الاخت سامية صموئيل
إلـي أحــفـادي الاحــبـاء
لقد كلمتكم في العدد الماضي عن رفقائي فى الخدمة ، برنابا وسيلا وتيموثاوس واليوم اريد مواصلة حديثي معكم عن رفقاء اخرين :
رفــــقـــائي فـــي الـــخــدمـــــة (2)
لـــيـــديــــا: عندما جئت انا وأصدقائي الى " فيلبي " فى اليونان ، وفى يوم السبت خرجنا من المدينة وذهبنا الى شاطئ البحر حيث أعتادت مجموعة من النساء الاجتماع معا للصلاة . وكانت بينهن إمراة غنية أسمها لـــيـــديـــا تعمل بتجارة نوع خاص من الحرير ، وفتح الرب قلب ليديا لتقبل رسالة الانجيل أثناء أحد عظاتي ، فآمنت وصارت مسيحية . وهكذا أصبحت فى هدوء أحد أتباع الرب يسوع ثم تعمدت هى وجميع أفراد عائلتها . وفيما بعد كانت ليديا تستضيفنا ، وأظهرت لنا كرما عظيما بدعوتنا للاقامة في بيتها .
ســــجـــان فــيلبــي : واجهت أنا وسيلا مقاومة شديدة من قادة مدينة فيلبي . فقد أتهمونا بإحداث أضطراب وفوضى في المدينة . ثم أخذونا وضربونا ، والقوا بنا في السجن ، وصدرت الاوامر للسجان أن يحرسنا بعناية شديدة ، فوضعنا في الزنزانة الداخلية ، وربط أقدامنا بالسلاسل.
أما أنا وسيلا فلم نشعر باليأس ، فعند منتصف الليل كنا نصلي ونرنم مسبحين الله . وانفتحت الابواب ، وسقطت كل السلاسل والقيود ! وقفز السجان من نومه مرتعبا ، وفي رعبه أمسك بسيفه ليقتل نفسه ، حتى لا يحكم عليه بالموت إذا هربنا ، فصرخت قائلا " لا توذ نفسك فنحن جميعا هنا " .
فجاء السجان مرتعشا ، وسجد أمامنا وسألنا " ماذا يجب أن افعل لكي أخلص ؟ " فقلنا له : "آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك " ثم بشرناه وجميع أفراد عائلته بكلمة الرب .
وأخذنا السجان وغسل جراحنا ، وأعد لنا طعاما في بيته ، ثم أعتمد هو وكل أهل بيته ليعلن للجميع إنه صار تابعا للرب يسوع .
أكيلا وبريسكلا : في إحـــدى رحــــلاتي التبــشيرية ذهبــت الـى مدينة
" كورنثوس " . وهناك أقمت في بيت رجل أسمه " أكيلا " وأسم زوجته "بريسكلا" . ,إذ كانا يعملان فى صناعة الخيام مثلي ، عملت معهما لبعض الوقت . وقد رافقاني في الجزء التالي من رحلتي ، فذهبا معي الى " أفسس " حيث تركتهما هناك لاستكمال رحلتي الى " قيصرية ".
وخدم أكيلا وبريسلا الرب في أفسس ، ثم سمعا عن رجل أسمه "أبلوس" يعظ بكل حماس في المجمع ، وقد كانت لهذا الرجل معرفة عظيمة بكلمة الله ، لكن اراءه عن الخلاص كانت غير كاملة ، لذلك طلب منه أكيلا وبريسلا أن يأتي الى بيتهما ليقضيا معه بعض الوقت ، فيشرحان له كلمة الله بشكل متكامل ، ونتيجة لذلك صار أبلوس واعظا كبيرا لكلمة الرب .
فليمون وأنسيمس : كان " فليمون " مسيحيا غنيا يسكن في مدينة "كولوسي" ، وكان له بيت كبير ، وعبيد كثيرون ، وحدث أن واحدا من عبيده اسمه "أنسيمس" سرق بعض ممتلكات سيده وهرب ، وكانت هذه إهانة كبيرة جدا . ومرت الايام ، وتقابلت مع أنسيمس ، وسمع مني عن طريق الله للخلاص ، فتاب وآمن بالرب يسوع وأصبح تابعا له.
وفيما بعد أراد أنسيمس أن يرجع ألى سيده فليمون ويطلب منه أن يغفر له ، فكتبت رسالة الى فليمون طالبا منه أن يسامح أنسيمس ، وأن يقبله كأخ في المسيح .
وأنت هل تريد أن تكون من رفقائي في خدمة الرب يسوع المسيح ؟