نقرأ في سفر الخروج عن أهم حدث في تاريخ العبرانيين، وهو ما صنعه الله لهم، بخلاصهم وتحريرهم (خروجهم) من أرض مصر، أرض العبودية.
وفي طريقهم إلى أرض الحرية، يتجلى الله لشعبه ليعرّفهم عن نفسه ويعقد معهم عهداً أبديا. وفي حدث التجلي هذا، وضع الكاتب الملهم "الوصايا العشر"، مع أن سياق النص لا يدل على أن إعطاء "الوصايا العشر" جرى بهذا الشكل (انظر بداية الفصل 20 من سفر الخروج). فلماذا؟
وُضعت الوصايا العشر في هذا المكان بالذات، لأنها تُفهم أولاً في حدث الخروج، حدث الله التحريري الكبير في العهد القديم، وثانياً لأن الوصايا تتخذ كامل معانيها في صميم العهد. فبحسب الكتاب المقدس، يتخذ تصرف الإنسان الأخلاقي كامل معناه في العهد وبه. والوجود الأخلاقي هو جواب عن مبادرة الرب المُحِبة. إنها حمد وإجلال لله، وعبادة شكر، إنها مساهمة في ما لله من تدبير في التاريخ.
"الوصايا العشر"، حقوق الله المُحَرِّر على شعبه:
تتعلق الشريعة بوحي الله وإظهار نفسه: "أنا هو يهوه"، الذي في الوصايا وفي أعماله أظهر حقوقه على شعب إسرائيل.
فتبدأ الوصايا العشر بمدخل: "أنا هو يهوه إلهك"، أعطى الله اسمه ليُعرَف. هذا المدخل يجعلنا نفهم بوضوح أن الوصايا التي تتبع ذلك هي كلها مرتبطة بكشف الله ووحيه لذاته. في خر6/2 وحي الله لاسمه إلى موسى ارتبط مع الوعد الذي سيحققه الله بتخليص الشعب من مصر.
في الحقيقة، إن الطبيعة الحقيقية لله ستتضح لأول مرة في تدخله لصالح إسرائيل. عندما عَرَفَ إسرائيل اسم الله، فَهِمَ طبيعة عمل الله الخلاصي وفهم مشروعه الذي يريده لشعبه. إن وعده في الخلاص تحقق بشكل كامل. وتحرَّرَ شعب إسرائيل. إن وضع الصيغة في هذا المكان من القصة توضح خلفية هذا التاريخ من الخلاص لكن، وفي الوقت نفسه، ينظر إلى الأمام إلى مرحلة جديدة من العلاقات بين الله وشعبه. الصيغة تشكل مدخلا للوصايا لتوضح أنها تُفهَم كمشيئة الله الذي حرر شعبه من عبودية مصر. لقد عرّف الله نفسه بأنه الله المخلص، وتصرَّفَ مسبقاً بشكل طيب مع إسرائيل. فعطية الوصايا هي عطية الله نفسه ومشيئته القدوسة. والله يكشف عن نفسه لشعبه عندما يعرفه مشيئاته.
هكذا فإن النعمة وإحسانات الله، الحب المسبق والحاضر، تستطيع حقيقةً أن تتحول إلى شريعة، وتَقيُّد، وطاعة.
"الوصايا العشر" كُلاً واحداً لخير الإنسانية:
تؤلف الوصايا العشر كلا لا يتجزأ. وكل "كلمة" (وصية) تُرجع إلى "كلمة" أخرى واليها جميعا؛ وهي مترابطة بعضها ببعض. واللوحان ينير أحدهما الاخر؛ وهما يؤلفان وحدة عضوية. ومخالفة أي وصية مخالفة لها كلها. فلا يمكن إكرام الآخرين دون مباركة الله خالقهم. ولا تمكن عبادة الله دون محبة جميع الناس خلائقه. إن الوصايا العشر توحد حياة الإنسان اللاهوتية-الروحية وحياته الاجتماعية.
وتعلمنا، في الوقت ذاته، إنسانية الإنسان الحقيقية. إنها توضح الواجبات الأساسية، وبالتالي، بشكل غير مباشر، الحقوق الأساسية المتصلة بطبيعة الشخص البشري. فالوصايا العشر تحوي تعبيرا مميزا عن "الشريعة الطبيعية" الفطرية الموجودة في كل إنسان.
لكن الوصايا العشر، وان كانت في متناول العقل، فقد أوحى الله بها. فالبشرية الخاطئة كانت بحاجة إلى هذا الوحي لتبلغ معرفة كاملة وأكيدة لمقتضيات الشريعة الطبيعية: "إن شرحا وافيا للوصايا العشر كان قد أضحى ضروريا في حالة الخطيئة، بسبب إظلام نور العقل وانحراف الإرادة".
