الكنيسة الشرقية الاشورية القديمة

الـتـاريـخ :

 تُعد الكنيسة الاشورية " كنيسة المشرق من الكنائس القديمة  بعد اورشليم وانطاكية ، يعود منشؤها إلى نهاية القرن الاول حيث قد بُشرت بالايمان المسيحي بواسطة الرسول تداوس (اداي) وتلميذه مار ماري ، ولذا كانت تُعرف باسم كنيسة مار ماري .

تركزت الكنيسة في بادئ الامر إلى الجنوب من العاصمة الفارسية القديمة ، قسطيفون ، في مكان يُدعى بالآرامية  KOKHEأي الاكواخ

 

بقيت كنيسة المشرق الاشورية ثابتة وقوية ، تمتد  إلى الشرق من اوروشليم حتى تركيا ، ادرهاى ، نصيبين ،قيسارية وفي كل الامبراطورية الفارسية الممتدة إنذاك إلى الهند.

برغم اضطهاد الامبراطورية الرومانية للمسيحية ما قبل عام 313م حظيت الكنيسة بالسلام في ارجاء الامبراطورية الفارسية في ظل الملوك البرثنيين .

عاش المسيحيون حتى نهاية القرن الثالث في جماعات يرأسها اساقفة وتربطها العلاقات بانطاكية .

بخصوص كنيسة المشرق سرعان ما اخذ نفوذ اسقف المداين في الازدياد ، حتى اعتبر نفسه المسؤول الاول عن اخوته اساقفة المشرق وتبنى لقب جاثليق الذي كان يمنح في ايام الامبراطورية الرومانية إلى جابي الضرائب . ويعنى لقب جاثليق " العام" أو "الشامل" .

 قد تبنت كنيسة المشرق لقب بطريرك الذي هو في الاصل يوناني وكان يمنح لأسقف روما –القسطنطينية –الاسكندرية –انطاكية  وخصوصاً من بعد انعقاد المجمع الخلقدوني سنة 451م .

في عام 286م تبنت الامبراطورية الفارسية الزردشتيه ديناً للدولة فيها . بما انه تم الاعتراف في عام 313م بالايمان المسيحي رسمياً في الامبراطورية الرومانية التي كانت عدواً للامبراطورية الفارسية ، بدأت موجة اضطهادات سفكت فيها الدماء وراح ضحيتها الكثير من الشهداء ، ولاسيما في الفترة الواقعة في 339-379م تحت حكم الامبراطور شابور الثاني ، الذي خلف وراءه الالاف من الشهداء عرفوا باسم " شهداء المشرق"من بين الشهداء البطريرك مار شمعون برصباعي 320-341م و يعني اسمه "الذي صبغ بدمه"  ،مات شهيداً على يد الملك الفارسي بعد أن رفض الخضوع للملك وعبادة النار والشمس، عندها  بدأ الشعب يلجأ إلى جبال هيكاري ، روسيا وتركيا هرباً من الاضطهادات والفناء .

برغم هذه الفترة الصعبة التي مرت فيها الكنيسة المشرقية لم يتوقف عطاؤها من قديسين وعلماء تركوا أثراً كبيراً في مضمار العلم والآداب والتراتيل ونخص منهم بالذكر البطريرك مار شمعون برصباعي ، يعقوب افراهاط الملقب بالحكيم الفارسي ، افرام الملفان الذي ترك للكنيسة الكثير من المؤلفات والمصنفات الادبية واللاهوتية .

من بعد أن عم السلام وانتهى عصر الاضطهاد الدامي الذي كان يرمي أن يقضي على المسيحية ويفنيها ،بدأت مرحلة جديدة في الكنيسة وهى مرحلة المجادلات اللاهوتية ، فقد دار جدال حول الثالوث – سر المسيح الاله المتجسد ، حتى أن آريوس قال أن الابن مخلوق وغير مساوٍ للآب ، ودار خلاف آخر حول لاهوت الروح القدس . لم تقف الكنيسة مكتوفةِ الايدي أمام هذه الجدالات والبدع بل دافعت ووضعت قانون الايمان وأعلنت لاهوت الابن بأنه مساوٍ مع الاب في الجوهر في مجمع نيقيه عام 325م ، لاهوت الروح القدس في مجمع  القسطنطينية عام 381م .

في عام 428م انتخب نسطوريوس بطريركاً على كرسي القسطنطينية وقال أن مريم العذراء ليست أم الله بل ام المسيح لذا فقد وقع خلاف بينه وبين كيرلس بطريرك الاسكندرية

من بعد عام 634م اخذ العرب يفتحون البلدان والمدن وينشرون الاسلام ، عندها اتحد الاشوريون المشتتون مع الملوك العرب في المناطق الخاضعين لهم فيها .

نَعِمَ مسيحيو المنطقة الشرقية بنوع من الهدوء في ظل الخلافة العباسية ، قد أنتقل كرسي البطريركية من ساليق ، قسطيفون إلى بغداد ، ولايزال إلى يومنا المركز الرئيسي .

 من ابرز البطاركة في زمن الخلافة العباسية البطريرك طيمثاوس الذي لقب بجليس الخلفاء على اثر لقائه بالخليفة المهدي في بغداد لمناقشة امور ايمانية ولاهوتية عديدة.


7



1


2


3

 

كما أنه لايمكنا أن ننسى  الرسالة التي تركها الرسول الكريم  والموقعة من 35 مسؤلاً اسلاميا وتسلمها البطاركة السابقين للبطريرك طيمثاوس بواسطة معاوية بن ابي سفيان والمتضمنة عهداً من بأن لايتعدي أي مسلم على أحد من ابناء طائفتهم وظلت هذه الرسالة يتسلمها بطريرك لاخر حتى عام 1843م إلى أن جاء الامير بدرخان يشيع الظلم بين المسيحيين وجرد البطريرك ابراهام شمعون السابع عشر من الرسالة التي مازالت موجودة في اسطنبول .

