لماذا المسيحية هي اختيارنا؟

ولماذا الكنيسة كاثوليكية هي طريقنا ؟

أحببت أن أستهل حديثي باقتباس ورد في كتاب "هل تعرف المسيح" الصادر ضمن موسوعة الشباب الكاثوليكي: «في أحد الأيَّام وبعد انتهائي من إلقاء المحاضرات بمعهد اللاهوت بروما، فوجئتُ بزيارة غير مُتوقَّعة. سيدة آسيويَّة في ربيع العمر، وقد قدَّمتْ لي نفسها كراهبة بوذيَّة، وقد كانت عائدة من سويسرا حيث كانت تدرس "الظَّاهرة الدينيَّة" بالأسلوب المقارن. وفي طريقها مارَّةً بروما أرادت أن تناقش معي مشكلة التَّصوُّف المسيحيِّ مقارنةً إيَّاه مع التَّصوُّف البوذيِّ. إنَّه لموضوعٌ شيِّقٌ بالنسبة لي أيضاً. وهكذا بدأنا نتبادل الحديث، فبدأتُ أنا، شارحاً فكرة الصُّعود على الجبل، جبل سيناء، جبل الكرمل، وغيره. وكذلك الدَّرجات المختلفة في الصعود في تطوُّرها مفسِّراً إيَّاها تفسيراً رمزيَّاً وصولاً إلى مرحلة الانَّجذاب المُحِبِّ لله. وكانت دهشتي أكثر عندما عَرَضتْ مُحَدِّثتي نفس الفكرة الموجودة في التَّقليد البوذيِّ بل ومُتشابهة في كلِّ الجوانب لما عرضتَّه أنا. وهنا أدركتني بالسؤال عمَّا إذا كانت هناك أفكار رمزيَّة أُخر. وعندما عرضتُ تعليم "إيفاجريوس" Evagrio عن التَّحرُّر من المفاهيم الجزئيَّة حتَّى ندرك الله كنورٍ صافٍ، هنا ابتسمتْ الراهبة الشَّرقيَّة قائلة إنَّ هذا التَّعليم هو اجتهاد ملحوظ أيضاً في الأدب اليابانيِّ. وقامت هي ذاتها بطرح السؤال الأساسيِّ: ما هو الاختلاف إذاً بين الصَّلاة المسيحيَّة وتلك البوذيَّة؟

أمَّا أنا فأدركتُها بالسؤال»متى تُصلُّون، والغاية الَّتي تقصدونها، وأيُّ شيء تُريدون إدراكه؟« فأجابتْ: »الاتِّحاد مع الله«.لم أستطع إلا أن أؤكِّد هويَّة الرأي بيننا. وهنا طرحتُ سؤالاً آخر أكثرَ دقَّة :»هل يوجد في هذه الدنيَّا شخص أدرك هذا الاتِّحاد مع الله؟« أمَّا إجابتها فكانت رائعة:»هذه هي رغبة كلِّ البشر، ولكن في هذه الحياة لا يوجد من أدرك الاتِّحاد التامَّ بالله«، وتدخَّلتُ قائلاً: »ومع ذلك نحن المسيحيِّين نؤمن أنَّ الإنسان والله هما متَّحِدان تماماً في شخص يسوع المسيح، وأن الهُوَّة قد تُخطِّيت، ونحن أيضاً لكي نتخطَّاها نصلِّي بواسطة يسوع المسيح ربِّنا. وهذا هو الاختلاف الأساسيُّ بين المسيحيَّة و باقي الأديان الأخرى«. أمَّا الرَّاهبة البوذيَّة فوعدتني بالتَّفكير في ذلك. وكلُّ واحدٍ منا يجب أنْ يتأمَّل هذه الحقيقة. فالمسيحيَّة ليست ديناً عاديَّاً يؤمن بالله  ويسعى للاتِّحاد به. ولكنَّه الوحيُّ الَّذي يُعلن أنَّ الله أصبح إنساناً. فنؤمن بالله-الإنسان وبكلِّ ما يتبع ذلك من نتائج: الله أصبح إنساناً حتَّى يتألَّه الإنسان. إنَّه اعترافٌ إيمانيٌّ فريدٌ بالنسبة لنا. وهذا الاعتراف يُمَكِّن المسيحيِّين من امتلاك كلِّ القيم الإنسانيّة الحقيقيَّة الَّتي توجد في الأديان الأخرى، وبذات الوقت يظلُّون مقتنعين بقوة بفرادتهم، ذلك بفضل هذه الحقيقة الوحيدة الَّتي تُشكِّل مركز التاريخ: "والكلمة صار بشراً فسكن بيننا" (يو14:1)*.