لأن الوصايا العشر تعبر عن واجبات الإنسان الأساسية تجاه الله وتجاه قريبه، فهي تبين في مضمونها الأولي واجبات خطيرة. إنها في جوهرها لا تقبل التغيير، وإلزامها ثابت أبدا وفي كل مكان. وليس في استطاعة أحد أن يعفى منها. لقد حفر الله الوصايا العشر في قلب كل كائن بشري، إنها صوت الضمير الأخلاقي.
لذلك فالوصايا العشر هي طريق حياة: "إن أحببت إلهك، وسرت في طريقه، وحفظت وصاياه ورسومه وأحكامه، تحيَ وتكثر" (تث 5/15).
الوصية الثامنة، الكذب في المحكمة:
إن الشكل الأصلي للوصية يتكلم عن شهادة الزور في المحكمة وهو محفوظ في المقطع خر 20/16: "لا تشهد على قريبك شهادة زور".
إنها تحوي مصطلحات تقنية قانونية تعطي بوضوح معناها الأساسي. إن تعبير (شهادة زور)، آتٍ من الخبرة القانونية في إسرائيل والتي كانت مشتركة في كل الشرق الأوسط القديم: شهادة ضد شهادة أمام محكمة من الشيوخ.
إن الشاهد يمكن أن يكون صادقا (أمثال 14/25) ويمكن أن يكون كاذبا (خر 19/18؛ أمثال 6/19). أيضا تعبير (تجيب) يعكس محتوىً قانونياً ويؤكد تبادل المداخلات بين الطرفين المتخاصمين.
نجد أنفسنا، إذاً، في محكمة والقاضي يستجوب الشهود. والرب يذكرهم أن لا يجيبوا ضد المتهم شهادة مزورة؛ وان لا يصنعوا هكذا تهمة زائفة (عدد 35/30؛ 21صم 12/3)، ربما مستعملين الأيمانات الكاذبة (لا 5/21-26).
الكتاب المقدس يسمي هؤلاء الشهود بالكاذبين (خر 19/18)، وبالعنيفين (خر 19/16)، وبالمخادعين (أمثال 12/7؛ 14/5)، أبناء بليعار (1مل 21/10). انهم مغتصبوا الحق.
شعب العهد، لا يشهد كذباً:
بما أن القاضي، في الأرض التي أعطيت لهم من قبل الله، يجب أن يعمل "العدالة الدائمة"، لكي يبقى الشعب دوما مستأهلا لهذه العطية (خر 16/20)، فعليه أن يمنع مثل هؤلاء الشهود الدخول إلى المحكمة دون أن يُكشفوا، فلا يُعطى الحكم على أساس شهادة واحد فقط، لكن عليه أن يسأل اثنين أو ثلاثة، بحيث يضعهم بتناقض فيما بينهم لاكتشاف الزيف خصوصاً في الحكم بالموت (عدد 35/30؛ خر 19/15-21)، وعند اكتشاف الزور يجب أن لا يبقى شاهد الزور فيما بعد دون جزاء (أمثال 19/5؛ 21/28)، فيوضع المذنب، دون رحمة، إلى شريعة المِثْل، أي يجب التعامل معه مثلما تعامل مع قريبه "اصنعوا به ما فكر أن يفعله بأخيه" (خر 19/19). بينما نقرأ في شريعة حمورابي التي تقول إن شاهد الزور يجب أن يموت، وليس فقط أن يُصنع به ما أراد صنعه لأخيه.
إن كثرة تَشَكّي صاحب المزامير (27/12) ضد اتهامات شهود الزور تؤكد انتشار هذه الخطيئة.
أخيراً، إن تعبير (القريب) يدل على المواطن الكامل الحرية في شعب العهد. والوصية موجهة أولا لتحفظ الحقوق الأساسية لأعضاء العهد ضد تهديد اتهامات زائفة. لذلك، الوصية الأساسية لا توضح منع عام عن الكذب، لكن تمنع الكذب عندما يصيب القريب مباشرة ويؤذيه.
الوصية بعدم الكذب إطلاقاً:
أما تعبير خر 5/20، فقد أصبح يعني "شهادة غير مفيدة، بلا أي قيمة" هذا ما يعمّم الوصية من المحكمة للشهادة، إلى الأمور الأكثر وساعية والأكثر روحية. انه يمنع ليس فقط شهادة الزور أمام القضاة، لكن أيضا تلك الغير مفيدة، أي التي بدون أي نتيجة قانونية، والتي يصدف أن تصير في العائلة، بين الأصدقاء، في سياق الأمور اليومية البسيطة: "لا تجيب (على السائلين) بشهادة فارغة ضد قريبك". إن شريعة العهد، في خر 23/1 يعبر عنها قائلا: "لا تنقل خبراً كاذبا" عملياً انه يحكم على الـ"يبدو"، والـ"ربما"، والـ"يقال"، والـ"هناك إشاعة تقول"، وهي أمور واردة كثيرا في أحاديث الناس. لذلك الحكيم سيقضي: "لا تشهد على قريبك بلا سبب" (أمثال 24/28).
