تعليقاً على كلام البابا: ان الواقي الذكري لا يحلّ مشكلة السيدا الإيدز في افريقيا

 

المروجون لحضارة وثقافة الموت في العالم يقولون " لتجنّب مرض السيدا يجب استعمال الواقي الذكري!"

بقلم شربل الشعار

مونتريال، الأحد 26 أبريل 2009 (Zenit.org).

الواقي الذكري هو نوع من طرق منع الحمل الإصطناعية الميكانيكية، فهو يفصل بين الحبّ والحياة وبين الرجل والمرأة جسدياً وروحياً ويمنع مني الرجل ان يدخل رحم المرأة ، فانه يمنع تدخل الله بخلق حياة جديدة.

فالذين يعززون منع حمل بالأطفال يستعملون ترويج الواقي الذكري بحجة تجنّب السيدا، فيصدرون كل سنة ألوف الملايين من الواقيات الذكرية إلى جميع انحاء العالم وبالأخص القارة الأفريقية تحت هذا الشعار: أننا نحمي الحياة من مرض السيدا! ولكن بهذه الطريقة يمنعون تكاثر شعوب معينة بحجة محاربة الإيدز.

ومع انتشار عقلية تجنّب مرض السيدا- الإيدز في العالم، يخلقون عقلية منع الحمل التي ترفض معاً المرض والحمل بطفل في الرحم بالواقي الذكري. بهذه الطريقة يقولون بشكل غير مباشر ان الحمل بطفل هو أيضاً وباء وشرّ، يجب عدم تكاثر هذا الوباء والشرّ. ومن هذه العقلية الرافضة لمرض السيدا ووجود حياة جديدة في رحم الأم برفض الطفل ان يأتي قبل اللقاء الزوجي ورفض الطفل أيضاً عندما يفشل الواقي الذكري وباي طريقة لمنع الحمل، فيأتون بشرّ الإجهاض الذي يروّج في هذه الحالة بنوع من انواع طرق منع الحمل الإصطناعية.

ومع ترويج مانع الحمل والإجهاض يشجعون الناس على ممارسة الخطايا الجنسية (العهر والزنى… ) بنسبة مرتفعة، والدراسات في جميع انحاء العالم، اظهرت بهذه الحالة أيضاً إرتفاع نسبة فشل الواقي الذكري وغير طرق منع حمل منها اللولب وانتشار وباء الإيدز ايضاً اكثر وأكثر.

مانع الحمل والواقي الذكري هو اساءة جنسية بين الرجل والمرأة لانه يمنع وجود النعمة في الزواج ويطرد الله من غرف النوم ، لان السرير مقدس والجنس مقدس وعندما خلق الله الإنسان لم يقل له امنع الحمل، بل قال انموا واكثورا واملؤا الأرض (سفر التكوين)

وعندما قال قداسة البابا ان الواقي الذكري لا يحل مشكلة الإيدز فإنه عكس ثقافة وحضارة الموت ومنع الحمل إذا إنه يقول كما تعزز منظمات المدافعة عن الحياة والعائلة في العالم كله. انه لحل كل المشاكل والشرور الجنسية (العهر والزنى) والإجهاض وعدم انتشار وباء السيدا- الإيدز وتخريب عائلات المستقبل في العالم. يجب استعمال فضيلة العفّة وتثقيف الشعب عن حضارة الحبّ الحقيقي والتضحية والإخلاص في العائلة والزواج.