البابا يعيد الكنائس الشرقية ويذكر بمؤتمر مكافحة التفرقة العنصرية

الأحد، 19 أبريل 2009 – إذاعة الفاتيكان

بعد تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السلام، وجه البابا كلمة معاية للكنائس الشرقية فقال: "أوجه تحية خاصة للأخوة والأخوات في الكنائس الشرقية لمناسبة احتفالهم بعيد الفصح المجيد. وليُجدد السيد المسيح القائم من بين الأموات في قلوب الجميع نور الإيمان ويهبهم الفرح والسلام".

وانتقل قداسته ليذكذر المؤمنين بالمؤتمر الذي يبدأ غدا في جنيف برعاية الأمم المتحدة مؤتمر لمكافحة التفرقة العنصرية وكره الأجانب. مبادرة هامة لأن هذه الظواهر لا تزال موجودة حتى اليوم. بيان دوربان يُقر بكون جميع الشعوب والأشخاص يشكلون عائلة بشرية غنية بالتنوعية. ساهموا في تقدم الحضارة وإنماء التسامح والتعددية والاحترام. وانطلاقا من هذه المبادىء لا بد من قيام مبادرة حازمة على المستويين الوطني والدولي لإزالة كافة أشكال الفصل العرقي وعدم التسامح.

 لا بد من حملة تربية وتوعية تبرز كرامة الشخص وتحمي حقوقه الأساسية. والكنيسة من جهتها تؤكد على أن الإقرار بكرامة الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله يشكل مرجعا أمينا لهذا الالتزام. في الواقع، ومن هذا الأصل المشترك ينطلق مصير البشرية المشترك الواجب أن يبعث في كل واحد منا معنى التضامن الحق والمسؤولية الواعية. أضاف البابا بندكتس السادس عشر يقول آمل بأن يعمل المندوبون في مؤتمر دوربان معا بروح الحوار والقبول المتبادل كي يصار إلى وضع حد لكل شكل من أشكال الفصل العرقي وعدم التسامح والتمييز وذلك بهدف التأكيد من جديد على القيم الرئيسة لكرامة الشخص البشري وحقوقه الأساسية ضمن أفق الاحترام والعدالة تجاه كل إنسان.