يقول مفسرٌ بهذا الشأن: وُجدَ الكذب "منذ خبث يعقوب (تك 25-30) إلى الأعاجيب الزائفة للملحد الآتي (2تس 2/9)، مرورا بكلمات مجموعة الأنبياء الكذبة (أش 3/2؛ ميخا 3/5-12) وكثير من الكذبة الذين يتشكى منهم أصحاب المزامير والحكماء، فان تاريخ الكتاب المقدس يظهر أمثلة كثيرة من نقص الصدق بين البشر، وفي ما بين شعب الله نفسه. انه شر كبير يمكن أن ينسف أساسات العهد نفسه وهي الأمانة والصدق. فالكذب ليس خداع على مستوى الفكر فقط؛ انه عمل، انه تهرب، رفض الالتزام في طرق الصدق والرضى، إنها لذلك جحود وكفر في عمقها".
والله يكره اللسان الكاذب، هذا الشاهد المخادع (أمثال 6/17). لأنها ضد المحكمة البشرية والإلهية، إنها احتيال ضد العدل البشري والعدل الإلهي (لا 5/21).
تنهى الوصية التاسعة عن تمويه الحقيقة في العلاقات بالغير. وهذه الفريضة الأخلاقية ناتجة من دعوة الشعب البار إلى أن يكون شاهدا لإلهه الذي هو الحقيقة ويريد الحقيقة. تعبر انتهاكات الحقيقة بالأقوال أو الأفعال عن رفض الالتزام بالاستقامة الأخلاقية. إنها خيانات للرب أساسية، وبهذا المعنى، إنها تقوض العهد من أساسه.
أخلاقيا هذه الوصية تحكم على الكذب الذي يبدأ من المحكمة إلى البيوت وهي تنسف استقامة الإنسان البريء.
المسيحي يعيش في الحق، بأقواله وأفعاله:
يؤكد العهد القديم أن الله هو مصدر كل حق. وكلامه حق. وشريعته حق. "أمانته إلى جيل فجيل" (مز 119/90.
وبما أن الله هو "الصادق" (رو 3/4)، فأعضاء شعبه مدعوون إلى أن يعيشوا في الحق.
في يسوع المسيح ظهرت حقيقة الله كاملة. انه الممتلئ نعمة وحقا، انه "نور العالم" (يو 8/12)، انه الحق. كل من يؤمن به لا يمكث في الظلام. وتلميذ يسوع يلبث في كلامه ليعرف الحق الذي يحرر ويقدس. اتِّباع يسوع هو العيش بروح الحق الذي يرسله الآب باسمه، والذي يقود إلى "الحقيقة كلها" (يو 16/13). وقد علّم يسوع تلاميذه محبة الحقيقة على الإطلاق: "ليكن كلامكم: نعم؟ نعم؛ لا؟ لا" (متى 5/37).
يَقبل تلميذ المسيح "بالعيش في الحق"، أي في بساطة حياة، تتوافق ومثل الرب، وتبقى في حقيقته: "فان نحن قلنا: إن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة، فإنَّا نكذب ولا نعمل بالحق" (1يو 1/6).
إن واجب المسيحيين في المساهمة في حياة الكنيسة يدخلهم إلى السلوك كشهود للإنجيل وللالتزامات التي تنتج من ذلك. وهذه الشهادة هي نقل الإيمان بالأقوال والأفعال.
إن تلاميذ المسيح "قد لبسوا الإنسان الجديد الذي خُلِقَ على مثال الله في البر وقداسة الحق" (أف 4/24). "لقد نبذوا الكذب" (أف 4/25)، وعليهم أن يطرحوا كل خبث وكل مكر، وكل أشكال الرئاء والحسد والاغتياب" (1بط 2/1.
يتلبَّس الكلام المخالف للحقيقة، عندما يصدر علنا، خطورة خاصة. وهو يصبح أمام المحكمة شهادة زور. وعندما يُسنَد بقسم يصبح حِنثا. وهذه الأنماط في السلوك تساهم إما في الحكم على بريء، وإما في تبرئة مذنب، وإما في زيادة في الحكم الذي يصدره القضاة.
احترام سمعة الأشخاص يمنع من كل موقف وكل كلام يمكن أن يسبب لهم ضررا دون حق. يكون مذنبا: -بحكم جائر من يرضى ولو صامتا بحقيقة وجود نقيصة أخلاقية عند القريب دون أساس كاف. -بالنميمة من يكشف عيوب الغير وذنوبه لأشخاص يجهلونها، دون سبب قائم موضوعيا. -بالافتراء من يسيء إلى سمعة الآخرين، بكلام مخالف للحقيقة، ويفسح في المجال لأحكام كاذبة عليهم.
