افتتاح مركز إعلامي مخصص لزيارة البابا في الأردن

بقلم طوني عساف

عمان، الأربعاء 29 أبريل 2009 (zenit.org)

برعاية الدكتور نبيل الشريف، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصالات في الأردن، تم افتتاح المركز الاعلامي المخصص لزيارة البابا بندكتس السادس عشر الى الأردن. وألقى الوزير الشريف كلمة – علّق عليها الأب رفعت بدر، الناطق الاعلامي باسم الكنيسة الكاثوليكية في الأردن، عبر أثير إذاعة الفاتيكان. وشدد وزير السياحة على أهمية هذا المركز الجديد مسلطاً الضوء على مجهود الأردن الكبير في التحضير لزيارة الحبر الأعظم. وقال الشريف إن زيارة البابا الى الأردن هي زيارة رسمية أربعة أيام، يلتقي فيها بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسيبحثان معاً سبل تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تعزيز قيم العيش المشترك والحوار بين المسلمين والمسيحيين.

من جهته تحدث مدير مركز الاعلام المخصص لزيارة البابا السيد حسين الفايز عن التعليمات والخدمات التي يقدمها هذا المركز المتميز للاعلاميين الراغبين في تغطية أحداث الزيارة من محليين أردنيين ومن إعلاميين عرب ومن إعلاميين أجانب، حيث يقدم المركز ملفاً يحتوي على معلومات كثيرة عن الفاتيكان ودور الكرسي الرسولي في خدمة القضايا الانسانية في العالم وعن العلاقات الدبلوماسية بين الكنيسة والأردن، وعن الكنيسة الكاثوليكية ومؤسساتها في الأردن.

وفي مقابلة مع وكالة h2onews ، قال الأب بدر إن تاريخ الأردن الحديث حفل بثلاث زيارات بابوية. هذه ستكون الزيارة البابوية الثالثة لقداس حبر أعظم الى الأردن. البابا بولس السادس حل ضيفاً عام 1964، والبابا يوحنا بولس الثاني عام 2000، وها هو البابا بندكتس السادس عشر يبدأ رحلة الحج المقدسة الى الأرض المقدسة من الأردن. ولكن الأردن ليس فقط ممر عبور، ولكنه أيضاً مكان مقدس، دولة تحتوي جماعة مسيحية حية."
وقال بدر بأن أهمية زيارة البابا متعددة الجوانب. "أولاً لتثبيت الوجود المسيحي الأردن. لدينا والحمد لله عدد لا بأس به من المسيحيين، من مختلف الطوائف المسيحية – الغالبية من الكنيسة الأرثوذكسية – وهنالك أيضاً الكنيسة الكاثوليكية، التي لديها – بكل تفرعاتها – أكثر من ثمانين أو تسعين ألف مواطن كاثوليكي".

وأشار الأب رفعت الى أن البابا "لا يأتي فقط من أجل الكاثوليك وإنما من أجل أن يقول كلمة في توحيد المسيحيين. وثانياً، هناك علاقة رسمية بين الأردن والفاتيكان من عام 1994، وقد كانت هذه العلاقات قبل ذلك توصف بأنها علاقات صداقة طيبة. هذا العام – عام 2009- نحتفل بالذكرى الخامسة عشرة على تاسيس العلاقات الديبلوماسية بين الأردن والكرسي الرسولي، وهي مرشحة لمزيد من التعاون ومزيد من التكاتف لصنع الوحدة والسلام، خاصة وأن الأردن يمثل صوتاً معتدلاً في عملية السلام في الشرق الأوسط، وخاصة في منطقتي الغليان المحيطتين به، العراق وفلسطين."