."

 وأشارت غلاندون بأن الفقر لم يساهم فقط في تنامي ظاهرة الإتجار بالبشر، بل أيضاً ساهم في إنخفاض القيم الأخلاقية في المجتمع.

 هذا المشروع مدعوم من سفارة الولايات المتحدة لدى الكرسي الرسولي وممول من مكتب اللاجئين والمهاجرين في حكومة الولايات المتحدة.