النميمة والافتراء يهدمان سمعة القريب وشرفه. والشرف هو الشهادة الاجتماعية التي تؤدى للكرامة البشرية، وكل إنسان له حق طبيعي في شرف اسمه، وفي سمعته، وفي الاحترام. وهكذا تسيء النميمة والافتراء إلى فضيلتي العدل والمحبة.
المسيحي لا يكذب، ولا يسمع للكاذبين:
"الكذب هو قول ما ليس صحيحا بنية الخداع". والرب يشجب في الكذب عملا من أعمال الشيطان: "إن أباكم إبليس (…). انه لا حق فيه: فإذا ما نطق بالكذب، فإنما يتكلم بما عنده، لأنه كذوب وأبو الكذب" (يو 8/44).
الكذب هو انتهاك الحقيقة بالوجه الأشد مباشرة. والكذب هو القول أو الفعل خلافا للحقيقة للتضليل. والكذب، بإساءته إلى علاقة الإنسان بالحقيقة وبالقريب، ينتهك علاقة الإنسان وكلامه الأساسية بالرب.
تقاس جسامة الكذب بطبيعة الحقيقة التي يشوهها، وظروف من يرتكبه ونياته، والأضرار اللاحقة بضحاياه. وإذا كان الكذب في حد ذاته خطيئة خفيفة، فهو يصبح مميتا عندما يلحق أذىً كبيراً بفضيلتي العدل والمحبة.
يستدعي الكذب بطبيعته الحكم عليه. فهو تدنيس للكلام الذي مهمته إبلاغ الآخرين الحقيقة المعروفة. والقصد المتعمد لتضليل القريب بأقوال مخالفة للحقيقة هو إساءة إلى العدل والمحبة. وتكون المسؤولية اكبر عندما يكون هناك خطر في أن نية الخداع تؤدي إلى نتائج وخيمة بالنسبة إلى من يصرفون عن الحقيقة.
الكذب (بكونه انتهاكا لفضيلة الصدق)، هو عنف حقيقي على الغير. انه يصيبه في إمكانياته بلوغ المعرفة التي هي شرط كل حكم وكل قرار. وهو يحتوي بذار انقسام العقول وكل الشرور التي يسببها. والكذب مضر بكل مجتمع. فهو يهدم الثقة بين الناس، ويمزق نسيج العلائق الاجتماعية.
الخاتمة:
لقد طبع الله عهده في قلوب وضمائر البشر جميعهم عندما أظهر لهم ذاته وارتبط بهم. وعيش الأخلاق المسيحية لا يكون خوفاً ولا جبراً من سلطة عليا أو تنفيذاً لأوامر وقوانين، بل هو فعل محبة وعبادة وشكر لله على عطاياه، يعيش المؤمن حياةً أخلاقية صالحة كردٍ على مبادرات الله المحب، ولا يستطيع الإنسان أن يخرج عن عهد الرب ووصاياه ويحيا، أو أن يُعتبر إنساناً مؤمناً.
جاء المسيح المخلص ولم ينقض العهد الأول بل كمّله بموته على الصليب موقّعاً بدمه عهداً جديداً مع شعبه تكون فيه الوصية أن يحب الإنسان الله من كل قلبه وكل نفسه وكل ذهنه. وان يحب القريب كنفسه (متى 22/37-40)، يقول يوحنا البشير: "نحن نعلم أننا انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب اخوتنا. من لا يحب بقي رهن الموت" (1يو 3/14).
لذلك لا يؤذي الإنسان أخاه بتشويه الحقيقة وبالكذب عليه، وخاصة المسيحي الذي يقول الحقيقة ويعيشها ويعلّمها بكلامه وأفعاله ولا يكذب. لأن المحبة تفترض حتما وجود الصدق في أساس التعامل بين الاخوة وفي المحاكم.
هكذا تبني أفعال المسيحي الأخلاقية المؤسسة على حفظ وصايا الله، روحه ومجتمعه. مجتمعه الذي يحتاج دوما لأناس يعيشون عهد الله ويحفظونه في حياتهم. ليحيا بهم مجتمعهم ويرتفع إلى الإنسانية-الإلهية التي أراد الرب بتجسده، أن يمنحها للإنسان أفراد ومجتمعات.
المراجع
– Emmanuele TESTA, La morale dell`Antico Testamento, Morcelliana, Brescia 1981, pp. 98-100.
– Brevard S. CHILDS, Il libro dell\’Esodo, commentario critico-teologico, Piemme theologica, Casale Monferrato 1995, pp. 433-434.
– "التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية"، المكتبة البولسية – منشورات الرسل، جونية 1999، أنظر: الوصايا العشر.
عن موقع القديسة تريزا: جمعية التعليم المسيحي بحلب