إن كلَّ الأديان- بصورة أو بأخرى- على وعيٍّ بالمسافة الَّتي تفصل بين العالم الإنسانيّ والعالم الإلهيِّ، ويتصوَّرون دائماً بعض الوسطاء، أي وجود شخص أو كائن سامٍ بيننا وبين السَّماء. والمسيحيُّون يعترفون بوسيطٍ واحدٍ يسوع المسيح (1تيم5:2)، ليس لأنَّه "في الوسط بين الله والبشر"، ولكن لأنَّه ينتمي إلى كلا العالمَين، ولأنَّه إله وإنسان في ذات الوقت. والقدِّيس غريغوريوس النزينزي يطرح الموضوع بهذا الشَّكل: إنَّ كلَّ ما هو موجود يُمكنه أنْ يتَّحد بتناغم، في حالة اختلاف الأجزاء المتعدِّدة للحقيقة. نعم فالمادة موجودة والعالم هو ماديٌّ، ولكنْ يوجد أيضاً الرُّوح، وعالم الرُّوح».

فخلاصة القول نحن نؤمن بالعالم الإلهيِّ، والمُتسامي فوق الكون. ومع ذلك فالخالق قد حقَّق هذه الوحدة بشكلٍ عبقريٍّ: فقد خلق الإنسان، وهو ماديٌّ في جسده أمَّا نفسه فغير ماديَّة، وبذلك بُنِيَ الجسر فوق أوَّل هُوَّة: ففي الإنسان يتحد العالم الماديُّ وغير الماديِّ. والمسيح في شخصه وبكونه الإنسان-الله، يبني الجسر الثاني، ويوحِّد الأرض بالسَّماء. وهو بذلك يكون المركز حيث تتلاقى كلُّ أشعَّة الكون، كما يقول القدِّيس مكسيموس المُعترف.

ويبقى سؤال آخر لم الكنيسة كاثوليكية؟ ولم أنتمي لها ؟

ولمَ يتوجّب عليّ طاعة الحقيقة القائمة فيها، والناطقة بالسلطة الكنسية؟

 

أوّلاً: سلطة الكنيسة[1]

 

سلطة الكنيسة في ضوء المجمع الفاتيكاني الثاني

يبيّن لنا المجمع الفاتيكانيّ الثّاني دور السّلطةِ الكنسيّة بهذه الكلمات:" أمَّا مهمَّة تَفسير كلام الله، المكتوب أو المنقول، تفسيراً صحيحاً، فقد أُكِلَتْ إلى سلطة الكنيسة التّعليميّة الحيّة وحدها، تلك الّتي تُمارَس باسم يسوع المسيح."[2] ونفهم من هذا النّصّ أنّ رسالة السّلطة الكنسيّة التّعليميّة تقوم أساساً على الإصغاء إلى الرّوح القدس الفعّال في الكتاب المقدّس والتّقليد، والعامل في المؤمنين، والحاضر في العالم. ونعي أيضاً من هذا النّصّ أنّ دور المؤمنين، أفراداً وجماعات كنسيّة، هو أن يَتقبلوا السّلطة الكنسيّة، و" أن يتعلّقوا بالفكرة الّتي يعبّر عنها أساقفتهم، باسم المسيح، في موضوعيّ الإيمان والأخلاق، كما عليهم أن يعتنقوها بروح الخضوع الدّينيّ."[3]

ماذا يقول الحق القانوني ( قانون كنيسة الله الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية) عن السلطة الكنسيّة[4]

ق. 595 بند 1 الكنيسة الّتي ائتمنها المسيح الرب على وديعة الإيمان، لها بطبيعتها حق مستقل عن أي سلطان بشري وعليها واجب التبشير بالإنجيل بين البشر أجمعين، لتحافظ برعايّة الروح القدس على الحقيقة الموحى بها بورع، وتسبر غورها وتبشير بها و تشرحها بأمانة.

