الفاتيكان: من المبكر الحديث عن زيارة البابا للصين

وكالة الأنباء الكويتية- كونا

الناطق باسم الفاتيكان يقول بأن دعوة أسقف بكين للبابا لزيارة الصين "مشجِّعة"

الفاتيكان، الجمعة 22 أغسطس 208 (ZENIT.org).

قال الأب فيديريكو لومبادري، الناطق باسم الكرسي الرسولي، بأن الدعوة التي وجهها أسقف بكين، المونسيور جوزيبي لي-شان، للبابا بندكتس السادس عشر لزيارة الصين "مشجعة".

جاءت دعوة الأسقف للبابا يوم الأربعاء في مقابلة مع تلفزيون الراي الإيطالي حيث قال: "نتمنى أن يقوم بندكتس السادس عشر بزيارة الى الصين. إنها رغبتنا الكبيرة، منذ زمن بعيد، ونتمنى أن تتحقق".

من جهته، أوضح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي يوم الخميس – في بيان نشرته إذاعة الفاتيكان – بأن المقابلة مع الاسقف لي-شان، يمكن اعتبارها إحدى علامات التجاوب – من قبل الصين – مع ما كتبه البابا في رسالته الى الصين العام الماضي، في محاولة لتوطيد العلاقات بين الصين والكرسي الرسولي".

وقال الأب لومباردي بأن الحديث عن زيارة لقداسة البابا الى الصين مبكّر، غير أن كلمات الأسقف لي-شان تُظهر بأن جميع الصينيين الكاثوليك يحبون البابا، ويعترفون بسلطته ويشرفهم لقاؤه، وهذا إيجابي ومشجّع".

خلال المقابلة مع التلفزيون الإيطالي، قال الأسقف الصيني بأن "العلاقات مع الفاتيكان دائماً في تحسن" ويمكن القول " بأن هناك تطورات كبيرة" .

يشار الى أن العلاقات الديبلوماسية في الصين والكرسي الرسولي انقطعت عام 1951.

اعتبرت دولة الفاتيكان أن من المبكر الحديث عن قيام البابا بنيديكت السادس عشر بزيارة الى الصين فيما رحبت بدعوة أسقف الكنيسة الكاثوليكية الوطنية في الصين غير التابعة لكنيسة روما واعتبرتها مؤشرا ايجابيا في اتجاه تطبيع العلاقات مع الصين.

وقال مدير قاعة الصحافة بالفاتيكان الاب فيدريكو لومباردي في تصريح اذاعي هنا اليوم ان افتراض رحلة للبابا الى بكين التي دعا اليها أسقف الصين في لقاء مع التلفزيون الايطالي "سابق لاوانه تماما".

 

وأشار الناطق الرسمي بالفاتيكان الى ان "من الممكن اعتبار الدعوة التي وجهها الاسقف لي شان بمثابة مؤشر انفتاح" من قبل الحكومة الصينية التي لا تعترف بولاء الكنيسة الكاثوليكية في الصين للعرش البابوي في الفاتيكان الذي يرفض بدوره باقرار الكهنة التي ترسمهم الكنيسة الوطنية الصينية.

 

وأضاف بالقول ان كلمات أسقف بكين "تنم عن أن جميع الكاثوليكيين الصينيين يحبون ويحترمون البابا ويعترفون بسلطته وأنهم سيغتبطون بلقائه" مؤكدا أن ذلك "بلا شك جانب ايجابي جدا ومشجع".

 

ورأى أن من الممكن اعتبار الاراء الايجابية التي عبر عنها أسقف الكنيسة الوطنية الصينية لاحدى القنوات التلفزيونية الايطالية امس بمثابة رد على الاستعداد والامال التي افصح عنها البابا في رسالة وجهها العام الماضي من اجل تطبيع العلاقات بين الصين والفاتيكان.

 

وفيما لفت مدير قاعة الصحافة الى أن الطريق مازالت طويلة في ظل وجود عدة مشكلات هامة مازالت عالقة أكد رغبة الفاتيكان " في مواصلة التقدم بحوار مخلص وبناء" مع الصين.

 

يذكر أن البابا بنديكت السادس عشر رئيس الكنيسة الكاثوليكية قد وجه في أواخر يناير 2007 رسالة مباشرة الى أتباع الكنيسة الكاثولكية في الصين في مبادرة قيل وقتها أنها تهدف الى "السماح للعقيدة الكاثوليكية في الحياة في سلام والعمل المثمر لصالح المجتمع الصيني" بينما يظل الخلاف حول مرجعية الكنيسة الكاثوليكية في الصين هو أهم وأبرز العقبات التي تحول دون تطبيع العلاقات مع الفاتيكان.