وثيقة عهد من الرسول محمد الى الكنيسة الشرقية الآشورية (النسطورية)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا كتاب كتبه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، رسول الله إلى الناس كافة، بشيراً ونذيراً، ومؤتمناً على وديعة الله في خلقه، ولئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل والبيان، وكان عزيزاً حكيماً.

للسيد ابن الحارث بن كعب، ولأهل ملته، ولجميع من ينتمي دعوة النصرانية في شرق الأرض وغربها، قريبها وبعيدها، فصيحها وأعجمها، معروفها ومجهولها، كتاباً لهم عهداً مرعياً، وسجلاً منشوراً، سنّة منه وعدلاً، وذمة محفوظة، من رعاها كان بالإسلام متمسكاً، ولما فيه من الخير مستأهلاً، ومن ضيّعها ونكث العهد الذي فيها، وخالفه إلى غيره، وتعدّى فيه ما أمرت، كان لعهد الله ناكثاً، ولميثاقه ناقصاً، وبذمته مستهيناً، وللعنته مستوجباً، سلطاناً كان أو غيره، باعطاء العهد على نفسي، بما أعطيهم عهد الله وميثاقه، وذمة أنبيائه وأصفيانه، وأوليائه من المؤمنين والمسلمين، في الأولين والآخرين، ذمتي وميثاقي.

وأشد ما أخذ الله على بني إسرائيل من حق الطاعة، وإيثار الفريضة، والوفاء بعهد الله، أن أحفظ أقاصيهم في ثغوري بخيلي ورجالي، وسلاحي وقوتي، وأتباعي من المسلمين في كل ناحية من نواحي العدو، بعيداً كان أو قريباً، سلماً كان أو حرباً، وأن أحمي جانبهم، وأذبّ عنهم، وعن كنائسهم وبيعهم وبيوت صلواتهم، ومواضع الرهبان، ومواطن السيّاح، حيث كانوا من جبل أو واد، أو مغار، أو عمران، أو سهل أو رمل.

وأن أحرس دينهم وملتهم أين كانوا، من برّ أو بحر، شرقاً وغرباً، بما أحفظ به نفسي وخاصتي، وأهل الإسلام من ملتي، وأن أدخلهم في ذمتي وأماني، من كل أذى ومكروه، أو مؤونة أو تبعة.

وأن أكون من ورائهم، ذاباً عنهم كل عدو، يريدني وإياهم بسوء، بنفسي وأعواني، وأتباعي، وأهل ملتي، وأنا ذو السلطنة عليهم، ولذلك يجب عليّ رعايتهم وحفظهم من كل مكروه، ولا يصل ذلك إليهم، حتى يصل إليً وأصحابي الذابين عن بيضة الإسلام معي، وأن أعزل عنهم الأذى في المؤن التي يحملها أهل الجهاد من الغارة والخراج، إلا ما طلبت به أنفسهم، وليس عليهم اجبار ولا إكراه على شئ من ذلك، ولا تغيير أسقف عن اسقفيته، ولا راهب عن رهبانيته،ولا سائح عن سياحته، ولا هدم بيت من بيوت بيعتهم، ولا ادخال شئ من بنائهم في شئ من أبنيته المساجد، ولا منازل المسلمين.

فمن فعل ذلك فقد نكث عهد الله، وخالف رسوله، وحال عن ذمة الله.

وأن لا يحمل الرهبان والأساقفة، ولا من تعبد منهم، أو لبس الصوف، أو توحّد في الجبال والمواضع المعتزلة عن الأمصار شيئاً من الجزية والخراج، وأن يقتصر على غيرهم من النصارى، ممن ليس بمتعبد ولا راهب ولا سائح على أربعة دراهم في كل سنة، أو ثوب حبرة، أو عصب اليمن، إعانة للمسلمين وقوة في بيت المال. وإن لم يسهل الثوب عليهم طلب منهم ثمنه، ولا يقوّم ذلك عليهم إلا بما تطيّب به أنفسهم، ولا تتجاوز جزية اصحاب الخراج، والعقارات والتجارات العظيمة في البحر والأرض، واستخراج معادن الجوهر والذهب والفضة، وذوي الأموال الفاشية والقوة ممن ينتحل دين النصرانية أكثر من اثني عشر درهماً من الجمهور في كل عام، إذا كانوا للمواضع قاطنين وفيها مقيمين، ولا يطلب ذلك من عابر سبيل ليس من قطان البلد، ولا أهل الاجتياز ممن لا تعرف مواضعه، ولا خراج، ولا جزية إلا [على] من يكون في يده ميراث من ميراث الأرض، ممن يجب فيه للسلطان حق، فيؤدي ذلك على ما يؤديه مثله ولا يجار عليه، ولا يحمل منه إلا قدر طاقته وقوته على عمل الأرض وعمارتها، واقبال ثمرتها. ولا يكلّف شططاً ولا يتجاوز به حد أصحاب الخراج من نظرائه، ولا يكلف أحد من أهل الذمة منهم الخروج مع المسلمين إلى عدوهم، لملاقاة الحروب، ومكاشفة الأقران، فأنه ليس على أهل الذمة مباشرة القتال. وإنما أعطوا الذمة عليّ، على ان لا يكلفوا ذلك. وأن يكون المسلمون ذبّاباً عنهم، وجواراً من دونهم. ولا يكرهوا على تجهيز أحد من المسلمين إلى الحرب الذين يلقون فيه عدوهم بقوة السلاح أو خيل، إلا أن يتبرعوا من تلقاء أنفسهم. فيكون من فعل ذلك منهم وتبرع به، حمد عليه وعرف له وكوفئ به.

ولا يجبر أحد ممن كانوا على ملة النصرانية كرهاً على الإسلام: "ولا تجادلوا [أهل الكتاب] إلا بالتي هي أحسن". ويخفض لهم جناح الرحمة ويكفّ عنهم أذى المكروه حيث كانوا، واين كانوا من البلاد.

