إحــكي يا تــاريــخ ( 5 )

الاخت سامية صموئيل

إلـي أحــفـادي الاحــبـاء
لقد كلمتكم في العدد الماضي  عن رفقائي فى الخدمة ، برنابا وسيلا وتيموثاوس واليوم اريد مواصلة حديثي معكم عن رفقاء اخرين  : 

رفــــقـــائي فـــي الـــخــدمـــــة (2) 

لـــيـــديــــا:  عندما جئت انا وأصدقائي  الى " فيلبي " فى اليونان ، وفى يوم السبت خرجنا من المدينة وذهبنا الى شاطئ البحر حيث أعتادت مجموعة من النساء الاجتماع معا للصلاة . وكانت بينهن إمراة غنية أسمها لـــيـــديـــا تعمل بتجارة نوع خاص من الحرير ، وفتح الرب قلب ليديا لتقبل رسالة الانجيل أثناء أحد عظاتي ، فآمنت وصارت مسيحية . وهكذا أصبحت فى هدوء أحد أتباع الرب يسوع   ثم تعمدت هى وجميع أفراد عائلتها . وفيما بعد كانت ليديا تستضيفنا ، وأظهرت لنا كرما عظيما بدعوتنا للاقامة في بيتها .

ســــجـــان فــيلبــي :  واجهت أنا وسيلا مقاومة شديدة من قادة مدينة فيلبي . فقد أتهمونا بإحداث أضطراب وفوضى في المدينة . ثم أخذونا وضربونا ، والقوا بنا في السجن ، وصدرت الاوامر للسجان أن يحرسنا بعناية شديدة ، فوضعنا في الزنزانة الداخلية ، وربط أقدامنا بالسلاسل.

\"\"

      أما أنا وسيلا فلم نشعر باليأس ، فعند منتصف الليل كنا نصلي ونرنم مسبحين الله . وانفتحت الابواب ، وسقطت كل السلاسل والقيود ! وقفز السجان من نومه مرتعبا ، وفي رعبه أمسك بسيفه ليقتل نفسه ، حتى لا يحكم عليه بالموت إذا هربنا ، فصرخت قائلا " لا توذ نفسك فنحن جميعا هنا " .
    فجاء السجان مرتعشا ، وسجد أمامنا وسألنا " ماذا يجب أن افعل لكي أخلص ؟ " فقلنا له :  "آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك " ثم بشرناه وجميع أفراد عائلته بكلمة الرب .

وأخذنا السجان وغسل جراحنا  ، وأعد لنا طعاما في بيته ، ثم أعتمد هو وكل أهل بيته ليعلن للجميع إنه صار تابعا للرب يسوع .

أكيلا وبريسكلا : في إحـــدى رحــــلاتي التبــشيرية ذهبــت الـى مدينة 

" كورنثوس " . وهناك أقمت في بيت رجل أسمه " أكيلا " وأسم زوجته "بريسكلا" . ,إذ كانا يعملان فى صناعة الخيام مثلي ، عملت معهما لبعض الوقت . وقد رافقاني في الجزء التالي من رحلتي ، فذهبا معي الى " أفسس " حيث تركتهما هناك لاستكمال رحلتي الى  " قيصرية ".
     
     وخدم أكيلا وبريسلا الرب في أفسس ، ثم سمعا عن رجل أسمه "أبلوس" يعظ بكل حماس في المجمع ، وقد كانت لهذا الرجل معرفة عظيمة بكلمة الله ، لكن اراءه عن الخلاص كانت غير كاملة ، لذلك طلب منه أكيلا وبريسلا أن يأتي الى بيتهما ليقضيا معه بعض الوقت ، فيشرحان له كلمة الله بشكل متكامل ، ونتيجة لذلك صار أبلوس واعظا كبيرا لكلمة الرب .

\"\"

فليمون وأنسيمس : كان " فليمون " مسيحيا غنيا يسكن في مدينة "كولوسي" ، وكان له بيت كبير ، وعبيد كثيرون ، وحدث أن واحدا من عبيده اسمه "أنسيمس" سرق بعض ممتلكات سيده وهرب ، وكانت هذه إهانة كبيرة جدا . ومرت الايام ، وتقابلت مع أنسيمس  ، وسمع مني عن طريق الله للخلاص ، فتاب وآمن بالرب يسوع وأصبح تابعا له. 

    وفيما بعد أراد أنسيمس أن يرجع ألى سيده فليمون ويطلب منه أن يغفر له ، فكتبت رسالة الى فليمون طالبا منه أن يسامح أنسيمس ، وأن يقبله كأخ في المسيح .

 وأنت هل تريد أن تكون من رفقائي في خدمة الرب يسوع المسيح ؟