ق. 596 مهمة التعليم باسم الكنيسة من اختصاص الأساقفة لا غير؛ لكن يشاركهم في هذه المهمة وفقاً للشرع، سواء أولئك الّذين أصبحوا بالدرجة المقدّسة من معاوني الأساقفة، أو أولئك الّذين انتدبوا للتعليم من غير أن يقاموا في الدرجة المقدسة.

ق. 597 بند 1 يتمتّع الحبر الروماني بحكم منصبه، بالعصمة في سلطان التعليم، إذا ما أعلن على وجه قطعيّ تعليماً ما كملزم في مادة الإيمان أو الأخلاق، بصفته الراعي والمعلّم الأعلى لجميع المؤمنين، الّذي من واجبه أن يثبت أخوته في الإيمان .

بند 2 –  كذلك تحظى هيئة الأساقفة بالعصمة في التعليم، إذا مارس الأساقفة سلطان التعليم مجتمعين في مجمع مسكونيّ، بصفتهم معلمين وقضاة في شئون العقيدة والآداب أعلنوا تعليماً ما في الإيمان أو الآداب كملزم وعلى وجه قطعي للكنيسة بأسرها.

ق. 599 أما التعاليم الّتي يلقيها الحبر الروماني وهيئة الأساقفة  في شأن الإيمان  والآداب، لدى ممارستهم سلطان التعليم الرسمي، لا تقتضي الإيمان بها، بل الخضوع والتوقير بالعقل والإرادة حتى وإن لم يكن في نيتهم إعلانها على وجه قطعيّ، ولذلك  ينبغي للمؤمنين تجنّب كلّ ما ينافيها.

ق.600 إن الأساقفة الّذين في شركة مع رأس هيئتهم وأعضائها، سواء بمفردهم أو مجتمعين في سينودس أو مجامع خاصّة، هم مع عدم تمتعهم بالعصمة في التعليم ملافنة الإيمان الرسميون ومعلمو المؤمنين المعهودين إلى رعايتهم، ويجب على المؤمنين أن يلتزموا بسلطان تعليم أساقفتهم الأصيل بروح الخضوع والوقار.

رسالة السّلطة الكنسيّة

1- المحافظة على وديعة الإيمان ونشرها في العالم أجمع.

2- أن تعلن بشجاعة وقوّة، انطلاقا من دورها النبويّ، التّعاليم القويّمة المستقاة من الوحي الكامل والّتي يجب أن يتّبعها كلُّ كاثوليكيّ، أيّا كان محيطُه الثّقافيّ أو الاجتماعيّ، وأن تستمر على موقفها، أمينةً في دفاعها عن تلك التّعاليم الرّسميّة.

         ولكن لا يمكن أن يبقى التّعليم الكنسيّ على مستوى العموميات، لذا فعليها أن تواجه أي انزلاق عن الحقِّ تأثُّر بفلسفة ما. وأنْ تنشر نور الإيمان الّذي يضيء حياة البشريّة بأكملها، وأنْ تكشف للإنسان معنى وجودِه بالذّات، أي أنْ تكشف له عن حقيقته الجَوهريّة.

مرجعيات السّلطة الكنسيّة
      1.        الكتاب المقدّس والتّقليد

"ليست الكنيسة فوق كلام الله، ولكنّها تخدُمُه، إذْ إنّها لا تعلّم إلاّ ما تسلمته، بحيثّ إنّها، بتكليف من الله، وبِمعونة الرّوح القدس، تُصغي إليه بتقوى وتَحفظ بقداسة وتَعرض بأمانة.. . وبِناءً عليه، يَتضح أنّ التّقليد المقدَّس والكتاب المقدّس وسلطة الكنيسة التّعليميّة، بتدبير إلهي كلّيّ الحكمة، ترتبط بعضُها ببعض وتشترك فيما بينها، حتى أنه لا قيام للواحد منها بدون الآخرَين، وإنها كلّها مجتمعة، بحسب طريقة كلّ منها، وبتأثير من الروح الواحد، تساهم بصورة فعالة في خلاص النفوس."[5]