وإن أجرم أحد من النصارى، أو جنى جناية، فعلى المسلمين نصره، والمنع والذبّ عنه، والعزم عن جريرته، والدخول في الصلح بينه وبين من جنى عليه. فإما مُنّ عليه، أو يفادى به. ولا يرفضوا، ولا يخذلوا، ولا يتركوا هملاً، لأني أعطيتهم عهد الله، على أن لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين، وعلى المسلمين ما عليهم بالعهد الذي استوجبوا حق الذمام، والذبّ عن الحرمة، واستوجبوا أن يذبّ عنهم كل مكروه، حتى يكونوا للمسلمين شركاء فيما لهم، وفيما عليهم.

ولا يحملوا من النكاح شططاً لا يريدونه، ولا يكره أهل البنت على تزويج المسلمين، ولا يضارّوا في ذلك أن منعوا خاطباً وأبوا تزويجاً، لأن ذلك لا يكون إلا بطيبة قلوبهم، ومسامحة أهوائهم، إن أحبوه ورضوا به إذا صارت النصرانية عند المسلم، فعليه أن يرضى بنصرانيتها، ويتبع هواها في الاقتداء برؤسائها، والأخذ بمعالم دينها، ولا يمنعها ذلك. فمن خالف عهد الله وعصى ميثاق رسوله، وهو عند الله من الكاذبين.

ولهم إن احتاجوا في مرمّة بيعهم وصوامعهم أو شئ من مصالح أمورهم ودينهم إلى رفد من المسلمين وتقوية لهم على مرمتها، أن يرفدوا على ذلك ويعاونوا، ولا يكون ذلك ديناً عليهم، بل تقوية لهم على مصلحة دينهم، ووفاء بعهد رسول الله موهبة لهم، ومنّة لله ورسوله عليهم.

ولهم أن لا يلزم أحد منهم، بأن يكون في الحرب بين المسلمين وعدوهم، رسولاً أو دليلاً، أو عوناً، أو متخبراً، ولا شيئاً مما يساس به الحرب، فمن فعل ذلك بأحد منهم، كان ظالماً لله ولرسوله عاصياً، من ذمته متخلياً، ولا يسعه في إيمانه إلا الوفاء بهذه الشرائط التي شركها محمد بن عبد الله رسول الله لأهل ملّة النصرانية، واشترط عليهم أموراً يجب عليهم في دينهم التمسك والوفاء بما عاهدهم عليه منها.

ألاّ يكون أحد منهم عيناً ولا رقيباً لأحد من أهل الحرب على أحد من المسلمين في سرّه وعلانيته، ولا يأوي منازلهم عدوّ للمسلمين، يريدون به أخذ الفرصة وانتهاز الوثبة، ولا ينزلوا أوطانهم، ولا ضياعهم ولا شئ من مساكن عباداتهم ولا غيرهم من أهل الملّة، ولا يرفعوا أحداً من أهل الحرب على المسلمين بتقوية لهم بسلاح، ولا خيل، ولا رجال، ولا غيرهم، ولا يصانعوهم.

ولا يقروا من نزل عليهم من المسلمين ثلاثة ايام بلياليها في انفسهم ودوابهم حيث كانوا وحيث مالوا، يبذلون لهم القرى الذي منه يأكلون، ولا يكلفوا سوى ذلك، فيحملوا الأذى عليهم والمكروه. وان احتيج إلى اخفاء أحد من المسلمين عندهم، وعند منازلهم، ومواطن عبادتهم، وأن يأووهم ويرفدوهم ويواسوهم فيما يعيشوا به ما كانوا مجتمعين، وأن يكتموا عليهم، ولا يظهروا العدو على عوراتهم، ولا يخلّوا شيئاً من الواجب عليهم.

فمن نكث شيئاً من هذه الشرائط وتعداها إلى غيرها فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله. وعليهم العهود والمواثيق التي أخذت عن الرهبان وأخذتها وما اخذ كل نبي على أمته من الأمان والوفاء لهم وحفظهم به ولا ينقض ذلك ولا يغيّر حتى تقوم الساعة إن شاء الله.

وشهد هذا الكتاب الذي كتبه محمد بن عبد الله بينه وبين النصارى الذين اشترط عليهم وكتب هذا العهد لهم:

عتيق بن أبي قحافة      علي بن أبي طالب    الفضل بن العباس   

سعد بن معاذ                 زيد بن ثابت        عمر بن الخطاب        أبو ذر     عبد الله بن مسعود

سعد بن عبادة              عثمان بن عفان       أبو الدرداء        العباس بن عبد المطلب   ثمامة بن قيس

طلحة بن عبد الله          أبو هريرة       زيد بن أرقم    مصعب بن جبير    أبو حذيفة    عبد الله بن خفاف

جعفر بن أبي طالب      عبد الله بن زيد   أسامة بن زيد    أبو الغالية (كذا)   خوات بن جبير  كعب بن مالك

حرقوس بن زهير        عمار بن مظعون   عبد الله بن عمرو بن العاص    هاشم بن عتبه   حسان بن ثابت

وكتبه معاوية بن أبي سفيان

 

عاش الاشوريون بسلام مع الحكام المسلمين حتى عام 1258م عام هجوم المغول على بغداد بقيادة هولاكو . فساد المنطقة جو من الذعر والسلب والنهب والحرق مما أضطر المسؤولين على نقل كرسي البطريركية الى الجانب الغربي من بغداد العاصمة .

كما عاش المؤمنون في جبال هكياري بجوار الاكراد تحت سلطة الاسلام والاتراك حتى الحرب العالمية الاولى ، وقد مر ثمانون بطريركاً على رئاسة الطائفة حتى ذلك الحين.

من بعد وفاة البطريرك شمعون السابع الذي كان يقيم في دير ربان هرمزد وبالتحديد في عام 1551م حدث انشقاق في الطائفة واتحدت  مجموعة منهم مع روما بشكل خاص كاحتجاج ضد مبدأ الوراثة المحصور في عائلة واحدة الذي أدخل إلى منصب البطريركية منذ نهاية القرن الخامس عشر وهكذا نشأت الكنيسة الكلدانية .

