البابا يعرب عن حزنه
روما، الاثنين 23 مارس 2009(ZENIT.org)
عبر البابا بندكتس السادس عشر عن "حزنه الشديد" لوفاة فتاتين في ملعب لواندا.
ففي الواقع أنه حصل تدافع عند فتح الأبواب قبل لقاء بندكتس السادس عشر مع الشبيبة في ملعب دوس كوكيروس في لواندا، ما أدى إلى جرح أربعين شاباً ووفاة فتاتين قبل وصولهما إلى المستشفى. إلا أن البابا لم يعرف بحدوث هذا الأمر إلا في المساء.
فعبر في بداية قداس يوم الأحد الفائت عن "تضامنه" و"تعازيه الحارة" لعائلتي الفتاتين ولأصدقائهما، مؤكداً على صلواته من أجل الجرحى.
وأعلن بندكتس السادس عشر عن ذكر "الفتاتين اللتين توفيتا" في نوايا هذا القداس الذي يتم الاحتفال به في الهواء الطلق بمشاركة مليون شخص، مشيراً إلى أنه يوكلهما "إلى يسوع الذي يلقاهما في ملكوته".
وللعائلتين والأقرباء، عبر البابا عن مدى تأثره بفكرة أن هاتين الفتاتين كانتا قادمتين لرؤيته: "أعبر عن تضامني مع عائلتيهما ومع أصدقائهما، وعن حزني الشديد لأنهما كانتا قادمتين للقائي. وأصلي من أجل الجرحى".
وعلى أثير إذاعة الفاتيكان، أشار الأب لومباردي إلى أن هذه الحادثة "تلقي ظلالاً من الحزن على الاحتفال العظيم" الذي أقيم يوم السبت، "فقد حصل هذا الأمر قبل اللقاء بسبب تدافع عند مدخل الملعب. ولم يعلم البابا وجماعته بهذه الحادثة إلا في ساعة متأخرة من المساء، فقد تم اللقاء من غير علم البابا بها".
وتابع الأب لومباردي قائلاً: "كانت ما تزال الأخبار غامضة في المساء، إلا أنها أُثبتت صباح الأحد. فأراد البابا في بداية القداس التعبير بكلمات مؤثرة عن ألمه الشديد لحياة الفتاتين الأبدية بل أيضاً عن مشاركته ألم عائلتيهما وأصدقائهما".
كما أضاف أن البابا تأثر بخاصة لأن الفتاتين جاءتا للقائه.
هذا وقال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن أمين سر الدولة، الكاردينال ترشيزيو برتوني، كان عليه أن يقوم يوم الأحد ظهراً باسم البابا بزيارة الجرحى في المستشفى، حيث توجد جثتا الفتاتين، إضافة إلى الجرحى، للتعبير عن "قربه" منهم.