جنيف، سويسرا، الخميس 15 يناير 2009 (ZENIT.org)
صرح الكرسي الرسولي بأن الطرفين المتنازعين في الشرق الأوسط لا يستطيعان الخروج من دائرة العنف بنفسهما، لذا فهما بحاجة إلى مساعدة دولية من أجل القيام بذلك.
جاء هذا التأكيد في كلمة ألقاها يوم الجمعة الأخير رئيس الأساقفة سيلفانو توماسي، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف، حول وضع الصراع القائم في قطاع غزة.
وعبر الأسقف عن تضامن الكرسي الرسولي مع "سكان غزة الذين يموتون ويعانون جراء الاعتداءات العسكرية المستمرة التي تشنها قوات الدفاع الإسرائيلية، ومع سكان سديروت، وعسقلان، ومدن إسرائيلية أخرى الذين يعيشون في ظل خوف دائم من الهجمات الصاروخية التي يشنها النشطاء الفلسطينيون من قطاع غزة والتي أسفرت عن وقوع خسائر بشرية وسقوط عدد من الجرحى".
كما أشار رئيس الأساقفة توماسي إلى الصلوات التي ترفع على نية انتهاء الصراع وإلى اقتناع زعماء الأديان بأن "استمرار سفك الدماء والعنف لن يؤدي إلى السلام والعدالة بل أنه سيولد المزيد من البغض والعداء والصدام الدائم بين الشعبين".
وتابع الأسقف قائلاً بأنه من "الواضح" بأن "الطرفين المتنازعين ليسا قادرين على الخروج من هذه الحلقة المفرغة من العنف من دون مساعدة الأسرة الدولية التي يجب أن تتحمل كافة مسؤولياتها وتتدخل بنشاط من أجل وقف إراقة الدماء، وتوفير السبل اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية الطارئة، وإنهاء كافة أشكال الصدام".
وقال: "في الوقت عينه، ينبغي على الأسرة الدولية الاستمرار في التزامها باستئصال الأسباب الجذرية للصراع الذي لا يحل إلا ضمن إطار حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبناءً على القرارات الدولية التي اعتمدت خلال السنوات الماضية".
نقلته من الإنكليزية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)