بالنسبة لكنيسة المشرق في الهند  ، فقد صارت علاقتها مع البطريركية الشرقية أكثر تفككاً اثناء القرنين العاشر والحادي عشر لأنه كان من الصعب الوصول إلى هناك .

في عام 1896م صار للكنيسة اساقفة محليون من ابنائها وبعد مرور 27عاما من هذا التاريخ نشأت رئاستهم المنفصلة وهم يعرفون حالياً" بكنيسة مالابار السريانية "وعددهم حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون و في عام 1993م صار عندهم رئيس اساقفة على لمسيحيون غير الكاثوليك في الهند إنقسموا إلى عدة جماعات :

" اليعاقبة" كانوا مالاباريين سرياناً حتى عام 1665م ومع مرور الوقت تبنوا  ليتورجيا السريان الغربيين الانطاكيين . اما الذين  فصلوا أنفسهم عن اليعاقبة في اوقات مختلفة فهم الانجوريون 1772م الانكليكان1864م المارثوميون 1876م كل هؤلاء ماعدا الانكيليكان المشمولين مع الكنيسة الهندية الجنوبية يستعملون الليتورجيا السريانية .

اليعاقبة منقسمون إلى جماعتين واحدة تدين بالولاء للبطريرك اليعقوبي وهم السريان الارثوذكس ، وجماعة اخرى تدعى الكنيسة المستقلة .

من بعد أن انضم اثنان من الاساقفة اليعاقبة إلى الكنيسة الكاثوليكية في عام 1930م نشأت كنيسة مالانكار السريانية الكاثوليكية وتتبع الطقس السرياني الغربي واعضاؤها حوالى 300,000نسمة . كان النساطرة مالاباريين  سرياناً وفي عام 1874م تبعوا مللوسMELLUS  اسقف كلداني من بلاد مابين النهرين وتبنوا الطقس السرياني المشرقي للنساطرة الاجانب .

يعيش الاشوريون مبعثرين في انحاء العالم خصوصاً من بعد الاحداث الاخيرة التى جرت في العام 1915م والتي اجبرت الاشوريين إلى الابتعاد نحو جبال الهكاري  .

يحاول الاشوريون المحافظة على ايمانهم وثقافتهم ولغتهم تحت رعاية  بطريركهم .

بطاركة الكنيسة الاشورية :

 كان لكنيسة المشرق الاشورية بطاركة بارزون ساسوا رعيتهم بغيرةٍ وتفانٍ وتميزوا بقداسة السيرة وبالكتابة والتآليف الروحية واللاهوتية وكتب للصلوات .

 من ابرز البطاركة في اواخر القرن الخامس مار باباي واضع الصلوات التي لايزال الاشوريون يرددونها وهى " ياإله الكل نعترف ، لك يايسوع نمجد " .

تعاقب على كرسي الكنيسة الاشورية منذ عهد الرسل إلى اليوم مئة واثنان وعشرون بطريركاً ، حفظ لنا التاريخ اسماء مئة وواحد عشر بطريركاً حتي البطريرك الحالي . وهذه اسمائهم وسنتاول البعض منهم بجزء من التفصيل

سلسلة بطاركة كنيسة المشرق الآشورية
 

  (33

مار شمعون بطرس (الصخرة)

1

  (33- 75 م )

مار توما

2

  (33-49 م )*

مار أدي

3

   (45-81 م)   

مار آجي      تلميذ مار أدّي

4

  (49-82 م ) شغر (7) سنوات

مار ماري  تلميذ مار أدّي

5

  (89-105م ) شغر (22) سنوات

مار ابريس

6

   (127-149) شغر (9) سنوات

اوراهم الاول (ابرهيم الكشكري/الواسطي)

7

  (158-176) شغر (4) سنوات

مار ياقو الاول (يعقوب بن ابرهيم)

8

  (180-220) شغر (1) سنوات

مار آخا دآبا (دابوي)

9

  (221-244) شغر (3) سنوات

مار ثخلوبا دكشكر

10

  (247-326) شغر (7) سنوات

مار بابا بر جاجي (فافا)

11

  (328-341)

مار شمعون برصباعي

12

  (343-342)

مارشاهدوست

13

  (343-347) شغر (42) سنوات

مار بربعشمين

14

  (389-393)

مار تومرسا (من اهل كشكر/ واسط حالياً)

15

  (393-399)

مار قيوما

16

   (399-411)

مار أسحق 

17

  (411-415)

مار أخا 

18

  (415-420)

مار يوآلها الاول

19

  (420-421)

مار معنَّ

20

  (421-421)

مار ماروبخت

21

  (421-456)

مار داديشوع

22

  (457-484)

مار باباي

23

  (484-496)

مار اقاق

24

  (496-502)

مار باباي الثاني

25

  (505-523)

مار شيلا

26

  (524-538)

مار نرسي

27

  (524-538)

مار اليشاع

28

  (539-540)

مار بولس

29

  (540-552)

مار آبا الاول او الكبير

30

  (552-567)

مار يوسف

31

  (570-581)

مار خزقيال

32

  (581-595)

مار ايشوعياب اروزنايا الاول

33

  (596-604)

مار سبريشوع الاول

34

  (605-608) شغر (17) سنوات

مار جيورجيس الاول (البرثي)

35

  (628-644)

مار ايشو عياب جدلايا الثاني

36

  (647-650)

مار أمّا

37

  (650-660)

مار إيشوعياب الحديابي الثالث

38

  (661-680)

مار جيورجيس الثاني

39

  (680-684)

مار يوخنا الاول

40

  (686-693)

مار خنانيشوع الاول (الاعرج)

41

   (693-714)

مار يوخنا الثاني

42

  (714-728)

مار صليوا زكا

43

  (731-740)

مار بيثون

44

  (741-751)

مار آبا الثاني

45

  (752-754)

مار سورين

46

  (754-773)

مار ياقو الثاني

47

  (774-779)

مار خنانيشوع الثاني

48

*(780-820)

