الولايات المتحدة: باراك أوباما والإجهاض، في الجانب السيء من سجل التاريخ

وجهة نظر الكاردينال جورج

روما، الاثنين 4 أبريل 2009 (Zenit.org)

 يكتب اسم رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في "الجانب السيء من سجل التاريخ" نظراً إلى مواقفه من الإجهاض، بحسب أقوال الكاردينال جورج في مراجعة صحافية حول "أخلاقيات علم الوراثة".

خلال مؤتمر عقده أوباما بعد مرور 100 يوم على توليه سدة الرئاسة في البيت الأبيض، دافع باراك أوباما بشدة عن "حق" الإجهاض الذي اعتبره متعلقاً بالأصول الأخلاقية.

واعتبر الكاردينال فرانسيس جورج رئيس مجلس أساقفة أميركا أن الرئيس أوباما كان "من الجانب السيء للتاريخ" بسبب "دعمه المتحمس "لحق الإجهاض".

وفي موضوع البيوأخلاقيات، تجدر الإشارة إلى أن هذه الأيام المائة الأولى اتسمت أيضاً بإجازة التمويل العام للبحوث حول الخلايا الجذعية الجنينية البشرية وتمويل المنظمات التي تجري عمليات الإجهاض أو تسهلها في الخارج.

فضلاً عن ذلك، تم اختيار حاكمة ولاية كانساس السابقة كاثلين سيبيليوس لتشغل منصب وزيرة الصحة. وهي معروفة بأن مواقفها تدعم ما تسميه هي بحق النساء في الإجهاض.

أخيراً، رفضت سعادة السفيرة ماري آن غلاندون (سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الكرسي الرسولي) والأستاذة في كلية الحقوق في جامعة هارفرد الميدالية التي أرادت جامعة نوتردام منحها إياها. كذلك عارضت الدعوة التي وجهتها هذه الجامعة لباراك أوباما لإلقاء الكلمة التي تسبق تسليم الشهادات. وكان يجب على الجامعة منح دكتوراه فخرية لرئيس الولايات المتحدة في القانون العام. والحالة أن مجلس الأساقفة كان قد طلب في وثيقة نشرت سنة 2004 ألا تكرم المؤسسات الكاثوليكية الأشخاص الذين يعملون دون مراعاة المبادئ الأخلاقية الأساسية. وقد لاحظ العالم أجمع قرار ماري آن غلاندون، إذ وجهت رسالة لا يشوبها غموض قائلة أنه يجب على هذه الجامعة الكاثوليكية التي تدعي معارضة الإجهاض أن تلتزم بأقوالها. رداً على ذلك، قرر برادلي مات، مدير عام معهد مسائل الحياة منحها جائزة البطولة التي تمنح كل سنة لشخص أظهر شجاعة لا نظير لها من أجل الدفاع عن الحياة الإنسانية البريئة.