الكنيسة الكاثوليكية والحرب على غزة

مسيرة صامتة في الأردن تضامنًا مع أهالي غزة

ينظمها مجلس رؤساء الكنائس المسيحية في الأردن

الأردن، الخميس 8 يناير 2009 (Zenit.org). – تحت عنوان " طوبى للساعين الى السلام لأنهم أبناء الله يدعون " يوجه مجلس رؤساء الكنائس المسيحية في الأردنّ دعوة عامة الى المشاركة في مسيرة صامته "للتضامن مع أهلنا في قطاع غزّة أطفالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً الذين يعانون القتل والجوع والتدمير والإبادة على يد الاحتلال الإسرائيلي".

ويدعو الى المشاركة في "مسيرة التضامن والصلاة" التي تنطلق الساعة الخامسة من مساء يوم السبت الموافق 10/1/2009 من كنيسة دخول السيد الى الهيكل للروم الأرثوذكس وتنتهي في كنيسة العذراء الناصرية للاتين في الصويفية.

ويحض البيان الذي تلقته زينيت المؤمنين إلى المشاركة الفعالة: "فلنشترك في هذه المسيرة أسرةً واحدة أطفالاً ونساءً ورجالاً حاملين شموعاً متضرعين إلى العلي القدير كي يرفع الظلم عن شعب فلسطين الصامد".

ويختم: "فنحن قلبا وقالبا مع الاهل الابطال في غزة ضد الظلم والاحتلال ومع حقوقهم الوطنية وكرامتهم وقيمهم الانسانية".

"عون الكنيسة المتألمة" تقدم مساعداتها في قطاع غزة

روما، الخميس 8 يناير 2009 (ZENIT.org) – أعلنت الجمعية الخيرية العالمية الكاثوليكية "عون الكنيسة المتألمة" في بيان صادر عنها أنها ستقدم المساعدة المادية والروحية للجماعات المسيحية التي تعاني من الصراعات التي تحصل في غزة.

ستقدم "عون الكنيسة المتألمة" مساعدة بقيمة 20000 يورو إلى الرعية الكاثوليكية في مدينة غزة، بحسب ما أعلن أمين عام الجمعية، بيار ماري موريل يوم الأربعاء الفائت في كونيغستين في تونوس (ألمانيا). وصرح قائلاً: "نحن نعلم بأن دعمنا المالي لن يخفف سوى الألم الصارخ"، إلا أن الأمر الأهم حالياً هو الصلاة من أجل السلام في المنطقة. لذا وجهت "عون الكنيسة المتألمة" دعوة إلى متبرعيها الـ 700000 حول العالم من أجل الصلاة.

إن دعم المسيحيين في الأراضي المقدسة والشرق الأوسط يدخل ضمن المهام الأساسية لجمعية "عون الكنيسة المتألمة". فمنذ أكثر من ستين سنة، والجمعية ملتزمة قبل أي شيء آخر بمساعدة الأشخاص المضطهدين بسبب عقيدتهم، بحسب ما ورد في البيان.

ويعتبر بيار ماري موريل أن "القنابل والقذائف التي تسقط في غزة لا تفرق بين المسيحيين الآمنين وأنصار حماس". ينبغي الآن على جميع المسيحيين في العالم إظهار التعزية للمتألمين والتضامن العالمي معهم. وحالياً، يجب على سكان غزة المحافظة على شجاعتهم والبقاء في وطنهم على أمل التوصل إلى مستقبل سلمي.

إن "عون الكنيسة المتألمة" على اتصال وثيق ببطريرك أورشليم للاتين، البطريرك فؤاد طوال الكلي الطوبى، وبالراعي الكاثوليكي على مدينة غزة، المونسنيور مانويل مسلم. في الماضي، لطالما وجدت نفسها الجماعات المسيحية بين الجبهات، كذلك خلال الصراعات بين حماس وفتح. تجدر الإشارة إلى أن مجموع السكان يبلغ المليون والنصف، منهم حوالي 5000 مسيحي، معظمهم من الروم الأرثوذكس، وجماعة صغيرة مؤلفة من 300 كاثوليكي.

نقلته من الفرنسية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)

البابا يدعو إلى مساندة توطيد البنى التحتية في لبنان وإلى الحوار بشأن المشروع النووي الإيراني

ويشدد على إدانة العنف، من أية ناحية كان وبأي شكل من الأشكال في حرب غزة

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الخميس 8 يناير 2009 (Zenit.org).

 كرس البابا بندكتس السادس عشرًا للشرق الأوسط قسمًا هامًا من خطابه لدى لقائه السنوي المعتاد في مطلع العام الجديد بأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، في لقائه بهم اليوم الخميس 8 يناير في الفاتيكان لتبادل التهاني في بدء العام الجديد.

الحرب في قطاع غزة

وباشر البابا كلامه عن الشرق الأوسط متطرقًا إلى الحرب العنيفة التي يشهدها قطاع غزة منذ ما يقارب الأسبوعين فقال: "إن ميلاد المسيح في مغارة بيت لحم يقودنا بشكل طبيعي إلى ذكر الوضع في الشرق الأوسط، وبالمقام الأول، في الأراضي المقدسة، حيث نشهد في هذه الأيام تصاعدًا في العنف الذي يسبب دمارًا وآلامًا كبيرة في صفوف المدنيين".

وأشار إلى أن هذا الوضع يؤدي إلى عرقلة المساعي لإيجاد مخرج من الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الأمر الذي يرغب به الكثيرون في العالم بأسره.

ولذا قال الأب الأقدس: "أود أن أكرر من جديد أن الخيار العسكري ليس هو الحل، وأنه يجب إدانة العنف، من أية ناحية كان وبأي شكل من الأشكال".

وتمنى البابا أن يتم التوصل إلى هدنة في قطاع غزة بفضل الجهد الدبلوماسي الذي تقوم به الجماعة الدولية، وذلك "لتقديم شروط عيش مقبولة للسكان"، ودعا إلى إطلاق مشاورات السلام بالتخلي عن الكره، والاستفزاز واستعمال السلاح".

ونظرًا لاقتراب الانتخابات في تلك المناطق تمنى بندكتس السادس عشر أن يقوم رؤساء جديرون يستطيعون أن يقودوا شعوبهم نحو "المصالحة الصعبة ولكن التي لا بد منها".

وأوضح أنه "لا يمكن الوصول إلى هذا الأمر دون اعتناق مقاربة شاملة إلى مشاكل تلك الدول، عبر احترام تطلعات ومصالح كل الشعوب المعنية".

إسرائيل وسوريا ولبنان والعراق وإيران

وعلى صعيد آخر، شدد البابا على ضرورة تقديم دعم ثابت للحوار بين إسرائيل وسوريا.

وبالحديث عن لبنان دعا بندكتس السادس عشر إلى مساندة توطيد المؤسسات في لبنان، والتي ستكون فاعليتها أكبر بقدر ما ستتم بروح من الوحدة".

ثم وجه تشجيعًا إلى العراقيين الذين يستعدون لأخذ زمام مصيرهم بأيديهم ودعاهم إلى "قلب الصفحة وإلى النظر إلى المستقبل، لبنائه دون تمييز في العرق أو الدين.

وأخيرًا، بالحديث عن إيران دعا إلى عدم التخلي عن السعي للتوصل إلى "حل تشاوري للنزاع بشأن البرنامج النووي، من خلال قرار يرضي حاجات الدولة والمجتمع الدولي في آن".

وأضاف خاتمًا: "إن هذه النتيجة ستسهم بشكل كبير في تعزيز الارتياح الإقليمي والعالمي".