مار تيموثاوس الاول

49

  (820-824)

مار ايشو برنون

50

  (827-831)

مار جيورجيس بن الصباح الثالث

51

  (832-836)

مار سبريشوع الثاني

52

  (837-850)

مار اوراهم الثاني المرجي

53

  850 – 852

مار ثيودر

54

  (860-872)

مار سرجيس د صوبا

55

  (873-884)

مار أنوش جرمايا

56

  (884-892)

مار يوخنا الثالث

57

  (892-899)

مار يوخنا يوآنس الرابع

58

  (899-905)

مار يوخنا الخامس [بن الاعرج]

59

  (906-937)

مار اوراهم الثالث

60

  (938-960)

مار عمانويل الاول

61

  (961-961)

مار اسرايل الكرخي

62

  (963-967)

مار عبديشوع جرمقيا الاول

63

  (967-1001)

مار ماري بن طوبا الاشوري

64

  (1001-1012)

مار يوخنا السادس (يوآنيس بن عيسى) 

65

  (1012-1020)

مار يوخنا السابع (بن نازوك)

66

  (1020-1025) شغر (3) سنوات

مار ايشو عياب الرابع

67

  (1028-1049)

مار ايليا الاول

68

  (1049-1057)

مار بوخنا الثامن بن ترجل (بن الطرغان)

69

  (1061-1072)

مار سبريشوع الثالث

70

  (1074-1090)

مار عبديشوع الثاني (بن العارض)

71

  (1092-1109)

مار مكيخا الاول (بن سليمان القنكاني) 

72

  (1111-1131)

مار ايليا الثاني (بن المقلي)

73

  (1133-1135)

مار برصوما الاول

74

   (1135 – 1138)

لاالوتة

75

  (1138-1147)

مار عبديشوع بن المقلي الموصلي الثالث

76

  (1148-1175) 

مار ايشوعياب الخامس

77

  (1176-1190)

مار ايليا الثالث

78

  (1191-1222)

مار يوآلها الثاني

79

  (1222-1226)

مار سبريشوع بن قيّوما الرابع

80

  (1226-1256)

مار سبريشوع بن المسيحي الخامس

81

  (1257-1265)

مار مكيخا الثاني

82

  (1265-1281)

مار دنخا الاول

83

  (1281-1318)

مار يوالها الثالث

84

  (1318-1328)

مار تيموثاوس الثاني

85

  (1329-1359)

مار دنخا الثاني

86

  (1359-1368)

مار دنخا الثالث

87

  (1369-1392)

مار شمعون (3)

88

  ( ؟؟؟؟-1407)

مار شمعون (4)

89

  (1407-1420)

مار ايليا الرابع

90

  (1420-1447)

مار شمعون (5)

91

  (1448-1490)

مار شمعون (6)

92

  (1491-1504)

مار أيليا الخامس

93

  (1505-1538)

مار شمعون (7)

94

  (1538-1551)

مار شمعون ايشوعياب (8)

95

  (1551-1558)

مار شمعون برماما (9)

96

  (1558-1580)

مار شمعون (10)

97

  (1580-1600)

مار شمعون دنخا (11)

98

  (1600-1653)

مار شمعون (12)

99

  (1653-1690)

مار شمعون (13)

100

  (1690-1692)

مار شمعون يوالها (14)

101

  (1692-1700)

مار شمعون دنخا (15)

102

  (1700-1740)

مار شمعون شليمون (16)

103

  (1740-1780)

مار شمعون ميخايل (17)

104

  (1780-1820)

مار شمعون يونان (18)

105

  (1820-1860)

مار شمعون اوراهم (19)

106

  (1860-1903)

مار شمعون رويل (20)

107

  (1903-1918)

مار شمعون بنيامين (21)

108

  (1918-1920)

مار شمعون بولس (22)

109

  (1920-1975)

مار شمعون ايشاي (23)

110

  (1976- )

مار دنخا خننيا الرابع

111

 

 

 

 

 

 

 

الجاثليق ايشوعياب :

تلقى الجاثليق ايشوعياب العلوم في مدرسة نصبين وتبحر بنوع خاص في  الامور القانونية والليتورجية .

الجاثليق كيوركس الأول :

اهتم الجاثليق كيوركس بترتيب الصلوات والتسبحة التي مازالت متداولة في كنيسة المشرق ومطلعها " المجد لمراحمك " ووضع كاروزوث اثنين الباعوث ومطلعها "أيها الاب الاله الموجود منذ الازل " وقد طلب الجاثليق من المطران حنا نيشوع أن ينظم سير الاباء والرهبان في كتاب تحت اسم " فردوس الاباء".

الجاثليق حنا نيشوع الاول :

  تعرض هذا الجاثليق لشدائد كثيرة طوال فترة رئاسته وعندما حاولوا التخلص منه تمكن من الوصوال إلى دير يونان (العراق)  ومن هناك أخذ يدير دفة الامور في الكنيسة وظل إلى أن وافته المنية .ذكر عنه في كتاب المجدل لصليبا أنه لما فتح الناووس الموضوع فيه جسمان الجاثليق بعد مرور650 سنة على وفاته وجد جسده كما هو كأنه نائم ، منذ سنة 1349م  صار المسجد يُعرف بمرقد النبي يونس .

 الجاثليق طيمثاوس  الاول الكبير :

يعتبر طيمثاوس الكبير ابرز شخصية في العهد العباسي الاول وقد عرف ان يبلغ بكنيسته الى أوج مجدها وازدهارها.           

كتب نحو مئتي رسالة الى أشخاص عديدين في الكنيسة وستة كتب كما ترجم أربعة كتب لفلسفة أرسطو والجدير بالذكر أن الجاثليق طيموثاوس بالرغم من تمسكه بأرثوذكسية كنيسته ، الا أن ذلك لم يمنعه من أن يكون أفكارا واسعة حول مفهوم الوحدة في الكنيسة الجامعة.

