لقاء العائلات بالمكسيك

الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط :

" لقاء العائلات بالمكسيك يؤكد غنى الخبرات الكاثوليكية التى تغطى المسكونة كلها "

 

شارك صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط ورئيس اللجنة الأسقفية للعائلة فى أعمال المؤتمر العالمى السادس للعائلة الكاثوليكية والذى عقد بالمكسيك فى الفترة من 14 حتى 18 يناير 2009 . وفى لقاء خاص أكد سيادة المطران اهتمام الكنيسة الكاثوليكية بالعائلة كونها النواة الأساسية فى تكوين الكنيسة والمجتمع . وان التربية العائلية السليمة تقود إلى استشراف مستقبل زاهر للعائلة البشرية . وعن المغزى الجغرافى والكنسي فى اختيار المكسيك لاستضافة هذا المؤتمر الهام قال الأنبا كيرلس أن أمريكا اللاتينية لها موقع كبير فى قلب الكنيسة الكاثوليكية إذ  تدعى بحق قارة الرجاء لما تحظى به من كثافة سكانية عالية من المؤمنين الكاثوليك و بالتالى فإن المكسيك كجزء منها تحظى بذات الصفات إذ بها 135 إيبارشية كاثوليكية كذلك تحتضن مزاراً مريمياً شهيراً يحج إليه الآف الزوار كل عام . وكان قد شارك فى أعمال المؤتمر وفود تمثل 98 دولة على رأسهم 200 أسقف و 30 كاردينالا بالإضافة إلى العديد من الهيئات المعنية بالشأن العائلي .

(1)            – المؤتمر الرعوى اللاهوتى :

وفى محاولة للإقتراب من أروقة المؤتمر وأعماله سألنا سيادة المطران عن أبرز أعمال المؤتمر الرعوى اللاهوتى فقال الأنبا كيرلس وليم أن المؤتمر اللاهوتى ناقش موضوع " العائلة تربي على القيم الإنسانية والمسيحية " وأكد سيادته أن الحوار كان فرصة رائعة لدراسة أحوال العائلات حيث تم مناقشة عدد من العناوين منها العلاقات العائلية والقيم فى الكتاب المقدس ، العائلة وقيمة الحياة الإنسانية ، العائلة والفضائل الاجتماعية ، والدعوة التربوية للعائلة . وكان اللقاء قد اختتم بكلمة أمين سر دولة الفاتيكان، بمثابة ممثل شخصي لقداسة البابا، حول العائلة والعدالة والسلام . كذلك تم مناقشة عدد من القضايا خلال الدوائر المستديرة للحوار منها دور المنظمات التى تساعد العائلة فى تربية القيم وأبرز التحديات التشريعية التى تواجها العائلات .

(2 ) – الإحتفالات الروحية :

وعن أهم الاحتفالات الليتوروجية والروحية على هامش المؤتمر عبر سيادة المطران عن غنى الخبرات العائلية الكاثوليكية التى تغطى المسكونة كلها والتى برزت خلال الصلوات الجماعية التى أقيمت بميدان بازيليك السيدة مريم(سيدة جوادالوبي) وتخللتها المسبحة الوردية وفترات سجود أمام القربان الأقدس والعديد من الشهادات العائلية من مختلف قارات العالم .  ولعل أبرز الاحتفالات الليتوروجية كان ختام أعمال المؤتمر بقداس احتفالى ترأسه الكاردينال تارشيزيو برتوني مندوب الحبر الأعظم،يرافقه كل من الكاردينال إينيو أنطونيللى رئيس المجلس الحبرى للعائلة، والكاردينال نوربرتو ريفيرا كاريرا رئيس أساقفة مدينة المكسيك . واختتم الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط ورئيس اللجنة الأسقفية للعائلة تصريحه بتقدير كافة الوفود المشاركة للجهد الصادق فى إعداد المؤتمر وامتنان الحضور لكلمة البابا بنديكتوس السادس عشر التى وجهها للمشاركين فى أعمال المؤتمر والى أذيعت عبر شاشة الفيديو كونفراس وأعلن خلالها الأب الأقدس عن موعد اللقاء العالمى القادم فى عام 2012 بمدينة ميلانو الإيطالية . وكان قداسته يتابع مراسيم القداس الختامي بأكملها من خلال الاتصال المباشر.