      2.        مجمع الأساقفة

" يتطلب إصغاء السلطة الكنسيّة الصادق إلى الروح القدس التداول والتشاور بين الأساقفة، لحل المشاكل الهامة، اعتماداً على رباط الشركة الّذي يجمع الأساقفة فيما بينهم مع البابا في الوحدة والمحبة."[6]

      3.        سلطة اللاهوتيين التعليميّة

وفيما يختص بسلطة التعليم في الكنيسة فإنها تعود إلى البابا والأساقفة، وترجع بوجه مختلف إلى اللاهوتيين أيضاً.  ومن ثم فالإنصات إليهم وطلب المشورة منهم لا يعد تنازلاً أو استثناء، بل هو تقليد صميم من تقاليد الكنيسة. فيعود إلى اللاهوتيين أن يبحثوا في الموضوعات المطروحة على الناس في المجتمع وأبعادها المختلفة، وأن ينصحوا السلطة الكنسيّة وأن يوضحوا للمؤمنين معنى تعليم السلطة الكنسيّ."[7]

      4.        حسّ المؤمنين

على السلطة الكنسيّة أيضاً أن تدخل في حوار مع المؤمنين، أفراداً وجماعات كنسيّة، وبذلك تعتمد على ما يقوله م فII في هذا الصدد:" ولما كان لجميع المؤمنين مسحة من الروح القدس ( 1يو 2/ 20 و 27) فإنهم لا يستطيعون أن يضلوا في الإيمان، وإنهم يعبرون عن هذه الميزة الخاصّة الّتي يملكونها بما لإيمان الشّعب بكلّيته من ذوق فائق الطبيعة، وذلك بأن يجمعوا إجماعاً شاملاً، من الأساقفة حتى آخر علماني مؤمن، على حقائق الإيمان والأخلاق."[8] وتجنب انتباه السلطة الكنسيّة الفعلي " حس المؤمنين" خطر انفصال التعليم الكنسي الرسمي عن الواقع الرعوي و اليومي الّذي يحياه الكهنة و الشّعب المسيحي.

موقف المؤمنين من تعليم السّلطة الكنسيّة

إذا كان السّلوك المسيحيّ في أساسه ذا طابع اجتماعيّ، فلا يمكن للمسيحيّ أن يدير حياته بمنأى عن ما تعلنه السّلطة الكنسيّة أو متجاهلاً تعاليمها، أو على العكس أن تحكم تصرفاته طاعةٌ عمياء لقواعدَ معيَّنة لمجرّد  أنّها صادرة عن السّلطة الكنسيّة. فهدف كلِّ تعليم كنسيّ هو توعيّة الضّمير الحيّ، وتدريبه على القيام باختيارات مسؤولة أمام جماعة المؤمنين الّتي هي الكنيسة وأمام نفسه كإنسان مدعو إلى الحريّة ( غلا 6/ 13 16)، ولا يمكنه التنكّر لمجهوده الشخصيّ في البحث عن الحقيقة و تسيير حياته بحسب الإنجيل.

 

كيف نتقبّل تعليم الكنيسة

      1.        موقف أساسيّ

يتلخّص هذا الموقف في استعداد إيجابيّ تجاه تعليم السّلطة الكنسيّة، مؤسّس على الحبّ، الّذي يكنّه المؤمن لها وعلى إيمانه بانتمائه إليها وبدورِها في حياته المسيحيّة.ويُتَرجَم هذا الموقفُ في الاستعداد للقيام بجهدٍ صادق على المستوى الروحيّ و الفكريّ، وقائم على الصلاة و البحث والتحليل لتَفهّم مواقف السّلطة الكنسيّة واعتمادها شخصيّاً في الحياة […] وإذا كان من واجب السّلطة الكنسيّ أن تعلّم وأن تحافظ على وحدة المسيحيين، فإنّ تقبل المسيحيّ توجيهات السّلطة الكنسيّة يعبّر عن إيمانه بأنّه عضو في الكنيسة، جسد المسيح.