البطريرك كيوركيس الثاني:

أقيم بطريركا رغم سنه الذي تجاوز المائة سنة.جرت على يديه  آيات وأعاجيب مثل شفاء الامراض واخراج الشياطين.

البطريرك يوحنا الرابع:

قام البطريرك بتدبير شؤون البطريركية، ساعد الفقراء وأعان المحتاجين. يقول عنه صليبا أنه كان شيخا طاهرا وقديسا.

البطريرك ايليا الاول:

عرف عنه الثقافة العالية،العلم الغزير والفضيلة الراسخة.تنسب اليه رتبة تقديس المذبح كذلك رتبة السجود في عيد العنصرة.

البطريرك مكيخا الاول:

هو من دار الروم في بغداد،تلقى العلم في مدرستها وتربى على حياة الزهد والعفاف منذ طفولته.رسم كاهنا،مارس الطب مجانا وجرى على يديه الكثير من الاعاجيب.

البطريرك ايليا الثالث ابو حليم :

كان البطريرك ايليا ابوحليم  اكثر الاباءعلماً وحكمةً ، كرماً ، بلاغةً وفصاحة وكانت له كتابات بالعربية والارامية .

 

الملافنة :

 الكنيسة الاشورية كسائر الكنائس أعطت الكنيسة جمعاء ملافنة غذوا عقلها بالعلم والفضيلة والروحانية بتعاليمهم السامية  ، فنذكر من بينهم :

ثيودورس المصيصي :

 ولد ثيودورس المصيصي في مدينة انطاكية ونال نعمة الكهنوت ، قد تميز بنشاط رسولي وفطنة في كتاباته القيمة، فقد وضع مؤلفات عديدة تناول فيها تفسير الكتاب المقدس وشرح العقائد المسيحية .

  اعتبره الكلدان " المفسر الاكبر" الذي سار الكتّاب  الشرقيون على نهجه و اتبعوا اسلوبه الرمزي في تفسير الكتاب المقدس ، وشرح الطقوس الكنسية .

نرساي الملفان :

ادار مدرسة الرها مدة عشرين عاماً ، ثم أسس مدرسة لاهوتية في نصيبين ، كتب العديد من المؤلفات من أبرزها  شرح الكتاب المقدس ، طقوس الكنيسة ، اللاهوت وله العديد من المؤلفات الادبية التي تعتبر غاية في البلاغة ، حتى استحق  لُقب" لسان المشرق" .

يوحنا الدلياثي :

يُعد يوحنا الدلياثي من أكبر المتصوفين في كنيسة المشرق في القرن الثامن ، سُمىّ يوحنا سابا " الشيخ" نظراً لما وصل إليه من حياة روحية عميقة وحكمةٌ ساميةٌ .

عبد يشوع الصوباوي :

 ولد  في منتصف القرن الثالث عشر وعُين رئيس اساقفة لنصيببين وارمينيا. وضع تفاسيرا للكتاب المقدس وله مصنفات لاهوتية وفلسفية وله كتاب اشتهر به هو " كتاب مختصر القوانين المجمعية" جمع فيه الحق القانوني المدني والكنسي .

حنين بن اسحق :

 هو من أشهر الملافنة المترجمين وقيل عنه  أنه أبرز من نقل علم الاغريق إلى العرب .

اسحق النينوي :

 أُقيم اسقفاً على نينوى لكنه بعد بضعة أشهر انزوى في منطقة الاهواز حيث عكف على الحياة النسكية ،دراسة الكتاب المقدس ووكتابة مواضيع عديدة لاسيما في النسك .

 

باباي الجيلتي :

 عمل كثيراً بتأسيس المدارس في مختلف مناطق المشرق واهتم خصوصاً بوضع الالحان  والموسيقى الكنسية .

مار باباي الكبير :

ساهم بقدر كبير في التطور المسيحاني في بلاد فارس ، وضح المسيحانية النسطورية بطريقة مقبولة لمن هم غير نسطوريين .

كما أنه ساهم في الادب النسكي والليتورجي ، كتب سير القديسين وخصوصاً الرهبان الفارسيين ، يمكن أن نعتبره من أبرز القادة الكنائسيين واللاهوتيين العظام في القرنين الخامس والسادس

 

رهبانيات واديار :

نشأت الرهبنة في بادئ الامر متخذة الطابع النسكي مع القديس انطونيوس الكبير في مصر ، ثم الطابع الجماعي مع القديس باخوميوس في صعيد مصر ، ثم انتشرت شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى بلاد ما بين النهرين .

ازدهرت الحياة الرهبانية الجماعية في منصف القرن السادس ، فيما اسس مار ابراهيم الكشكري دير ايزلا الكبير الواقع في بلاد مابين النهرين ( نصيبين وماردين)

في سنة 640م انضم إلى الراهب هرمزد مجموعة من الشباب ، هكذا تكونت  النواة  الاولى للدير الذي صار ايضاً مقراً لإقامة البطريرك ، ودفن فيه العديد من البطاركة .

 

 مر الدير بأزمات شديدة اثارت الفوضى والارتباك في نظامه إلى ان تجددت الرهبنة على يد الانبا جبرائيل دنبو فكثر عدد الرهبان وقاموا بخدمة كنيسة المشرق وتركوا تأثيراً عظيماً وعميقاً.

 وكثرت الاديار وانتشرت 000

ظروف وعواصف ورياح شديدة طمست

اشعاع الحياة الرهبانية في الكنيسة الاشورية وتقلصت إلى حد كبير داخل الاديار

لكن براعم جديدة  اطلت يانعة تبشر بالخير وانبعاث النور لرهبانية نسائية في العراق تنذر باستعادة الحياة الرهبانية حيويتها في كنيسةٍ عريقةٍ في هذا المجال .

لكنيسة المشرق اكليريكيتان واحدة في بغداد والثانية مستحدثة في اميركا يتخرج منهما رجال الاكليروس من درجة قارئ "هوبيتقيان" وشماس ثم كاهن  .

