حضور الكنيسة الكاثوليكية في الكاميرون

 

تعيش الكنيسة الكاثوليكية في الكاميرون أجواء فرح وغبطة يوم وصول البابا بندكتس الـ16 في زيارة رسولية هي الأولى له إلى القارة الأفريقية بهدف دفع الكاثوليك فيها إلى التزام المحبة والسلام والعدل، وتسليم مسودة أدوات العمل لسينودس الأساقفة من أجل أفريقيا المرتقب في الفاتيكان خلال شهر تشرين الأول أكتوبر 2009.

وفي الكاميرون، تقوم الكنيسة الكاثوليكية بدور فاعل وملموس في المجتمع، فهي كبرى الطوائف من حيث عدد المؤمنين، ويتجلى حضورها في الشأنين التربوي والصحي بنوع خاص. وبفضلها انتشرت في كل البلاد وحتى في المناطق الفقيرة، المؤسسات الأكاديمية وكذلك المراكز الثقافية الاجتماعية والمستشفيات والمستوصفات والمدارس على اختلاف أنواعها.

إلى ذلك، تشكل الكنيسة الكاثوليكية حافزا كبيرا لكثير من المبادرات يقوم بها أناس ذوي إرادة حسنة من سائر الطوائف والملل، كما أنها تعزز الحوار والتسامح الديني بين كل الأطراف وفي شتى المجالات وتتعاون مع كل الجهات لترسيخ أسس السلام والمصالحة والعدل في الكاميرون على الرغم من وجود تأزم في شمال البلاد.

من جهة أخرى، شدد أسقف ياونده المطران فكتور تونييه باكوت رئيس اللجنة الوطنية المنظمة لزيارة البابا للكاميرون، (شدد) على الطابع الراعوي والروحي لزيارة الحبر الأعظم الرسولية ودعا المؤمنين للتيقظ والاستماع لما سيقوله لهم وللقارة الأفريقية برمتها، مضيفا أن الأب الأقدس سيحمل رسالة عدل وسلام ومصالحة وقيم كثيرة، حية في عائلاتنا وأسرنا.

ويعلق أسقف إيبولووا المطران جان مبارغا بالقول إن "البابا الآتي إلى أفريقيا رجل مرسَل في أعماق قلبه، وهب حياته كلها من أجل الكنيسة" وبالتالي فإنه معلم وشاهد متنبه ومحب، تنتظره أفريقيا جمعاء.