المشاركة في الإيمان مجدداً في إيرلندا

مقابلة مع مارتين رئيس أساقفة دبلن

دبلن، 4 يوليو، 2008 (Zenit.org) .

 بدأ ديارمويد مارتين رئيس أساقفة دبلن حملة تبشير كبرى في محاولة الإعلان عن المسيح من جديد لجيل إيرلندا الجديد الذي فقد نظرة الإنجيل.

دعا رئيس الأساقفة جميع رعايا دبلين البالغ عددها 200 رعية للإنضمام الى برنامج مشترك للتوعية التبشيرية والتبشير لسنة 2009. منسقة من قبل أول راهب أسقف مبشر في الأبرشية، الأب كايرون أوكارول. سيتضمن المشروع تعليم على الإيمان، تنشئة ليتورجية وروحية، توعية الشباب والعمل على المحبة والعدالة.

قال رئيس الأساقفة مارتين أن إحدى الأولويات بالنسبة للمكتب الجديد هي تبشير العائلة.

في هذه المقابلة مع زينيت، يناقش رئيس الأساقفة مارتين لماذا أصبحت هذه المبادرة ضرورية، لماذا الأسرة في غاية الأهمية لنجاحها، وما هي مبادرة كاثوليك إيرلندا الى عالم اليوم.

* * *

س: لماذا قررتم أن هذه المبادرة هي أمر ضروري الآن؟

ج: أعتقد أن قداستنا تقدم للمجتمع المعاصر طريقة عيش جديدة. نحن بحاجة الى نقل رسالة المسيح عن المحبة الى عالمنا – إنها رسالة فريدة من نوعها عن الحقيقة، العدالة والحب.

اليوم، لم يعد الكثير من الذين تعمدوا كمسيحيين يعرفون حقيقة المسيح، وطريقة عيشهم تدل أن رسالة المسيح تمس حياتهم في طريقة سطحية فقط.

من جهة، أشعر أن أبرشية دابلن هي أرض رسالة. من جهة ثانية، لقد تشجعت كثيراً لدى رؤيتي طريقة نشوء العلمانيين كمشاركين عاملين في مجال توفير العناية الرعوية، مقدمين شخصياتهم الفريدة الى الكنيسة عن طيب خاطر، بسخاء وبقدرتهم. ينتظرون أن تتاح لهم الفرصة لإعطاء المزيد والى القيام بذلك بطريقة مختلفة. وفي هذا يتبين لي أن الله يتحدث إلينا وبتحدانا جميعًا.

س: ما هي النتائج الملموسة التي تأملون تحقيقها أثناء السنة؟

ج: أول عنصر في كل شكل من أشكال الرسالة هو التحول. التحول ليس عملية وليدة لحظة واحدة. التنشئة في الإيمان هي عملية مستمرة وتستمر مدى الحياة.

أود زيارة العديد من المنازل الموجودة في الأبرشية أثناء عام 2009. الكثير من الأبرشيات فعلت ذلك والبعض الآخر في طور القيام بذلك. أرجو أن يكون في الإمكان إعطاء كل منزل نسخة عن الإنجيل للسنة – – الإنجيل الذي سيكون مصدر وهدف تأملاتنا كلها فيما نسمح للروح أن تفتح قلوبنا.

العديد من مجالس الرعية الرعوية تخطط لتفعيل شركة مع الكنيسة في المجتمعات الفقيرة حول العالم، ملهمين بروح العدالة، الرعاية والشراكة بين الكنائس. أود أن أرى طرق جديدة حيث تتمكن الأبرشية أيضاً أن تشهد بوضوح لهذه الشراكة بين الكنائس، لعلها تتخذ وتختار كل سنة كنيسة معينة بحاجة الى دعمنا.

كما يذكرنا البابا بنذكتس، " الكنيسة… لا يمكنها ولا يجدر بها البقاء على الحياد في ظل الكفاح من أجل العدالة."

س: ماهي العناصر الرئيسية للمبادرة الجديدة؟

ج: سيقدم مكتب التبشير التابع للأبرشية الدعم التقني والموارد للتوعية التبشيرية الجديدة. سيساعد أيضاً على تنسيق عمل التعليم في الإيمان، في متابعة التنشئة الليتورجية والروحية التي تطال الشباب، وفي عملنا في سبيل المحبة والعدالة.

التبشير والتجديد، ليس فقط تجديد هيكلي بل تجديد في القداسة، يعني الوصول الى أكثر عدد ممكن من الناس في الروح التبشيرية. كل جانب من جوانب حياة الأبرشية وإدارة الأبرشية سيركز على هذا البرنامج. فرق من الكهنة، شمامسة ومبشرين علمانيين سيكونون مدعوين للعمل معاً لدعم الجماعات المحلية لكل رعية.

لدينا وضع غريب في إيرلندا بموجبه حتى بعد سنوات عديدة من التعليم الديني في المدارس الكاثوليكية، هناك الكثير من الشبان والشابات يخرجون بفهم وإلتزام سطحي عن الإيمان. يواجهون إتجاهات علمانية قوية، فيصبح إيمانهم تحت وطأة قلق كبير ويصبحون غير قادرين على المشاركة في نقاش بين الإيمان والحياة اليومية.