أوباما يزور العراق وأسقف كركوك يدافع عن البقاء

الأسقف يصلي من أجل أن تساهم دماء الشهداء بتعزيز السلام

كركوك، العراق، الأربعاء 8 أبريل 2009 (Zenit.org)

بالإشارة إلى خمس عمليات قتل ارتكبت بحق مسيحيين، يعتبر رئيس أساقفة كركوك أن سحب القوات الأميركية من العراق قد يعرض الكنيسة لخطر أكبر.

البارحة وفي زيارة غير معلنة إلى الجنود في بغداد، أعلن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أنه آن الأوان ليتحمل "العراقيون مسؤولية بلادهم".

فانتقالاً إلى العراق وبعد قيامه برحلات إلى أوروبا وتركيا، يخطط الرئيس لسحب القوات تدريجياً خلال الأشهر الـ 19 المقبلة، بعد ضمان سلامة سير الانتخابات الوطنية.

في وقت سابق من الأسبوع الجاري عبر رئيس أساقفة كركوك عن قلقه حيال احتمال أن يحدث الانسحاب "فراغاً يؤدي إلى مزيد من العنف" وإلى حرب أهلية، حسبما أفادت وكالة آسيانيوز.

وأوضح أنه "لم يحصل توافق بين الجماعات الإتنية والدينية في البلاد وأن الوضع الأمني ما يزال هشاً"، مضيفاً أن "الجيش والشرطة المحلية غير قادرين على الحفاظ على القانون والنظام في البلاد".

هنا أفاد الأسقف عن خمس عمليات قتل ارتكبت الأسبوع الفائت بحق الجماعات المسيحية في كركوك وبغداد والموصل، مشيراً إلى أن العنف قد يؤدي إلى تهجير المزيد من العراقيين، وهجرة مسيحية "لامتناهية" تستنزف الكنيسة التي نشأت منذ ألفي سنة.

وقال أن رجلاً اسمه صباح عزيز سليمان يبلغ من العمر 71 عاماً قتل على أيدي لصوص في منزله في كركوك، وأن رجلاً آخر اسمه عبد العزيز الياس عزيز يعمل في إصلاح المولدات الكهربائية تعرض لإطلاق نار في الموصل أمام مكان عمله.

هذا وقتل رجل آخر اسمه نمرود خضر موشي أمام مطعمه في بغداد حيث قتلت أيضاً أختان (47 و60 سنة) الأسبوع الفائت.

رئيس الأساقفة ساكو قال: "فيما يبدأ أسبوع الآلام فلنصل من أجل السلام والاستقرار في العراق. ولنصل من أجل أن تعيد دماء شهدائنا السلام إلى هذه البلاد".

"إن المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات يدعونا إلى المثابرة والحفاظ على وجودنا وشهادتنا".

وعلمت آسيانيوز من أسقف كاثوليكي كلداني في الموصل أن "الجماعة مستهدفة من قبل جماعات الجريمة المنظمة" وأن "هذه الجماعات تلاحق المسيحيين بسبب نشاطاتهم التجارية إذ تستهويها أموالهم وثرواتهم التي جنوها خلال حياة من الكد والتعب".

وأوضح قائلاً: "في الماضي كان هؤلاء السفاحون يتمتعون بالتغطية والحماية من القاعدة"، ولكن نظراً إلى أن العنصر "الإيديولوجي والمذهبي" يختفي الآن، فهناك ظهور "لجماعات الجريمة المنظمة ولمجرمين عاديين في كامل الاستعداد للقتل بدم بارد من أجل المال".