الفاتيكان: دعا البابا بنديكتوس السادس عشر خلال مناسبة احتفال المسيحيين بأحد السعف (الشعانين) إلى العمل الماس من أجل منع وفاة مزيد من المهاجرين الأفارقة الذين يسعون للوصول إلى أوروبا بحرا. واختتم البابا بنديكتوس الاحتفال بالعيد الذي يمثل احتفال المسيحيين بدخول المسيح الانتصاري إلى أورشليم قبل أسبوع من صلبه.
ودعا البابا إلى عمل متضافر من أجل الحيلولة دون مأساة غرق قارب مكتظ بمهاجرين قبالة ليبيا الأسبوع الماضي. وقدم البابا مناشدته بعد ترأسه مسيرة للكرادلة والأساقفة يحملون السعف المضفر في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. ودعا البابا الكاثوليك إلى التفكر في حياة التضحية وبذل النفس.
وقال البابا "لا وجود لحياة ناجحة دون الفداء والتضحية". وأضاف "أتذكر في حياتي الخاصة أن اللحظات التي قبلت فيها التخلي عن أشياء وبذلها كانت أجل وأعظم اللحظات في حياتي". وفي الولايات المتحدة احتفلت الكنائس بأحد السعف باستخدام سعف من نخيل ونباتات من إنتاج مزارع Fair Trade التي تعمد لتوزيع المدخولات بشكل أكثر عدالة على صغار المنتجين والمزارعين.
وفي الأراضي المقدسة حمل مئات من المسيحيين السعف في القدس محيين دخول المسيح إلى المدينة قبل ألفي عام. ويحتفل المسيحيون الأرثوذكس بأحد السعف بعد أسبوع من الآن، إذ يتبعون تقويما مختلفا. ويعد أحد السعف لدى المسيحيين بداية أسبوع الآلام، ويستمر حتى الجمعة العظيمة حيث يحيون ذكرى صلب المسيح ودفنه، ثم أحد الفصح إذ يحتفلون بقيامة المسيح من الأموات حسب الإيمان المسيحي.
