لجنة الحوار بين الأزهر والفاتيكان تستأنف اجتماعاتها

 

انعقاد اللجنة المشتركة بين الأزهر والمجلس الحبري للحوار بين الأديان

روما، الثلاثاء 24 فبراير 2009 (zenit.org)

"التفاهم والاحترام المتبادل"، بهذا الشعار يفتتح اليوم في الفاتيكان اللقاء التقليدي بين لجنة الازهر المصرية الدائمة للحوار بين الديانات السماوية والمجلس الحبري للحوار بين الاديان، حسب ما أفادت به وكالة h2onews

 هذا اللقاء السنوي بين اللجنتين، والذي يستمر لغاية السابع  والعشرين من فبراير، هو بمثابة مناسبة لتوضيح دور الدين في تعزيز تربية على الثقافة والسلام بين الشعوب. من جهته، شدد الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس الحبري، على أهمية أن تكون الحقيقة أساس الحوار بين الأديان.

وذكّر توران بأن البابا بندكتس السادس عشر يشدد كثيراً على أهمية الحوار، وإنه ليس على هذا الحوار أن ينتهي في النسبية. لا بد من التشديد على أن الحوار بين الأديان – قال رئيس المجلس الحبري – لا يعني أنه على جميع الديانات أن تعتقد بالشيء نفسه.

وختم مشيراً الى ان "الحوار يعني أن كل مؤمن، وكل باحث عن الله، يتمتع بنفس الكرامة، وكل ذكك في الحق والمحبة، وبخاصة في الحق."

لجنة الحوار بين الأزهر والفاتيكان تستأنف اجتماعاتها

تبدء اليوم فعاليات ملتقى اللجنة الدائمة للحوار بين الأزهر والفاتيكان بالمقر البابوي، بمشاركة وفد رفيع المستوى من الأزهر برئاسة الشيخ على عبد الباقي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ورجال دين من المجلس البابوي في إطار تفعيل الدعوة لحوار الأديان.

وعن أهداف الملتقى، يقول الشيخ على عبد الباقي: "هذا اللقاء يتم سنويا حسب ما هو متفق عليه ويعقد بالتناوب بين مشيخة الأزهر والمقر الباباوي بالفاتيكان".

وأشار، بحسب جريدة "الشرق الأوسط"، إلى أن اللجنة دأبت منذ تأسيسها على بحث قضايا محددة وواضحة، حسب ما نص عليه البروتوكول الموقع بين الأزهر والفاتيكان، منها أمور تتعلق بالعمل على كيفية تعميق الحوار بين الأديان السماوية لإقرار مفاهيم السلام والتعايش بين الشعوب، والقضاء على نزعات التعصب والتطرف الديني، والعمل كذلك على منع تأجيج الصراع بين أتباع الديانات، وتعزيز جميع القيم الإنسانية التي تهدف لبناء المجتمع الإنساني، التي يشترك فيها جميع الأديان السماوية. ويعتبر هذا الاجتماع الثاني للجنة الحوار، بعد أن توقفت بسبب تصريحات بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر المسيئة للإسلام في عام 2006.

وأضاف الشيخ عبد الباقي "نحن بحاجة لأن يستمر الحوار مع الفاتيكان، ومع غيره مع أتباع الديانات الأخرى للتأكيد على أن الدين لا بد أن يكون خالصا لله، ولا يستخدم في تحقيق أي مصالح خاصة، والعمل على منع الإساءة إلى الأديان المختلفة".

عن المحيط