ماراتون السلام في بيت لحم- القدس مكرس ليوحنا بولس الثاني

المشاركون إسرائيليون، فلسطينيون وإيطاليون

القدس، الاثنين 27 أبريل 2009 (Zenit.org)

للسنة السادسة على التوالي، جرى يوم الخميس الفائت ماراتون السلام "يوحنا بولس الثاني" في بيت لحم- القدس الذي نظمته اللجنة الرياضية الإيطالية والذي شارك فيه إسرائيليون وفلسطينيون وإيطاليون.

الرياضيون انطلقوا من ساحة الميلاد في بيت لحم للوصول ركضاً إلى وسط القدس "بهدف فتح ثغرة سلام في الجدار الإسمنتي الذي يفصل المدينتين"، حسبما أوضح المنظمون.

هذا السباق الرمزي الذي تبلغ مسافته 10 كيلمترات يقام باسم السلام والأخوة، حسبما أكد رئيس اللجنة الرياضية الإيطالية ماسيمو أتشيني لوكالة زينيت قائلاً "لا يتم الركض بالساقين وإنما بالقلب. ومن الرائع أن ترى كيف أن بادرة بسيطة كالسباق قادرة على توحيد الأشخاص والتغلب على العقبات".

"خلال السباق، وعند نقطة التفتيش التقى رئيس بلدية بيت لحم مع السلطات الإسرائيلية، مما يمثل نقطة تواصل مهمة تظهر كيف أن الرياضة تساعد في تسريع عملية السلام"، حسبما أضاف رئيس اللجنة.

هذا وكشف قائلاً: "نحن ملتزمون بجعل هذا اللقاء أكثر أهمية وضخامة على مر السنين"، معتبراً أن التحدي يتمثل الآن في توسيع نطاق السباق وإجرائه في مناطق توترات أخرى حول العالم.

بدوره أشار الأب الكبوشي إبراهيم فالتس، ممثل حراس الأراضي المقدسة الفرنسيسكان لدى السلطات الفلسطينية والإسرائيلية، ورئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني في الشرق الأوسط، إلى أن رسالة السلام تحصد ثمارها إذ "تعزز الحوار بين الطرفين، وتوطدت أواصر الصداقة بين المدينتين".

هذه الشعلة أشعلتها البطلة الأولمبية في رياضة المسايفة جيوفانا تريلليني، مع الأسقف جوزيف كليمنس، أمين سر المجلس الحبري للكافة.

"نحن هنا لتعزيز الرياضة والسلام في سنة القديس بولس، ونحن بشراء قدوم الأب الأقدس"، على ما أكد المونسنيور كليمنس، أمين السر السابق للكاردينال جوزيف راتزينغر، في إشارة إلى الرحلة التي سيقوم بها البابا إلى الأراضي المقدسة من 8 ولغاية 15 مايو.

هذا الماراتون هو الأول ضمن سباق أوسع بعنوان "الركض على خطى القديس بولس"، وهو يمر بالأماكن الأكثر أهمية في الرحلة التبشيرية التي قام بها رسول الأمم، ليختتم في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.