البابا يضع حجر الاساس لاول جامعة كاثوليكية في الاردن

 

العرب اليوم – رداد القلاب

قال المسؤول الاعلامي الخاص بزيارة البابا بندكتس السادس عشر الى الاردن الاب رفعت بدر ان زيارة الحبر الاعظم الى المملكة في الثامن من ايار المقبل ستسلط الضوء على الدور الأردني البارز في دعم الحوار بين الأديان وبخاصة الحوار الإسلامي المسيحي.

واضاف الاب بدر في تصريح صحافي من روما حول زيارة البابا للاردن أن استجابة الفاتيكان للدعوة التي قدمها جلالة الملك للبابا لان الأردن هو الذي قاد الحوار الإسلامي المسيحي, الذي تمثل في رسالة كلمة سواء.

كما اكد الاب النجار ان الزيارة ستعزز الحضور المسيحي الشرقي في المجتمع الأردني على المستوى الكنسي, مؤكدا ان البابا سيضع حجر الأساس لأول جامعة كاثوليكية في الأردن, جامعة مادبا, وهو الذي تبرع شخصيا بملغ كبير من أجل إنشائها. وهذه هي رسالة الكنيسة التربوية الثقافية. وأيضا سيزور مركز سيدة السلام لذوي الحاجات الخاصة, وهذه هي الرسالة الاجتماعية والخدماتية. وأخيرا سيزور البابا موقع المغطس التاريخي المهم, وسيبارك حجر الأساس للكنيسة التي شرع ببنائها قرب النهر الخالد. وهذه هي رسالة الكنيسة الروحية. وفي كل مرافق الكنيسة وأوجه رسالتها, الأبواب مفتوحة للجميع, من دون تمييز في اللغة والدين والعرق. وفي هذا يقول الاب بدر تلتقي رسالة الكنيسة مع جوهر الدستور الأردني, الذي يقول: أنّ الأردنيين أمام القانون سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وإنْ اختلفوا في العرق أو اللغة أو الدين.

وبحسب الاب بدر فإن تأسيس المنتدى الكاثوليكي الإسلامي الدائم, مأمول منه أنعاش هذا الحوار على الأرض الأردنية في الزيارة المهمة المدرجة على برنامج البابا, الى مسجد الملك الحسين بن طلال في العاصمة عمان, ولقاء الحبر الاعظم القيادات الإسلامية ورؤساء الجامعات في حرم المسجد من دون الكشف عن اسمائها.

واشار الى ان الزيارة البابوية الثالثة ستشكل دفعا جديدا لمزيد من التعاون بين الأردن والكرسي الرسولي, مشيرا الى تزامنها مع السنة الخامسة عشرة للإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين الصديقين عام .1994

واوضح أن السياحة الدينية في الأردن, مرشحة لمزيد من التطوير وذلك لعدة أسباب منها عدد رجال ونساء الصحافة والإعلام المشاركين في تغطية الزيارة البابوية, و التطور التقني السياحي الذي قام به الأردن خلال السنوات الماضية, اضافة الى حضور العديد من الوفود العربية المرافقة لرحلة الحج البابوية إلى أرض المعمودية خصوصا من سورية ولبنان.

واوضح ان رحلة الحج توجه أنظار العالم الى الرسالة الكبيرة والمهمة التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط, مؤكدا نشاط الكنيسة رغم الصعاب التي تواجهها, نظرا للهجرة المسيحية من الشرق التي تزيد باضطراد, تبعا للأوضاع الجيو – سياسية الخطيرة والنزاعات الثقافية والمصالح الاقتصادية والاستراتيجية اضافة إلى محاولات تبرير هذه الأوضاع من خلال تصنيفها في خانة الخلافات الدينية أو الاجتماعية على حد تعبيره.

وذكر الاب بدر ان جلالة الملكة رانيا العبدالله سلمت في شباط العام الماضي, دعوة جلالة الملك عبدالله الثاني لقداسة البابا بندكتس السادس عشر لزيارة الأردن, أرض القداسة والحوار, والأمن والاستقرار وقال وها نحن نصغي إلى الحبر الأعظم يعلن من نافذة الخطاب الأسبوعي عن قرب مجيئه إلى بلدنا الأردني الهاشمي.

وختم تصريحه بان البابا بندكتس السادس عشر يحل ضيفا على أول بلد عربي, منذ اعتلائه السدة البابوية في نيسان .2005  وهي ثالث زيارة لحبر أعظم إلى الأردن بعد زيارة البابا بولس السادس عام 1964 وزيارة يوحنا بولس الثاني عام .2000