البابا يشكر آرام الأول لأجل التزامه الشخصي الثابت بالعمل المسكوني

بندكتس السادس عشر يرحب بكاثولكيوس كيليكيا للأرمن في المقابلة العامة

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الخميس 27 نوفمبر 2008 (Zenit.org).

وجه الأب الأقدس بندكتس السادس عشر أمس الأربعاء كلمة ترحيب بصاحب القداسة آرام الأول، كاثوليكوس كيليكيا للأرمن عبّر فيها عن "فرحه العظيم" لزيارته خلال الحج الذي حمله إلى ضريحي الرسولين بطرس وبولس.

واعتبر بندكتس السادس عشر هذه الزيارة "مناسبة هامة لتوطيد أواصر الوحدة التي هي موجودة بيننا، إذ تستمر مسيرتنا نحو الوحدة الكاملة التي هي في الوقت عينه الهدف الذي يضعه المسيح أمام جميع أتباعه وهبة نطلبها يوميًا إلى الرب".

واستدعى الأب الأقدس الروح القدس على حج الكاثوليكوس وبعثته المرافقة، طالبًا إلى الجميع أن يرافقوا هذا الحج بصلاتهم.

وقال أسقف روما للكاثوليكوس آرام الأول: "صاحب القداسة، أود أن أعبر لكم عن شكري الخاص من أجل التزامكم الشخصي الثابت في حقل العمل المسكوني، وخصوصًا في اللجنة العالمية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والمجلس العالمي للكنائس".

ثم ذكر بأن واجهة بازيليك القديس بطرس الفاتيكانية تتضمن تمثال القديس غريغوريوس المنور، مؤسس الكنيسة الأرمنية، والذي أسماه أحد مؤرخي الأرمن، بحسب ما ذكر البابا: "والدنا وأبونا في الإنجيل".

وأشار إلى أن هذا التمثال يذكر "بالآلام التي تكبدها القديس خلال حمله الشعب الأرمني إلى الإيمان"، ولكنها تذكر أيضًا "العدد الكبير من الشهداء والمعترفين بالإيمان الذين حملوا ثمارًا وافرة في تاريخ شعبكم".

ثم أضاف الحبر الأعظم: "إن الثقافة والروحانية الأرمنية هي زاخرة بفخر هذه الشهادة التي حملها أسلافكم، والذين تألموا بأمانة وشجاعة في شركة مع الحمل المذبوح من أجل خلاص العالم".

وفي الختام جدد بندكتس السادس عشر ترحيبه بالكاثوليكوس وبالأساقفة والأصدقاء الأرمن، ودعاهم إلى استشفاع القديس غريغوريوس المنور سوية، وفوق كل شيء العذراء أم الله، لكي "ينورا سبيلنا ويقودانا إلى ملء الوحدة التي نتوق إليها".