حدث تاريخي هام في حيفا توحيد الأعياد الدينية المجيدة في كنائس حيفا

من امين بشير -مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب

 *يوسف خوري "منذ عدة سنوات سعيت للحصول على موافقة غبطة البطريريك لفكرة توحيد الأعياد المسيحية في حيفا،وكانت استجابته برحابة صدر".

*لا بد من مواجهة كل أشكال التفرقة والتمييز العرقي والعنصري والديني من أجل الوقوف صفًا واحدًا لمعالجة قضايا المواطن والحفاظ على معتقداته الدينية وأماكن عبادته وقيمه الاجتماعية.

صدر بيان عن الكنيستين الشقيقتين الروم الملكيين الكاثوليك والروم الأرثوذكس في حيفا حول توحيد الأعياد في المدينة.
ويذكر بهذا الصدد بأن ممثلين عن الكنيستين عقدوا اجتماعين في شهر شباط الماضي وآذار الحالي تناقشوا فيهما بصيغة الاتفاق حول مسألة توحيد الأعياد بين جميع الكنائس في حيفا.

وأعربت أوساط عديدة في مدينة حيفا من مسيحيين وغير مسيحيين عن الترحيب بهذه الخطوة المباركة، وقالوا إن هذا التوحيد يجسد ضرورة التلاحم بين أبناء الوطن الواحد والمدينة الواحدة، وتضيف  هذه الوحدة مسألة التقارب بين الأديان والطوائف وتسبغ عليها أهدافًا إنسانية عميقة على المدى القريب والبعيد.
وانه لا بد من مواجهة كل أشكال التفرقة والتمييز العرقي والعنصري والديني من أجل الوقوف صفًا واحدًا لمعالجة قضايا المواطن والحفاظ على معتقداته الدينية وأماكن عبادته وقيمه الاجتماعية.
وعقب رئيس المجلس الملي الأوررثوذكسي في حيفا يوسف خوري حول هذا الحدث التاريخي"منذ عدة سنوات سعيت للحصول على موافقة غبطة البطريريك لفكرة توحيد الأعياد المسيحية في حيفا،وكانت استجابته برحابة صدر. كما أنني لمست تجاوبا من قبل باقي الطوائف".وأضاف"أعتبر هذا الحدث التاريخي أهم انجاز حققه مجلسنا الملي الحالي، فالمساعي أثمرت وأتمنى أن تحذو باقي المدن والقرى العربية حذونا".
وأصدر المجتمعون البيان التالي تأكيدًا وتوضيحًا لما تمخض عنه الاجتماعان:
        "باسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد-آمين
عقد في كنيسة مار إلياس للروم الملكيين الكاثوليك في حيفا اجتماع خاص في 03.03.2009  تلبية لمبادرة مشتركة من قدس الأب أغابيوس أبو سعدى الرئيس الروحي لرعية مار إلياس للروم الملكيين الكاثوليك في حيفا والسيد يوسف خوري رئيس المجلس الملي الأرثوذكسي في المدينة. وحضر عن المجلس الرعوي لرعية الروم الملكيين الكاثوليك كل من قدس الأب أغابيوس أبو سعدى الرئيس الروحي للرعية ورئيس المجلس، والسادة: داوود بشوتي، حنا شقور ونايف خوري. وحضره عن المجلس الملي الأرثوذكسي كل من قدس الأرشمندريت د. ميلاثيوس بصل الرئيس الروحي لكنيسة الروم الأرثوذكس في حيفا وقدس الأب دميتريوس كاهن الرعية الأرثوذكسية، والسادة: هاني خوري، عبدو خليف وسامر بلان.
وتباحث المجتمعون في إمكانية الإحتفال معًا بالأعياد المجيدة في كنائس حيفا، ورحب المتحدثون بهذه الفكرة على أن تحتفل الكنيستان الشرقية والغربية في المدينة، بالأعياد الدينية ابتداءً من عيد الميلاد المجيد القادم(09) فسيحتفل الشرقيون بهذا العيد في الخامس والعشرين من كانون أول من كل عام، على أن يحتفل الغربيون بالفصح وبالأعياد التابعة له (منذ أحد الفريسي والعشار وحتى العنصرة) بحسب التقويم الشرقي. وكان الرئيسان الروحيان للرعيتين قد تشاورا مع المرجعيات الكنسية والروحية بهذا الخصوص، ولم تظهر أي معارضة من أي طرف.
وتقرر في الوقت ذاته أن تتوجه الرعيتان إلى جميع الكنائس المسيحية في حيفا فورًا من أجل مشاركتها هي الأخرى بالاحتفالات الدينية بمواعيد هذه الأعياد، مع العلم أنه ستحتفل الكنيستان الشرقية والغربية بالفصح المجيد معًا في العامين القادمين، ثم ستتواصل الاحتفالات المشتركة بعد ذلك دون انقطاع.
كما رأت اللجنة المؤلفة من المجلس الملي الأرثوذكسي والمجلس الرعوي مع الرئيسين الروحيين إبلاغ كافة أبناء الكنيستين في حيفا بهذا الاتفاق عن طريق الوعظ في الكنائس وعن طريق وسائل الإعلام".