يعلو الدرجة الشملسية والكهنوتية في كنيسة المشرق الدرجة الاسقفية

 

نساء شهيدات :

لن نذكر مجدداً من دُعوا  شهداء المشرق ايام الملك شابور الثاني أو غيرهم ممن لحقوهم ، لكننا فيما يلي نتحدث  بشكل مقتضب عن السيدات الشهيدات .

لقد لعبت النساء دوراً متميزاً في حياة ورسالة يسوع المسيح ، وكذلك وجودهن وتقربهن منه اثناء صلبه وقيامته ، وقد عانيين من الاضطهاد بنفس القدر الذي عانى منه الرجال ونذكر اسماء بعض النسا ء اللواتي نلن اكليل الشهادة بلا خوف ولا ندم ، عذراء متتبلة اسمها وردة ، وراهبات تسع سًحننَ مع اكثر من مئة راهب في زنزانات قذرة في ساليق ، العذراى الخمس ، ثقلا ، مريم ،مرثا ، مريم وأنا .

والشهيدة شيرين التي رأت بعينها ولديها ينالا اكليل الشهادة ثم قتلت هى ذاتها . هؤلاء السيدا ت مع غيرهن الكثيرات اظهرن شجاعةً فائقة في الثبات على ايمانهن .  

 

الليتورجيا :

لكنيسة المشرق الاشورية والكلدانية ليتورجيا مميزة ،غنية بالعناصر اللاهوتية والروحية والكتابية ، ليتورجيا واحدة في الكنيستين  يستعملانها في المناسبات والاعياد المختلفة على مدار السنة.

القداس اليومي في الكنيسة الاشورية والكلدانية واحد وقد أدخله الكلدان بتأثير من اللاتين كما أدخلوا عادة التقديس مرات عديدة في ايام الاحاد والاعياد .

ينقسم القداس إلى قسمين:

1-   رتبة خدمة الكلمة :

   ا- صلوات استهلالية " افتتاحية"

   ب- رتبة الدخول –ترتيلة قدوس

   ج – القراءات من الكتاب المقدس

   د – مناداة الشماس- بركة الكاهن

  هـ – الدعوة إلى الانصراف .

2-   رتبة الذبيحة الالهية :

    ا- التقدمة   – قداس مار آدى ومارماري

   ب – رتبة كسر الخبز

    ج- رتبة التناول – البركة الختامية .

تستخدم كنيسة المشرق في صلواتها الليتورجية " الطقسية " اللغة الارامية أو السريانية ، وهى اللغة الاشورية الرسمية والتى تختلف نوعاً ما عن اللغة المحكية ، أما الشعب فيفهم ويحكي اللغة الطقسية .

رتبة اعداد التقادم، الخبز و الخمر تعود إلى ما قبل القرن العاشر وتحث على ضرورة اتمامها التقديس نفسه وتكون مهمة الاعداد مقتصرة على الكهنة والشمامسة بشرط أن تكون احقاؤهم مشدودة متجهين ناحية الشرق واضعين على رؤوسهم أغطية .

 

للكنيسة الاشورية ثلاث أنافورات الاولى هى قداس الرسل ، لمار اداى ومار ماري  .

القداس الثاني  ينسب إلى ثيودورس المصيبصي .

والثالث ينسب الى نسطوريوس يحتفل به في خمس مناسبات :عيد الدنح،جمعة مار يوحنا المعمدان،تذكار الملافنة اليونان،أربعاء صوم نينوى وعيد الفصح.

 

هندسة اكنيسة :

 ارتبطت هندسة الكنيسة  بطقوسها ، ففي فجر المسيحية ، عاش المسيحيون  جماعات صغيرة تقيم صلواتها في منزل احد افراد هذه الجماعة ، بسبب  الاضطهادات المريرة .  واكن حينما بدأوا  ينعمون بالسلام شرعوا في القيام ببناء كنائس كبيرة وتمكنوا من تطوير طقوسهم الكنيسة وتكيفت هندسة الكنيسة وفق تطور الرتب .

ههنا نقدم نموزجا لاحدى الكنائس المشرقية القديمة :

1-   تتجه الكنيسة ببنائها نحو الشرق ، فالشرقيون عموماً يتوجهون دائماً في صلواتهم صوب الشرق ، إذ يعتقدون بأن الرب يسوع سوف يظهر في مجيئه الثاني من الشرق .

2-    يوجد في باحة الكنيسة باب صغير يتميز بعتبة مرتفعة وسقف منخفض ليعبره ينحني المؤمن،هكذا يتحلى بروح التواضع .

3-    ساحة الكنيسة كبيرة ومكشوفة في ذات الوقت وعن يمينها جهة الشرق يوجد بيت يسمى "بيت الصلاة " تقام فيه الصلوات الفرضية والقسم الاول من القداس .

4-   أما من جهة الغرب عن يسار الساحة توجد غرفة تدعى" بيت السهاد " أي الساهرون ،  تقام فيها صلوات ليلية.

5-    يوجد في ساحة الكنيسة ثلاث أبواب

أ‌-                 باب صغير يؤدي إلى جرن 

      " المعمودية " الرامز إلى نهر الاردن

ب‌-            باب يدخل منه الرجال

 ج –وباب تدخل منه النساء .

صحن الكنيسة يشير إلى العالم الارضي، قسم منه مخصص للرجال ويحيط به البيم ويمتد إلى أمام قدس الاقداس ، وقسم أخر خلفي مخصص للنساء .

البيم : هو موضع مرتفع قليلاً عن مستوى أرضية الكنيسة يجلس فيه الاكليروس خلال القداس ،  يرمز إلى مدينة القدس في الارض .

يوجد على البيم منصة خشبية صغيرة ،يضعون عليها الصليب والانجيل باتجاه الشعب لكي يسجد لها وتدعى "الجلجلة".

على الجهة اليسرى من الصليب منصة لقراءات من العهد القديم،وعن اليمين لقراءات من العهد الجديد.

 

باب قدس الاقداس تغلقه ستائر تفتح في أثناء القيام بالذبيحة الالهية .وفي ذلك اشارة الى اتحاد السماء بالارض.

