أطر للتعاون مع المسلمين في أوروبا

اللقاء الأول لمبعوثي المجالس الأسقفية من أجل العلاقات مع المسلمين

بقلم روبير شعيب

بوردو – فرنسا، الاثنين 4 مايو 2009 (Zenit.org).

 عبر مبعوثو المجالس الأسقفية الأوروبية من أجل العلاقات مع المسلمين عن قناعتهم بأن مقاربة الوجود الإسلامي في أوروبا لا يمكن أن يتحقق انطلاقًا من مسألة الهجرة وحسب. وذلك في لقائهم الأول الذي عقد الأسبوع الماضي في بوردو بمبادرة من اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا.

شارك في اللقاء مبعوثون من البرتغال، اسبانيا، فرنسا، إنكلترا، بلجيكا، ألمانيا، سويسرا، بوسنيا والهرسك، بولندا، إيطاليا، مالطا، اسكاندينافيا، النمسا، وتركيا، وترأس اللقاء رئيس المجلس الحبري للحوار مع الأديان، الكاردينال جان-لوي توران، إلى جانب حضور بعض الأخصائيين.

وأشار البيان الختامي للقاء إلى أنه "في معظم الدور الأوروبية، ينتمي المسلمون المتواجدون فيها إلى الجيل الثاني، الثالث، الرابع وحتى الخامس، والأشخاص الذين ولدوا وعاشوا في أوروبا هم أوروبيين".

 

الحوار البناء

 

هذا ولفت المشاركون إلى أن الحوار بين الكاثوليك والمسلمين يمكن أن يساعد في التوصل إلى موقف مشترك في مواضيع هامة في البيوأخلاقيات وفي حضور الدين في الحياة العامة، بما أن نظرة الدينين في هذا الموضوع مماثلة.

هذا ولفت المشاركون أن بعض التحديات الآنية تتمثل بالمواضيع المتعلقة بالزيجات المختلطة، وتربية ودمج الشباب المسلم في المدارس وفي الحركات الشبابية، وفي بناء الجوامع.

هذا وكان المجمع الحبري للحوار مع الأديان قد أعدّ في الأشهر الأخيرة وثيقة وتوجيهات لتعزيز الحوار الحالي بين الكاثوليك والمسلمين، وسيتم إصداره بعد العطلة الصيفية.

في معرض افتتاح اللقاء، تحدث الكاردينال توران عن حالة الحوار بين الكاثوليك والمسلمين مشيرًا بشكل خاص إلى إصدار "رسالة الـ 138"، التي ألهمت نشوء الفوروم الكاثوليكي-الإسلامي، والذي تم افتتاحه في نوفمبر الماضي في روما.

وذكر الكاردينال بـ "أهمية وتشابك" الحوار مع المسلمين، الذين يشكل حضورهم في أوروبا – خلافًا للأزمنة الغابرة – "حضورًا مسالمًا".

وعبر توران عن أهمية هذا الحوار الذي "يمنحنا فرصة التعمق في أيماننا والشهادة له بشكل صادق، دون الوقوع في النسبية".

في معرض اللقاء، قام بمداخلات هامة خبراء في الحوار مع العالم الإسلامي. بينما ختم اللقاء الكاردينال توران في خطاب لفت فيه إلى أن من يرتاد مجمعًا أو كنيسة أو جامعًا في القارة الأوروبية يجب أن يعتبر "إرثًا روحيًا غنيًا جدًا ينبغي أن يكون متوفرًا دائمًا في أوروبا".