اجتماع لجنة الحوار بين الكاثوليك والمسلمين
روما، الاثنين 2 مارس 2009 (ZENIT.org)
كاثوليك ومسلمون أجمعوا على ضرورة الاهتمام بخاصة بالشباب، "مستقبل كافة الديانات" وعلى حمايتهم من "التعصب" و"العنف".
ففي البيان الأخير للجنة المشتركة للحوار الكاثوليكي الإسلامي التي عقدت اجتماعها السنوي في روما في 24 و25 فبراير 2009، استعرض المشاركون الوضع في الشرق الأدنى.
وترأس هذا الاجتماع السنوي الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، والأستاذ علي عبد الباقي شحاتة أمين عام مجمع البحوث الإسلامية في جامعة الأزهر في القاهرة (مصر).
"إن الشباب الذين يشكلون مستقبل جميع الديانات وحتى مستقبل البشرية يحتاجون إلى اهتمام خاص لحمايتهم من التعصب والعنف ليصبحوا بناة السلام في عالم أفضل"، بحسب تعبير المشاركين الكاثوليك والمسلمين.
وفي اجتماعهم حول موضوع "النهوض بتربية وثقافة للسلام، بإشارة خاصة إلى دور الديانات"، شددوا معاً على أهمية "السلام" و"الأمن" في "عالم معاصر متسم بتعدد الصراعات وبشعور باختلال الأمن".
كما أوضحوا أن "المسيحيين والمسلمين يعتبرون السلام كهبة من عند الله" و"كثمرة الجهود البشرية"، مذكرين بواجب "المسؤولين الدينيين (…) في تشجيع ثقافة السلام" بخاصة من خلال "التربية والوعظ".
وأضافوا أنه يتعين على ثقافة السلام هذه أن "تؤثر في جميع جوانب الحياة: في التنشئة الدينية والتربية والعلاقات بين الأفراد والتعبير الفني في مختلف أشكاله. وبغية تحقيق هذا المأرب، لا بد من مراجعة النصوص المدرسية لتنقيتها من الوثائق التي قد تسيء إلى المشاعر الدينية لدى المؤمنين الآخرين أحياناً من خلال عرض خاطئ للعقائد أو الجوانب الأخلاقية أو التجدد التاريخي لدى الديانات الأخرى".
أخيراً تناول المشاركون في هذا اللقاء "المعاناة التي تقاسيها شعوب الشرق الأدنى بسبب الصراعات العالقة". وتمنوا على المسؤولين السياسيين استخدام "مبادئ القانون الدولي في حل المشاكل المتعلقة بالحقيقة والعدالة".
هذا ويجري لقاء اللجنة المقبل في القاهرة في 23 و24 فبراير 2010.