يضع الاشوريون على المذبح صليباً دون المصلوب ، يرمز إلى الانتصار

من ابرز الاماكن  الموجودة داخل قدس الاقداس في الجدار الجنوبي ، خزانة تسمى بيت الكنز توضع فيها الاواني المقدسة ، وباب في الجدار الشمالي يؤدي إلى غرفة صغيرة تُدعىّ بيت دياقون أى بيت الخدمة ، يعدون فيها الخبز والخمر للقداس .

كما يوجد في هيكل الكنيسة جهة الشمال باب يؤدى إلى غرفة هى بيت الشهداء أو بيت القديسين يحتفظون فيها بذخائر هؤلاء .

 

الزي الكهنوتي :

في الكنيسة الاشورية ،يرتدي الكاهن والراهب والاسقف زياً يميزهم عن العلمانيين، كما هي الحال في الكنائس الاخرى.نوضح هنا مدلول بعض القطع من الحلل الرهبانية والكهنوتية ، فالراهب يرتدي الاسكيم والرداء والجبة السوداء يشير إلى  موته عن العالم ، الاسقف يضع صليباً على صدره دون المصلوب لأن المسيح قام من الاموات والزي يكون إما شرقياً أو غربياً مع ازرار وزنار أحمر يرمز إلى دم المسيح .

القلوزة ذات المرتبات الثلاث اشارة إلى الثالوث. يُمسك الاسقف في يديه كما البطريرك عصا الرعاية برموزها الخاصه .

 

ابرشيات الكنيسة الاشورية وانشطتها :

 يبلغ عدد الاشوريين الاجمالى حوالى 750الف نسمة ينتشرون في بلدان عديدة ، اكبر عدد منهم موجودون في العراق ، ايران ،سوريا ولبنان كما نجدهم في اوروبا ، شمال اميركا ، استراليا والهند ، روسيا ونيوزيلاندا

 في لبنان يتراوح عددهم بين 7000-8000نسمة ، لهم ابرشية واحدة  يرعاها متروبوليت مقرها في حي السريان –سد البوشرية وتضم اربع رعايا :

مار جرجس –سد البوشرية ، مار حنانيا –الاشرفيه ، مار زخيا –زحلة ، الراهب باتيو الحدث.

كما توجد مدرسة يتعلم فيها ابناء الكنيسة الاشورية الموجودن في لبنان ، ومركز طبي في مقر الابرشية متعدد الخدمات من طبية واجتماعية إلى جانب  فرعٌ لمحو الامية .

نذكر ايضا جمعيات للشبان والشابات يهتمون بتعليم اللغة السريانية  والتعليم المسيحي بالاضافة إلى نشاطات مختلفة منها تأدية الالحان والترانيم ، منطلق هذا العمل الرسولي كنيسة مار جرجس .

مجلات وإصدرات :

 تصدر عن كنيسة المشرق مجلات عديدة تتناول مواضيع مختلفة لاهوتية ، كتابية ، ثقافية ،  وشؤوناً رعوية نذكر منها مجلة "   

 " قيثارة الروح " الصادرة باللغة السريانية والعربية والانجليزية ، المجلة البطريركية باسم  " النور من الشرق " هذه تصدر من اميركا ، كما تصدر مجلة أخرى من الهند تحت اسم " صوت من الشرق" ومجلة سورة " اى الرجاء .

تفعيل مسكوني :

ظلت الكنيسة الاشورية فترة طويلة من الزمن على هامشِ الحوارِ المسكوني  ، تحدث الناس عن النساطرة وربطوهم في الواقع خطأً  بمجمع أفسس عام 431م وبأدانة نسطور البطريرك على تعليمه الخاص عن العذراء  مبيناً إياها بأنها أم المسيح  وليست أم الاله . لوقتٍ قريب عقدت أول محاولة غير رسمية في PRO – ORIENT مع كنيسة المشرق فى 24-29حزيران عام 1994م وكانت نقطة تحول دفعت المسؤولين الاشوريين إلى لقاء قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بابا روما ، ثم تمكن الجاثليق مار دنحا الرابع من توقيع إتفاق وبيان حول سر المسيح المسيحاني .

كما يسعى المسؤولون الاشوريون السعي الدؤوب نحو تحقيق الوحدة مع الشطر الثاني من كنيسة المشرق  وهو الكنيسة الكلدانية ، قد عقد بطريركا الكنيستين مار روفائيل بيداويد ومار دنخا الرابع اجتماعهما الرسمي

الاول في SOUTH – FIELD MICHIGAN  لمناقشة أيجاد سُبل مناسبة لإعادة الوحدة والوئام فقدم وفدا الكنيستين اقتراحات جادة وبناءة للنمو والسير  قدماً نحو الهدف المطلوب .

كما أن للكنيسة الارشورية دوراً فعالاًً مع الكنائس الارثوذكيسة ، وفي الدورة المنعقدة في قبرص سنة 1996م قبلت عضويتها في مجلس كنائس الشرق الاوسط ، وبعد ذلك فيتو عليها من قبل بعض الكنائس الاعضاء وتم عزلها ثانيةً من المجلس .

 

 خـاتـمـة :

في نهاية بحثنا هذا  الموجز عن كنيسة المشرق وبالتحديد الكنيسة الاشورية ، نستطيع أن نقول بأن كنيسة المشرق بدأت في أواخر عصر الرسل ، نمت في بلاد مابين النهرين وانتشرت سريعاً في الامبراطورية الفارسية.

تؤدي كنيسة المشرق صلواتها وليتورجيتها باللغة السريانية الكلاسيكية وتعتبر كنيسةٌ ذات طابع اسراري . تؤمن بتعاليم المجامع الثلاث الاولى خصوصاً مجمع نيقية .

 كنيسة المشرق الاشورية موجودة في كلٍ من العراق و ايران ، سوريا ولبنان ، في اوروبا ، شمال اميركا ، استراليا والهند  ، نيوزيلاندا وروسيا .