زعماء الأديان يناشدون أوباما حل قضية الشرق الأوسط

السلام أولوية ومسؤولية

واشنطن، دي سي، الخميس 18 ديسمبر 2008 (ZENIT.org)

اجتمع زعماء الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية للتوقيع على رسالة إلى الرئيس المنتخب باراك أوباما، داعين إياه إلى استخدام قيادة الولايات المتحدة في تعزيز السلام بين العرب والإسرائيليين والفلسطينيين.

وكان الكاردينال تيودور ماك كاريك، أسقف واشنطن المتقاعد، من بين الزعماء الذين وقعوا على الرسالة المكتوبة في 4 ديسمبر، والذين يمثلون جميع أعضاء مبادرة القيادة الوطنية بين الأديان من أجل السلام في الشرق الأوسط.

كتبوا لأوباما: "قدرنا كثيراً التزامكم الواضح والثابت بجعل قيادة الولايات المتحدة الفاعلة من أجل السلام بين العرب والإسرائيليين والفلسطينيين أولوية سامية منذ بداية رئاستكم".

وتابعوا: "نعتقد بأنه من الضروري أن يثق قادة وشعوب إسرائيل والأراضي الفلسطينية والدول العربية بأنكم تتطلعون إلى تطبيق هذه الأولوية بحس من الإلحاحية بعد توليكم الحكم".

كما كشفت الرسالة عن رموز رجاء جديدة شجعت المجموعة، منها "التقدم في المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة، التقدم في المحادثات السورية الإسرائيلية غير المباشرة، ومبادرة السلام العربية التاريخية التي ترأسها المملكة العربية السعودية".

طالبت مبادرة القيادة الوطنية بين الأديان من أجل السلام في الشرق الأوسط بعقد اجتماع لاحق مع أوباما، ووزيرة الخارجية المعينة هيلاري كلينتون، في سبيل متابعة العمل الذي بدأت به وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وهو "المشاركة في لقاءات مهمة ودائمة في وزارة الخارجية للاطلاع على الأعمال التي تقوم بها الحكومة ولتقديم أفكارنا ودعمنا".

وقد أرفقت الرسالة ببيان إجماع تم إصداره في الشهر الحالي موقعاً من قبل زعماء مسيحيين ويهود ومسلمين، ورؤساء أكثر من 25 منظمة وطنية. إلى جانب الكاردينال ماك كاريك، كان الكاردينال فرنسيس جورج، رئيس مؤتمر أساقفة الولايات المتحدة من بين الموقعين.

أما البيان الذي حمل عنوان "نافذة رجاء لسلام أورشليم" فقد أكد على "الالتزام المشترك بالسلام والعدالة لجميع أبناء الله" من الديانات الثلاث.

وعبر زعماء الأديان عن سعيهم للعمل على "حل دولتين يحمل السلام للعرب والإسرائيليين والفلسطينيين […] والسلام لأورشليم". واعترفوا بالنكسات والتحديات التي تواجههم بما فيها انتقال الولايات المتحدة إلى قيادة جديدة، مع التأكيد بأن "هذه الحقبة الخطيرة تتطلب وضوحاً. […] ونعتقد بأن مؤازرة الولايات المتحدة من أجل السلام ضرورية".

وأضافوا بأن "الدور الأساسي الفريد" للولايات المتحدة "يحمل أمتنا مسؤولية خاصة بالسعي وراء السلام. ولا بد من أن يشكل السلام الإسرائيلي الفلسطيني أولوية ملحة بالنسبة إلى الرئيس المنتخب أوباما منذ توليه الحكم".

واختتموا قائلين: "ستكون أمتنا والعالم بأسره أكثر أماناً بإحلال السلام في أورشليم"

على الإنترنت:

مبادرة القيادة الوطنية بين الأديان من أجل السلام في الشرق الأوسط www.nili-mideastpeace.org