      2.        قراءة كاملة

من المهم، حين نتعرّض لتعاليم السّلطة الكنسيّة، ألاّ نتوقّف عند مستوى قراءتها الجزئيّة، لأنّ القراءة الإجماليّة هي الّتي تسمح لنا بفهم الجزء ولا العكس.

      3.        تقبل متفهِّم وعاقل

لا تتمتع نصوص السّلطة الكنسيّة بتقدير واحد من حيث أهميّتها اللاهوتيّة والرعويّة،[. . .] ونذكّر هنا بالفروق الّتي يميّزها اللاهوت التّقليديّ بين أشكال التّعليم الكنسيّ المختلفة:

                         1)          السّلطة الكنسيّة فوق العاديّة :  تتطلّب طاعة الإيمان

      عندما يتحدّث البابا من " الكاتدرا " ( أي من على كرسيه) ليُعرِّف موضوعاً عقائديا أو يعرض ذلك الموضوع مجمع مسكونيّ متّحداً بالبابا.[9]

                         2)          السّلطة الكنسيّة العاديّة والعامّة :   تتطلّب طاعة الإيمان

       وهي عندما يعرض الأساقفة مجتمعين نقطة إيمانيّة على أنّها نابعة من الوحيّ الإلهيّ وتختصّ بوديعة الإيمان.

                         3)          السّلطة الكنسيّة العاديّة:   تتطلّب رضى الإرادة والعقل الدّينيّ

      تتمثّل في الوثائق الّتي يّصدرها البابا، ونميّز هنا بين :

الرّسائل العامّة والعظات الّتي يلقيها البابا./  ما يصدر عن المجامع الفاتيكانيّة المختلفة ويوقّعه البابا.

ما يصدر عن المجامع الفاتيكانيّة المختلفة و لا يوقّعه البابا./ رسائل الأساقفة الرعويّة الرسميّة.

      4.        ضمير حيّ

تتوجّه التعاليم الكنسيّة إلى أشخاص أحرار، ولا يمكن السّلطة الكنسيّة في خدمتها للحقيقة أن تحلّ محل ما يقرّره المؤمن شخصيّاً أمام الله، ولا يجوز للمسيحيّ أن يتنازل عن مسؤوليته كإنسان حرّ، محتمياً وراء موقف رسميّ تتخذُّه السّلطة الكنسيّة، مما قد يعفيه من عناء ممارسة حرّيّته في خيارات صعبة.

      5.        مبدأ أوّلي

إن درس أي نصّ كنسيّ  يوجّه أوّلاً وأخيراً نحو شخص يسوع المسيح الّذي يخلّص ويحرّر ويغفر، وأي سلوك مسيحي هو تعبير عن الإيمان بالمسيح وتجسيد له.

 

الأب متى شفيق



* ملحوظة: جميع الاستشهادات الكتابيَّة مأخوذة من الطبعة اليسوعيَّة، دار المشرق، بيروت 21988.

[1] نادر ميشيل، مدعوون إلى الحريّة،(= دراسات لاهوتيّة16 )، بيروت، 1998.

[2] المجمع الفاتيكاني الثاني،«الوحي الإلهي»،رقم 10.

[3] المجمع الفاتيكاني الثاني،«دستور عقائدي في الكنيسة»،رقم 25.

[4] مجموعة الكنائس الشرقيّة، القاهرة، الباب الخامس عشر، 1995.

[5] المجمع الفاتيكاني الثاني،«الوحي الإلهي»،رقم 10.

[6] المجمع الفاتيكاني الثاني،«دستور عقائدي في الكنيسة»،رقم 22.

[7] المرجع السابق، رقم 22.

[8] المجمع الفاتيكاني الثاني،«دستور عقائدي في الكنيسة»،رقم 12.

[9] مثلما حدث عندما أعلن المجمع الفاتيكاني الأول عقيدة "عصمة البابا"، وأيضا عندما أعلن بيوس التاسع عقيدة الحبل بلا دنس عام 1854، وبيوس الثاني عشر عقيدة انتقال مريم إلى السماء بالنفس والجسد.