الناطق الرسمي يشير إلى عمل البابا على تقريب الإنسان من الله

تقييم أربع سنوات من حبرية بندكتس السادس عشر

الفاتيكان، الثلاثاء 21 أبريل 2009 (Zenit.org)

يؤكد الناطق الرسمي باسم الفاتيكان أن بندكتس السادس عشر نجح السنة الفائتة من خلال رسائله إلى العالم في تقريب الله من الإنسان والإنسان من الله.

هذا ما قاله الأب اليسوعي فردريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، في تقييم للخدمة الرسولية التي يقوم بها جوزيف راتزينغر في الذكرى السنوية الرابعة لانتخابه خليفة لبطرس – تم الاحتفال بها في 19 أبريل – في افتتاحية برنامج أوكتافا دييس.

الكاهن ذكر بأن "بندكتس السادس عشر احتفل قبل عام بعيده وذكرى انتخابه عندما كان في الولايات المتحدة موجهاً الكلمة إلى شعوب العالم من مقر الأمم المتحدة".

وتابع قائلاً: "تواصلت رحلاته إلى بلدان أخرى، فزار في يوليو أستراليا للقاء الممثلين عن الشبيبة في العالم، بعدها زار في سبتمبر فرنسا وباريس ولورد النقاط المرجعية للثقافة والروحانية الأوروبيتين، متوجهاً منذ أسابيع قليلة إلى إفريقيا لتشجيع آمال الشعوب التواقة إلى الخلاص ولتمهيد الطريق نحو سينودس قاري جديد".

"أربع رحلات إلى أربع قارات" حسبما قال الأب لومباردي مشيراً إلى أن البابا سيصل في أقل من شهر إلى قارة خامسة هي آسيا "في رحلة حج إلى الأراضي المقدسة يتحدث خلالها عن المصالحة في أراض أساسية للحوار بين الديانات الكبرى وللسلام في العالم".

الإيمان والحوار

كذلك أشار الأب اليسوعي إلى "السينودس الكبير حول كلمة الله" الذي ضم أساقفة العالم معاً في الفاتيكان في أكتوبر 2008 واصفاً إياه بـ "زمن نعمة حقيقي للكنيسة" كشف عن "ثروة تعليم ديني وتعليم روحي تغني وتغذي كل من يفتح أذنيه مصغياً".

وقال الكاهن أن معنى حبرية بندكتس السادس عشر يلخص بهذه الصيغة: "تقريب الله من الإنسان والإنسان من الله، الله الذي يظهر نفسه في المسيح، وترجمة الإيمان إلى حوار بقوة الوحدة وبشهادة المحبة الفعلية".

أضاف الأب لومباردي أن الهدف يقوم على الحرص على "ألا تؤدي بنا حقبة قصيرة من التشنجات في الكنيسة وحولها إلى فقدان رؤيا الأساس الجوهري، أو تجعلنا ننسى عظمة المهمة وحدودها التاريخية والثقافية والروحية"، حسبما شدد البابا في رسالته الأخيرة إلى أساقفة العالم.

من هذا المنظور، قال الكاهن أنه يتطلع إلى سنة خامسة من الحبرية تستهلها رحلة حج صعبة تشمل الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

واختتم بالقول بأن "كل شخص مسالم وحسن النية لا يمكنه إلا أن يصحب البابا إلى الأراضي المقدسة بأصدق التمنيات وبأكبر تضامن إنساني وروحي".