ليلى الشامي – رام الله
على الرغم من الأجواء الباردة والماطرة التي تطغي على سماء رام الله، استضافت الشبيبة الجامعية والعاملة في كنيسة العائلة المقدسة يوم الجمعة 27-2-2009 قدس الأب رفيق خوري في محاضرة روحية بعنوان "هوية المسيحي في بلادنا"، حضرها راعي الكنيسة قدس الأب أكثم حجازين والشماس فرح بدر والأخوات الراهبات، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الشبيبة و أبناء الرعية.
وافتتح الأب أكثم حجازين اللقاء معرفّا بالأب رفيق شاكراً له تلبيته للدعوة وحضوره بيننا متحدياً الأجواء الماطرة.
وابتدأ الأب رفيق محاضرته بمقدمة بسيطة شكر فيها بدوره أعضاء الشبيبة وجميع المنظمين لهذه المحاضرة، لينتقل إلى تعريف الهوية لغة ومضمونا، ومن ثم الحديث عن عناصر هذه الهوية بكافة فروعها؛ شخصية، مجتمعية، دينية وكنسية، مفسراً كل عنصر على حدا ومحددا دورنا كمسيحيين مؤمنين في تفعيل تلك العناصر والعمل بما تقتضيه.
وأكد الأب رفيق على أن هوية المسيحي لا تعزله عن المجتمع، وأن المجتمع من جهته لا يعزل المسيحي عن إيمانه ومسيحيته، فالمسيحي هو فلسطيني عربي ينتمي بالإضافة إلى كنيسته ومسيحيته إلى هذه الأرض وهذه الأمة، فكونه إنسان يحمل هوية مسيحية لا ينفي دوره كفلسطيني يعيش على هذه الأرض.
وتابع الأب رفيق حديثه ذاكراً بعض الملاحظات الهامة التي تحدد الانتماءات المسيحية، مفصلاً إياها بين انتماءات على المستوى الفردي وأخرى على مستوى المجتمع ككل. كما ذكّر بدوره المسيحيين على ضرورة اقران الانفتاح بالانتماء؛ فعند الانتماء إلى الكنيسة الكاثوليكية مثلا لا بد الانفتاح على الكنائس الأخرى لأنها في النهاية جميعها تنبع من منبع واحد وهو يسوع المسيح.
وختم الأب رفيق ملخصا حديثه عن الهوية المسيحية في بلادنا الفلسطينية، ثم فتح المجال أمام إبداء الملاحظات وطرح الأسئلة التي شارك فيها عدد من الحاضرين الذين حاولوا قدر المستطاع الاستفادة من وجود الأب رفيق بينهم.
وفي الختام، لا بد أن أشكر جميع أعضاء الشبيبة وبالأخص كل من قام بتنظيم هذه المحاضرة والإعداد لها، كما وأشكر الأب أكثم حجازين والشماس فرح بدر وكافة الراهبات الذين يساعدون بشكل كبير في إنجاح كافة فعاليات شبيبة العائلة المقدسة، ويبذلون قصارى جهدهم في مساعدة الشباب المسيحيين على معرفة ذواتهم ومسيحهم و مسيحيتهم ليستطيعوا في النهاية خلق وتربية أجيال مسيحية مؤمنة وواعية.
عن موقع أبونا
