الكاردينال برتوني يشدد على الوحدة في بيلاروس

ويقول أن علاقات جيدة مع الأرثوذكس هي مفتاح لحل الصراعات

مينسك، بيلاروس، 23 يونيو، 2008 (Zenit.org) .- قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن الحوار المسكوني هو المفتاح لحل الصراعات في بيلاروس في حين تسعى الكنيسة هناك الى التعافي من سنوات الحكم السوفياتي.

وصل الكاردينال تارسيسكو برتون الى بيلاروس يوم الأربعاء الماضي في رحلة إستمرت الى نهاية عطلة الأسبوع. وقد إلتقى بالأمس الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

رحب الرئيس بالممثل الرسمي للكرسي الرسولي، حيث أكد أن بيلاروس تحترم الحق في الحرية الدينية. وبدوره شكر الكاردينال برتوني الرئيس على كلماته وعرض دعم الكنيسة على بيلاروس في دورها بوصفها جسراً بين الشرق والغرب. كما سلط الضوء على أهمية العلاقات الجيدة بين كنائس الكاثوليك والأورثوذكس.

كانت هذه الرسالة عينها التي سلمها الكاردينال برتوني الى مؤمني الأمة.

ذكر راديو الفاتيكان أن الكاردينال إعترف بالصعوبات التي يواجهها أساقفة بيلاروس الكاثوليك الأربعة. في أعقاب الشيوعية، تعاني الكنيسة هنا من
نقص في الكهنة و سائرالمرسلين.

ولكن شدد الكاردينال أيضاً على أهمية تغذية علاقة جيدة مع الكنيسة الأرثوذكسية، الأمر الذي يدعو الى التخلي عن الأحكام القديمة.

قال:" إن الحوار المسكوني هو أنسب أداة لإنشاء تبادل أخوي يهدف الى حل الخلافات في جو من العدل، العطاء والتسامح."
أشار الكاردينال الى مختلف الصراعات التي تواجه الكنيسة في بيلاروس، ولاسيما فيما يتعلق بالممتلكات المعتمدة من الشيوعيين. هذه المسألة أيضاً

توثق أكثر العلاقات المسكونية، إذ أُعطيت بعض من الممتلكات الى الأورثوذكس.

إلتقى الكاردينال برتون، بعد ظهر الخميس، مع جماعة من روم- كاثوليك البلاد، الذين، مثل الأرثوذكس، يحافظون على الليتورجيا الشرقية، إنما بالتواصل مع روما. هذا في بعض الأحيان يعني الإضطهاد لجماعة الروم- الأرثوذكس.

قال الكاردينال:" وحدة مختلف الطقوس هو ثراء كبير للكنيسة الكاثوليكية." الإتحاد والتشارك الكنسي هو كنز يجب أن نحافظ عليه بحماسة، ندافع عنه من أي خطر كان."